المزيد من الأخبار






العفو عن الكتالونيين يثير الجدل في المغرب.. هل حان دور نشطاء حراك الريف؟


العفو عن الكتالونيين يثير الجدل في المغرب.. هل حان دور نشطاء حراك الريف؟
ناظورسيتي: أيوب. ص

في ظل التطورات الأخيرة في الجارة الشمالية، حيث صادق الكونغرس الإسباني بشكل نهائي يوم الخميس على قانون العفو العام عن الاستقلاليين والانفصاليين الكتالان المتورطين في الاستفتاء الأحادي الذي جرى في كتالونيا في 1 أكتوبر 2017، أعرب مواطنون مغاربة عن أملهم في أن تحذو المملكة المغربية حذو إسبانيا وتصدر عفوا عاما عن نشطاء حراك الريف الذين لازالوا في السجون، رغم الاختلاف بين الملفين، إذ لا علاقة لنشطاء حراك الريف بالانفصال.

هذا وقد أقر مجلس النواب الإسباني قانون العفو عن الانفصاليين الكتالونيين، والذي يسمح بعودتهم من منافيهم التي لجؤوا إليها منذ محاولة الانفصال في عام 2017. وقد تم التصويت على القانون بأغلبية 177 صوتا مقابل 172، وهو ما تجاوز الغالبية المطلقة المطلوبة وهي 176 صوتا.


وفي ختام جلسة شديدة التوتر، أشاد كارليس بوتشيمون، زعيم محاولة الانفصال وزعيم حزب "معا من أجل كتالونيا"، بإقرار القانون، معتبرا هذا اليوم "يوما تاريخيا في المعركة الطويلة" للانفصاليين الكتالونيين.

وفي حديثه من ووترلو قرب بروكسل، حيث استقر منذ عام 2017 هربا من ملاحقة القضاء الإسباني، قال بوتشيمون: "إن الدولة الإسبانية صححت اليوم خطأ من خلال برلمانها"، منددا بما وصفه بـ"الاضطهاد القضائي" الذي يتعرض له الانفصاليون.

من جانب آخر وبعيدا عن كاتالونيا والانفصال، يأمل نشطاء أن تتخذ السلطات المغربية خطوة مماثلة تجاه نشطاء حراك الريف، الذين كانوا يعبرون عن مطالب اجتماعية واقتصادية بعيدا عن أي توجهات انفصالية. وقد أكدوا ذلك مرارا من خلال الشعارات ورفع اللافتات.

ويعتبر النشطاء أن مثل هذا العفو سيعزز من الوحدة الوطنية ويسهم في خلق بيئة مشجعة على خلق التنمية، مؤكدين على أهمية الحوار والتفاهم بين الدولة والمجتمع المدني لتحقيق العدالة والمصالحة. وذلك سيرا على النهج الذي رسمه جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلاءه العرش.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح