NadorCity.Com
 


الطريق نحو التطور


الطريق نحو التطور
بقلم : لوكيلي زكرياء *

لايمكن اعتبار العقل بأنه تكديس لكميات من المعارف،ولايمكن اعتباره نموا ذاتيا، بل هو منتج ومنسق للفعل و التفاعل في إطار جامع (الإنسان /المجتمع)، فالعقل هو انفتاح عن طريق الإحتكاك و التفاعل الجدلي القائم بين الفعل للذات و للآخر من جهة و بين الفكر من جهة اخرى، بحيث يصبح عملية دينامية متطورة في تجدد دائم.

إن العقل العربي،لم يعرف الشك كمنطلق للمعرفة بل وصمه بالرذيلة،وألغى الإبداع والتجديد، ووجد في النقد الذاتي عدوانا صريحا وانتهاكا لنرجيسية خيالية،فامتنع عن التعامل و التفاعل مع الآخرمتحججا في ذلك بحجج واهية،بينما الشك وطرح التساؤلات و الإعتماد على النقد العقلاني و التفاعل الندي في تحد مع الآخر هي جميعا ركائز و أعمدة الحركة و التطور،لكن يجب الا ننسى في خضم كل هذه الحركية ضرورة المحافظة و التشبث بالهوية الشخصية و التي هي الفعل الاجتماعي في تجدده.

إن مجتمعاتنا للأسف ترى في رصيدها الثقافي – الثمين – وسادة تركن إليها، بحيث يحقق لها الإكتفاء الذاتي ويجعلها في غنى عن أي أمر مستحدث وجديد،كأنه جمع وأحاط بالماضي والحاضر والمستقبل.فلا عجب من أن نعاني الصدمات الواحدة تلو الاخرى مع ظهور كل أمر جديد يضمن للآخر التفوق و التقدم ويزيد من حجم رقعة التخلف التي تباعد بيننا وبينه،فنقف مندهشين ومستغربين لا يسعنا إلا أن نتساءل لماذا تقدموا وتخلفنا ؟ فنبكي على الأطلال ونذرف الدموع على ما كنا عليه فيما مضى و ما أصبحنا عليه اليوم، مستحضرين أمجادا تناثر عليها الغبار بين طيات الزمن الغابر.

إن مفتاح الريادة و التطور يكمن في منهج العقل في التفاعل مع الذات ومع الآخر أي اعتماده نهجا نقديا إزاء فكر الذات وفكر الآخر مهما كان،لكي يكون النتاج ركنا ودعامة لتطوير الفكر و العمل معا بإزدواجية متكاملة وذلك سعيا نحو الريادة و السبق في جل الميادين و المجالات العلمية و التكنولوجية والفكرية بصفة عامة.

وختاما أتوجه بدعوة لشعوبنا و مجتمعاتنا أن تعمل على الإطلاع على انجازات الآخرين وتراثهم من: فنون وفلسفة و علوم و تكنولوجيا ...،لكي تنهل منها قدر ما تحتاجه، و دائما بإعمال عقل ناقد يبعث على الفهم و التفكير المتجدد و على الفعل –التطبيق- لتحسين الذات، و التطلع أيضا إلى رصيدها الفكري و الثقافي دون إهماله و بذلك تشرع في سلك طريق نحو الفاعلية و الإنتاج، فهو أفضل من الوقوف على هامش الحياة ورؤية الآخرين يعملو ويكدون و يجتهدون ونحن نقف بلاحراك مكتوفي الأيدي ننظر إليهم بعين الدهشة و الإستغراب و نتكل عليهم في كل شيء، بحيث يعيشون حياة الإبداع و الإنتاج بينما نحن نشبع غرائزنا باستهلاك إنتاجاتهم...

E-mail : zakaria-loukili@hotmail.com






1.أرسلت من قبل RACHIDI في 31/01/2012 22:43
فكرة الموضوع لا تنرنو إلى مستوى عنوانها .وما جاء في المقال من أفكار ليست بموصلة، ولاهي السبيل إلى التطور، فلو أنها كذلك لقضي الأمر منذ أن طرح السؤال ـ لماذا تأخر المسلون وتقدم الغرب (غيرهم)؟فقد قيل مثل هذا منذ تلك اللحظة ،التي مر عليها أكثر من قرن.وتعميمك الحكم ــ أن العقل العربي لم يعرف الشك كمنطلق للمعرفة ـ حكم مخالف لأمر الواقع .لو بحثت قليلا لوجدت أن العقل العربي كان السباق إلى مثل هذا المنهج بل و هو المؤسس له(ـ الشك من أجل البناء )...صحيح أن هناك فئة معينة ،وفي مكان معين استطابت الراحة ،والمتع الجسدية ، واقتنعت بما لديها من حقائق وقدست أفكارأسلافهاوجعلتها قرينة الوحي المنزل!ومنعت التفكير ونظرت إلى الشك والسؤال بالطريقة التي ذكرت .ولكن ليس كل العقل العربي هو كذلك .والنص الديني إن كان المقصود منه التراث فهو من ذلك براء.!!ويبقى الإشكال والسؤال مطروحا ما الذي يقيد هذا العقل العربي ؟؟تراثه كما قلت؟؟ لا إذاً أين الإشكال؟؟وما هو الحل ؟ .












المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما