تحرير : محمد العلالي
تصوير: مراد ميموني
إفتتحت عصر اليوم الجمعة 05 مارس الجاري، بقاعة الإجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور فعاليات الأيام الطبية الأولى للقطاع العام تحت شعار " العناية الطبية بالشخص المسن " ، والمنظمة من طرف جمعية أطباء القطاع العام بالناظور والتي تستمر أشغالها على مدى يومين تشمل مجموعة من العروض العلمية في المجال الطبي إضافة إلى بعض الأنشطة الإجتماعية المتمثلة في زيارة ميدانية إلى مقر دار التكافل بالناظور
وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية بحضور رئيس المجلس البلدي و مندوب وزارة الصحة بالناظور وقائد المقاطعة الحضرية الأولى وممثل هيئة الأطباء بالمنطقة الشرقية ومجموعة من الأطباء والطبيبات من مختلف أقاليم ومدن الجهة الشرقية إضافة إلى مجموعة من المهمين و ضيوف شرف من مدن أخرى خاصة عاصمة المملكة الرباط قصد المشاركة في الأيام الطبية الأولى بالناظور التي إنطلقت بقراءة الفاتحة ترحما على روح الدكتور الراحل لمريني عبد الرحيم
وقد أعرب رئيس جمعية أطباء القطاع العام بالناظور الدكتور عبد المنعم أغزار، في معرض كلمته الإفتتاحية عن ترحيبه بجميع المشاركين وضيوف الأيام الطبية الأولى، مضيفا أن أهداف الجمعية التي تم تأسيسها سنة 2005 ، لها بعد تنموي بصبغة علمية وإجتماعية تروم إلى مجتمع المعرفة ونشر الإشعاع الثقافي ، إضافة إدماج الطبيب في محيطه الإجتماعي والثقافي ، مؤكدا أن الطب ليس مجرد مهنة فحسب بل هو إلتزام أخلاقي من أجل خدمة المجتمع، وأن الجمعية تسعى إلى جعل الأيام الطبية تقليد سنوي، مطالب من جميع الفاعلين بالإنخراط قصد بلورة الأهداف المسطرة إلى برامج على أرض الواقع
وقد أكد الدكتور عبد المنعم أغزار بذات المناسبة ، أنه إضافة إلى ماتشكله الأيام الطبية من فائدة علمية وإشعاعية ، فهي أيضا مناسبة تتيح للأطباء فرصة اللقاء والتواصل وتبادل الخبرات على المستوى الشخصي والجماعي وأن للقاء قيمة معنوية وإعتبارية إلى جانب القيمة العلمية ، مضيفا أنها فرصة أيضا من أجل روابط إجتماعية وفتح إمكانيات جديدة وتقاسم التطلعات المشتركة التي تندرج في سياقها تفكير الجمعية في تنظيم اللقاء وتخصيص موضعه للشخص المسن ، الذي تحكمت فيه إعتبارات عدة أبرزها علاقة الموضوع بأهداف التنمية البشرية الشاملة
وعقب ذلك تناول الكلمة الدكتور مصطفى الودغيري رئيس جمعية علم الشيخوخة، التي تم تأسيسها سنة 2007 ، و تهدف إلى التعريف بعلوم الشيخوخة عبر تنظيم دورات تكوينية وثقافية ، مؤكدا أن البرنامج العملي للجمعية يتمثل في تنظيم قوافل طبية وزيارات إلى نزلاء المراكز الإجتماعية وتظاهرات ترفيهية لفئة المسنين بحيث ستنظم الجمعية بتاريخ 15 ماي المقبل الأيام الطبية بالبيضاء
