عمرو الهدار/ أستاذ و باحث في السوسيولوجيا
تهكمت الغالبية العظمى بفرنسا، بل والعالم، من الطبيب راؤول ديديه وفريقه قبل أيام، وسخروا منه إلى درجة الإذلال، وبعدها بأيام قلائل... صار ينظر إليه على أنه البطل المنقذ للبشرية... وزاره رئيس الدولة التي أهانه شعبها في بادرة يمكن اعتبارها اعتذارا ورد اعتبار للعلم والعلماء بغض النظر عما إن كان الدكتور ديديه مصيبا أو مخطئا في ادعائه أن الكلوروكين، وبعض مشتقاته، يمكنها أن تساهم إلى حد كبير في معالجة مرضى فيروس كورونا المستجد...
أما نحن، فبعض أشباه المثقفين ممن لا يميزون حتى بين ال CO2 وال H2O لا يستوعبون الدروس، فقد صاروا يحقرون ويبخسون من علم وكفاءة عالم من علماء هذا البلد اجتهد (قد يكون مصيبا أو مخطئا) بناء على تخصصه وعلمه، وقال ما قال، وهو المتخصص في ما لن يجيد من يبخسون أعماله واجتهاداته حتى نطق عناوين تخصصه لا مضامينها...
فكيف لقوم لا يستوعبون الدروس والعبر أن يطوروا بلدهم...؟
كورونا، درس لاحترام العلم والعلماء والمجتهدين، أما التفاهة والتافهون ومتصيدوا "أخطاء العظماء" فلا بأس أن نرى حناء أيديهم ويأتونا - في مجال تخصصهم- بدوكتوراه أصيلة في "التبوحيط" .
كما قال أحدهم: هم يشجعون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحقر ونبخس الناجح حتى يفشل...
للأسف، أحيانا يحصل هذا لا لأن من يفعله مقتنع بأن صاحبه فاشل فعلا، بل لأن لديه حسابات شخصية، إيديولوجية، أو سياسية مع المعني بالأمر، والمؤسف أكثر، أن كثرا ينساقون مع التيار بلا تفكير.
رجاء، فلنحترم علماءنا لعلمهم... ولنعلم أنه من قواعد الجرح والانتقاد والتعديل، ومن المروءة والأدب، ... أن تكون أعلم من المعني بالأمر في مجال التخصص الذي تريد أن تنتقده فيه.... ثم فلنتذكر أن جل العظماء عبر التاريخ، سخر منهم أقوام أين هم منهم في كتب التاريخ؟!
العالم المعني بكلامي معروف، وحسب رأي أحد أصدقائي، ربما لأنه يتواصل مع الناس باللغة التي يفهمونها ويبسط الأمور إلى درجة أن الغالبية يفهمون "سطحيا" ما يقول، - ربما- لذلك الكل يتجرأ عليه وعلى علمه، فلو أنه تحدث بلغة علمية مرموزة، أو بلغة أجنبية، وخلق الحاجة لفهم مجرد اللغة، لأصبح عالما كبيرا عند ذات الفئة.
حفظ الله الجميع من شر هذا الوباء، واعملوا أن فقيه "البلابلا" الذي تسبب في موجة الانتقاد للدكتور المعني بالأمر، وفي العمق لرمزية العلم والعلماء، لو أصيب - لاقدر الله- بمرض ما، سينتظر سيده وأمثاله ممن ينتقد لينقذوه متوسلا صاغرا ذليلا... فلا تغرنكم الزوابع الإعلامية... فما ينفع الناس هو مايمكث في الأرض، والباقي تدرون ما يحصل له....ولو بعد حين!
كورونا يجب أن يعلمنا تشجيع العالم مصيبا ومخطئا، لأنهم هم الأمل بعد الله.
بقى فدارك
قل خيرا أو اصمت.
تهكمت الغالبية العظمى بفرنسا، بل والعالم، من الطبيب راؤول ديديه وفريقه قبل أيام، وسخروا منه إلى درجة الإذلال، وبعدها بأيام قلائل... صار ينظر إليه على أنه البطل المنقذ للبشرية... وزاره رئيس الدولة التي أهانه شعبها في بادرة يمكن اعتبارها اعتذارا ورد اعتبار للعلم والعلماء بغض النظر عما إن كان الدكتور ديديه مصيبا أو مخطئا في ادعائه أن الكلوروكين، وبعض مشتقاته، يمكنها أن تساهم إلى حد كبير في معالجة مرضى فيروس كورونا المستجد...
أما نحن، فبعض أشباه المثقفين ممن لا يميزون حتى بين ال CO2 وال H2O لا يستوعبون الدروس، فقد صاروا يحقرون ويبخسون من علم وكفاءة عالم من علماء هذا البلد اجتهد (قد يكون مصيبا أو مخطئا) بناء على تخصصه وعلمه، وقال ما قال، وهو المتخصص في ما لن يجيد من يبخسون أعماله واجتهاداته حتى نطق عناوين تخصصه لا مضامينها...
فكيف لقوم لا يستوعبون الدروس والعبر أن يطوروا بلدهم...؟
كورونا، درس لاحترام العلم والعلماء والمجتهدين، أما التفاهة والتافهون ومتصيدوا "أخطاء العظماء" فلا بأس أن نرى حناء أيديهم ويأتونا - في مجال تخصصهم- بدوكتوراه أصيلة في "التبوحيط" .
كما قال أحدهم: هم يشجعون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحقر ونبخس الناجح حتى يفشل...
للأسف، أحيانا يحصل هذا لا لأن من يفعله مقتنع بأن صاحبه فاشل فعلا، بل لأن لديه حسابات شخصية، إيديولوجية، أو سياسية مع المعني بالأمر، والمؤسف أكثر، أن كثرا ينساقون مع التيار بلا تفكير.
رجاء، فلنحترم علماءنا لعلمهم... ولنعلم أنه من قواعد الجرح والانتقاد والتعديل، ومن المروءة والأدب، ... أن تكون أعلم من المعني بالأمر في مجال التخصص الذي تريد أن تنتقده فيه.... ثم فلنتذكر أن جل العظماء عبر التاريخ، سخر منهم أقوام أين هم منهم في كتب التاريخ؟!
العالم المعني بكلامي معروف، وحسب رأي أحد أصدقائي، ربما لأنه يتواصل مع الناس باللغة التي يفهمونها ويبسط الأمور إلى درجة أن الغالبية يفهمون "سطحيا" ما يقول، - ربما- لذلك الكل يتجرأ عليه وعلى علمه، فلو أنه تحدث بلغة علمية مرموزة، أو بلغة أجنبية، وخلق الحاجة لفهم مجرد اللغة، لأصبح عالما كبيرا عند ذات الفئة.
حفظ الله الجميع من شر هذا الوباء، واعملوا أن فقيه "البلابلا" الذي تسبب في موجة الانتقاد للدكتور المعني بالأمر، وفي العمق لرمزية العلم والعلماء، لو أصيب - لاقدر الله- بمرض ما، سينتظر سيده وأمثاله ممن ينتقد لينقذوه متوسلا صاغرا ذليلا... فلا تغرنكم الزوابع الإعلامية... فما ينفع الناس هو مايمكث في الأرض، والباقي تدرون ما يحصل له....ولو بعد حين!
كورونا يجب أن يعلمنا تشجيع العالم مصيبا ومخطئا، لأنهم هم الأمل بعد الله.
بقى فدارك
قل خيرا أو اصمت.