نورالدين إكجان
يواجه ناصر الزفزافي منافسة شرسة في طريقه إلى الظفر بجائزة ساخاروف لحرية الفكر، فبعد جمعه توقيع 40 نائبا أوروبيا، أصدر الاتحاد الأوروبي رسميا لائحة نهائية للتنافس في الدور قبل النهائي، ضمت ثمانية وجوه حقوقية بارزة على المستوى العالمي، من بينها المحامية الألمانية سيران أتيس، والمصور السوري سيزار قيصر، والأوكراني أوليغ سينتزوف، والأمريكي ديواين جونسون، والكندية ماري فاكنر.
وتضم اللائحة أسماء عدة منظمات تتقدمها "أطباء بلا حدود"، و"قارب الإنقاذ"، و"جوجند ريت"، و"قارب اللاجئين"؛ ومن المنتظر أن تبت فيها لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان ولجنة التنمية، والتي ستجد نفسها أمام خيارات صعبة، نظرا لقوة جميع ملفات المرشحين، وتعدد قضاياهم التي يقضون عقوبات سجنية بسببها أو يتعرضون للتضييق من طرف السلطات من أجلها.
ويواجه ناصر الزفزافي، مطلق شرارة حراك الريف، منافسة قوية من طرف المحامية الألمانية سيران أتيس، وهي التي صالت وجالت في أوروبا كاملة محاربة التطرف الديني، وأسست مسجدا في العاصمة الألمانية برلين، يصلي فيه الرجال والنساء والمثليون جنبا إلى جنب، بإمامة امرأة. كما تم ترشيح المصور السوي سيزار قيصر الذي تمكن من انتشال 55 ألف جثة في سوريا.
القائمة كذلك الأمريكي ديواين جونسون، الذي نبه إلى منتج زراعي تبيعه إحدى الشركات، ويتسبب في مرض السرطان، فضلا عن المخرج الأوكراني أوليغ سينتزوف، الذي يقضي فترة سجنية مدتها 20 سنة في السجون الروسية، بتهمة الإرهاب، وكذلك ماري فاكنر، الناشطة الكندية المعروفة بمحاربتها للإجهاض.
وفي هذا الصدد أوضح أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن "من الصعب توقع من سيفوز بالجائزة، بحكم اختلاف خصوصيات كل ملف وطبيعة مجال اشتغال المرشح"، لافتا إلى أن "فوز ناصر مرتبط بطريقة إعداد الملف، والسبل التي تسلكها الجهات التي تدافع عن الزفزافي للظفر بالجائزة التي تبقى معنوية".
وأضاف الهايج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "قوة ملف ناصر تكمن في كونه ناشطا اجتماعيا يدعو إلى أفكاره بشكل سلمي، واستطاع أن يجمع حوله كثيرا من الرمزية طيلة شهور حراك الريف، فضلا عن بروزه كقائد ميداني قادر على التعبئة والتوجيه بكفاءة وإبداعية وجرأة".
وأردف الفاعل الحقوقي بأن "الاعتقال والأحكام الصادرة في حق الزفزافي تجعله في الواجهة، فـ20 سنة بالنسبة للأوروبيين تعني المؤبد، وهو حكم ليس بالهين في نظرهم".
جدير بالذكر أن جائزة "ساخاروف" تعد من أعرق الجوائز التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتمكنت أسماء مرموقة من الفوز بها، يتقدمها الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والباكستانية مالالا زاي، والتونسي محمد البوعزيزي، وأحدثت سنة 1988، واستمدت اسمها من العالم النووي السوفياتي أندريه ديميترفيتش ساخاروف.
عن هسبريس
يواجه ناصر الزفزافي منافسة شرسة في طريقه إلى الظفر بجائزة ساخاروف لحرية الفكر، فبعد جمعه توقيع 40 نائبا أوروبيا، أصدر الاتحاد الأوروبي رسميا لائحة نهائية للتنافس في الدور قبل النهائي، ضمت ثمانية وجوه حقوقية بارزة على المستوى العالمي، من بينها المحامية الألمانية سيران أتيس، والمصور السوري سيزار قيصر، والأوكراني أوليغ سينتزوف، والأمريكي ديواين جونسون، والكندية ماري فاكنر.
وتضم اللائحة أسماء عدة منظمات تتقدمها "أطباء بلا حدود"، و"قارب الإنقاذ"، و"جوجند ريت"، و"قارب اللاجئين"؛ ومن المنتظر أن تبت فيها لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان ولجنة التنمية، والتي ستجد نفسها أمام خيارات صعبة، نظرا لقوة جميع ملفات المرشحين، وتعدد قضاياهم التي يقضون عقوبات سجنية بسببها أو يتعرضون للتضييق من طرف السلطات من أجلها.
ويواجه ناصر الزفزافي، مطلق شرارة حراك الريف، منافسة قوية من طرف المحامية الألمانية سيران أتيس، وهي التي صالت وجالت في أوروبا كاملة محاربة التطرف الديني، وأسست مسجدا في العاصمة الألمانية برلين، يصلي فيه الرجال والنساء والمثليون جنبا إلى جنب، بإمامة امرأة. كما تم ترشيح المصور السوي سيزار قيصر الذي تمكن من انتشال 55 ألف جثة في سوريا.
القائمة كذلك الأمريكي ديواين جونسون، الذي نبه إلى منتج زراعي تبيعه إحدى الشركات، ويتسبب في مرض السرطان، فضلا عن المخرج الأوكراني أوليغ سينتزوف، الذي يقضي فترة سجنية مدتها 20 سنة في السجون الروسية، بتهمة الإرهاب، وكذلك ماري فاكنر، الناشطة الكندية المعروفة بمحاربتها للإجهاض.
وفي هذا الصدد أوضح أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن "من الصعب توقع من سيفوز بالجائزة، بحكم اختلاف خصوصيات كل ملف وطبيعة مجال اشتغال المرشح"، لافتا إلى أن "فوز ناصر مرتبط بطريقة إعداد الملف، والسبل التي تسلكها الجهات التي تدافع عن الزفزافي للظفر بالجائزة التي تبقى معنوية".
وأضاف الهايج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "قوة ملف ناصر تكمن في كونه ناشطا اجتماعيا يدعو إلى أفكاره بشكل سلمي، واستطاع أن يجمع حوله كثيرا من الرمزية طيلة شهور حراك الريف، فضلا عن بروزه كقائد ميداني قادر على التعبئة والتوجيه بكفاءة وإبداعية وجرأة".
وأردف الفاعل الحقوقي بأن "الاعتقال والأحكام الصادرة في حق الزفزافي تجعله في الواجهة، فـ20 سنة بالنسبة للأوروبيين تعني المؤبد، وهو حكم ليس بالهين في نظرهم".
جدير بالذكر أن جائزة "ساخاروف" تعد من أعرق الجوائز التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتمكنت أسماء مرموقة من الفوز بها، يتقدمها الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والباكستانية مالالا زاي، والتونسي محمد البوعزيزي، وأحدثت سنة 1988، واستمدت اسمها من العالم النووي السوفياتي أندريه ديميترفيتش ساخاروف.
عن هسبريس