وقد قدم بعد ذلك الدكتور مصطفى الودغيري عرضا مفصلا حول فئة المسنين حيث تطرق بلغة الأرقام إلى واقع الشخص المسن، مؤكدا من خلاله أنه في ظل التحول الديموغرافي الذي يشهده العالم بشكل عام والمغرب خاصة، فإن وضعية الشخص المعاق على الصعيد الوطني تعرف قفزة نوعية حيث يتواجد حاليا بالمغرب 2 مليون و 400 ألف شخص مسن وانه بعد 20 سنة ستتضاعف النسبة بالموازاة من ذلك ستشهد فئة الشباب تقلص ملحوظ ، وأعتبر الدكتور مصطفى الودغيري أن المرحلة تحتاج إلى تهييئ للنقلة الديموغرافية وإتخاذ جميع الترتيبات من الناحية الإجتماعية للشخص المسن من طرف جميع الجهات المعنية ، واخذ واقع الشخص المسن بعين الإعتبار بحكم تحول شخصية الإنسان بعد دخوله لمرحلة حساسة من حياته التي تشهد منعطف جديد بعد بلوغه 60 سنة من العمر ، تنعكس بحالة الإكتئاب والإنطواء مما يفرض التهيئ للمرحلة في سن مبكرة قصد عيش الشخص المسن السن الثالث من عمره بشكل مريح
وأضاف الدكتور مصطفى الودغيري ،أن واقع الشخص المسن بالمغرب أفضل بكثير من مجموعة من الدول الأوربية بإعتبار أن نسبة 85 في المائة من الأشخاص المسنين على الصعيد الوطني يعيشون وسط جو عائلي، عكس الدول الأوربية التي أضحى الأمر مندثرا لديها بحيث غالبية المسنين يعيشون في المراكز الإجتماعية هذه الأخيرة التي تشكل نسبتها بالمغرب نسبة 6 في المائة
ومن جانبها تطرقت البروفيسورة معمر مونة ، خلال عرضها الشامل إلى مجموعة من النقط التي تهم وضعية الشخص المسن وسبل دعم هذه الفئة ، قبل أن يفتح باب النقاش الذي أغناه المختصين في المجال الطبي في جو من المسؤولية والنقاش الهادف لتختتم عقب ذلك الأشغال الإفتتاحية للأيام الطبية الأولى للقطاع العام بالناظور التي شهدت حفلة شاي على شرف الحضور ، على أن يسدل الستار على هذه الأخيرة خلال اليوم الثاني الذي سيشهد تنظيم أمسية تجمع جميع المشاركين والمهتمين في حفل عشاء ترفيهي بإحدى قاعات الأفراح بالناظور
تصوير: مراد ميموني
إفتتحت عصر اليوم الجمعة 05 مارس الجاري، بقاعة الإجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور فعاليات الأيام الطبية الأولى للقطاع العام تحت شعار " العناية الطبية بالشخص المسن " ، والمنظمة من طرف جمعية أطباء القطاع العام بالناظور والتي تستمر أشغالها على مدى يومين تشمل مجموعة من العروض العلمية في المجال الطبي إضافة إلى بعض الأنشطة الإجتماعية المتمثلة في زيارة ميدانية إلى مقر دار التكافل بالناظور
وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية بحضور رئيس المجلس البلدي و مندوب وزارة الصحة بالناظور وقائد المقاطعة الحضرية الأولى وممثل هيئة الأطباء بالمنطقة الشرقية ومجموعة من الأطباء والطبيبات من مختلف أقاليم ومدن الجهة الشرقية إضافة إلى مجموعة من المهمين و ضيوف شرف من مدن أخرى خاصة عاصمة المملكة الرباط قصد المشاركة في الأيام الطبية الأولى بالناظور التي إنطلقت بقراءة الفاتحة ترحما على روح الدكتور الراحل لمريني عبد الرحيم
وقد أعرب رئيس جمعية أطباء القطاع العام بالناظور الدكتور عبد المنعم أغزار، في معرض كلمته الإفتتاحية عن ترحيبه بجميع المشاركين وضيوف الأيام الطبية الأولى، مضيفا أن أهداف الجمعية التي تم تأسيسها سنة 2005 ، لها بعد تنموي بصبغة علمية وإجتماعية تروم إلى مجتمع المعرفة ونشر الإشعاع الثقافي ، إضافة إدماج الطبيب في محيطه الإجتماعي والثقافي ، مؤكدا أن الطب ليس مجرد مهنة فحسب بل هو إلتزام أخلاقي من أجل خدمة المجتمع، وأن الجمعية تسعى إلى جعل الأيام الطبية تقليد سنوي، مطالب من جميع الفاعلين بالإنخراط قصد بلورة الأهداف المسطرة إلى برامج على أرض الواقع
وقد أكد الدكتور عبد المنعم أغزار بذات المناسبة ، أنه إضافة إلى ماتشكله الأيام الطبية من فائدة علمية وإشعاعية ، فهي أيضا مناسبة تتيح للأطباء فرصة اللقاء والتواصل وتبادل الخبرات على المستوى الشخصي والجماعي وأن للقاء قيمة معنوية وإعتبارية إلى جانب القيمة العلمية ، مضيفا أنها فرصة أيضا من أجل روابط إجتماعية وفتح إمكانيات جديدة وتقاسم التطلعات المشتركة التي تندرج في سياقها تفكير الجمعية في تنظيم اللقاء وتخصيص موضعه للشخص المسن ، الذي تحكمت فيه إعتبارات عدة أبرزها علاقة الموضوع بأهداف التنمية البشرية الشاملة
وعقب ذلك تناول الكلمة الدكتور مصطفى الودغيري رئيس جمعية علم الشيخوخة، التي تم تأسيسها سنة 2007 ، و تهدف إلى التعريف بعلوم الشيخوخة عبر تنظيم دورات تكوينية وثقافية ، مؤكدا أن البرنامج العملي للجمعية يتمثل في تنظيم قوافل طبية وزيارات إلى نزلاء المراكز الإجتماعية وتظاهرات ترفيهية لفئة المسنين بحيث ستنظم الجمعية بتاريخ 15 ماي المقبل الأيام الطبية بالبيضاء
وقد قدم بعد ذلك الدكتور مصطفى الودغيري عرضا مفصلا حول فئة المسنين حيث تطرق بلغة الأرقام إلى واقع الشخص المسن، مؤكدا من خلاله أنه في ظل التحول الديموغرافي الذي يشهده العالم بشكل عام والمغرب خاصة، فإن وضعية الشخص المعاق على الصعيد الوطني تعرف قفزة نوعية حيث يتواجد حاليا بالمغرب 2 مليون و 400 ألف شخص مسن وانه بعد 20 سنة ستتضاعف النسبة بالموازاة من ذلك ستشهد فئة الشباب تقلص ملحوظ ، وأعتبر الدكتور مصطفى الودغيري أن المرحلة تحتاج إلى تهييئ للنقلة الديموغرافية وإتخاذ جميع الترتيبات من الناحية الإجتماعية للشخص المسن من طرف جميع الجهات المعنية ، واخذ واقع الشخص المسن بعين الإعتبار بحكم تحول شخصية الإنسان بعد دخوله لمرحلة حساسة من حياته التي تشهد منعطف جديد بعد بلوغه 60 سنة من العمر ، تنعكس بحالة الإكتئاب والإنطواء مما يفرض التهيئ للمرحلة في سن مبكرة قصد عيش الشخص المسن السن الثالث من عمره بشكل مريح
وأضاف الدكتور مصطفى الودغيري ،أن واقع الشخص المسن بالمغرب أفضل بكثير من مجموعة من الدول الأوربية بإعتبار أن نسبة 85 في المائة من الأشخاص المسنين على الصعيد الوطني يعيشون وسط جو عائلي، عكس الدول الأوربية التي أضحى الأمر مندثرا لديها بحيث غالبية المسنين يعيشون في المراكز الإجتماعية هذه الأخيرة التي تشكل نسبتها بالمغرب نسبة 6 في المائة
ومن جانبها تطرقت البروفيسورة معمر مونة ، خلال عرضها الشامل إلى مجموعة من النقط التي تهم وضعية الشخص المسن وسبل دعم هذه الفئة ، قبل أن يفتح باب النقاش الذي أغناه المختصين في المجال الطبي في جو من المسؤولية والنقاش الهادف لتختتم عقب ذلك الأشغال الإفتتاحية للأيام الطبية الأولى للقطاع العام بالناظور التي شهدت حفلة شاي على شرف الحضور ، على أن يسدل الستار على هذه الأخيرة خلال اليوم الثاني الذي سيشهد تنظيم أمسية تجمع جميع المشاركين والمهتمين في حفل عشاء ترفيهي بإحدى قاعات الأفراح بالناظور