ناظورسيتي | إلياس حجلة
بتاريخ الأحد 18 مارس انعقد لقاء تواصلي بمسجد اشويطارا كلم 5 جماعة بني سيدال لوطا، ضم أزيد من 50 إماما وخطيبا ينتمون لجماعتي بني سيدال لوطا والجبل استمر من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى حدود الواحدة بعد الظهر، وقد كان حافلا بأنشطة متميزة لفائدة هؤلاء الأيمة الذين أسعدهم اللقاء مع السيد رئيس المجلس العلمي المحلي والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية وأعضاء المجلس العلمي وبعض الوعاظ ورئيس المجلس العلمي لإقليم الدريوش الذي حضر ضيف شرف.
وفي بداية اللقاء كانت تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ثم كلمات الترحيب والشكر لكل من السيد رئيس المجلس العلمي لإقليم الناظور والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية والسيد رئيس المجلس العلمي للدريوش .وتلتها عروض ثلاثة جاءت كالتالي:
عرض بعنوان "أسباب اختيار المغاربة للمذهب المالكي : أهم المزايا"، للأستاذ ميمون بريبسول الذي تناوله في ثلاثة محاور، حيث تطرق فيها إلى نعمة الإسلام التي ينعم بها المغاربة منذ الفتح الأول لعقبة ابن نافع مرورا بالفتح الثاني لموسى بن نصير ومرحلة تركيز الفتح واستقراره سنة 172 هـ ابتداء من العهد الإدريسي. والنعمة الثانية التي أنعم الله بها على المغرب هي المذهب المالكي الذي واكب الفترة الادريسية إلى اليوم. أسباب اختيار المغاربة للفقه المالكي وتتجلى في حاجتهم إلى فقه يسدد تدينهم وشخصية صاحب المذهب والتزامه الشديد بالكتاب والسنة وموطنه الذي هو المدينة المنورة ثم أصوله وقواعده العامة المتعددة وفقه النوازل المواكب للمستجدات وخاتمة.
أما العرض الثاني فقد كان للأستاذ أحمد بيور واعظ مع المجلس العلمي الذي كان في موضوع "دور المذهب المالكي في تثبيت الأمن الروحي للمغاربة"، وقد تناول فيه أهميه شخصية الإمام مالك الفذة العالمة الورعة ـ وسنية هذا المذهب وكتابه الموطأ الذي هو كتاب فقه وحديث ثم عرج على الدور الذي يضطلع به هذا المذهب في تثبيت الأمن الروحي للمغاربة حيث يضمن لهم الاستقرار والأمن ووحدة الكلمة ورص الصف، لأنه مذهب مناسب للذهنية المغربية التي تجنح غالبا إلى الاستقرار والهدوء وضبط النفس والانضباط مع التشريعات والقوانين وأولي الأمر.. أما عرض الأستاذ نجيب أزواغ فقد اختار له موضوع "رسالة الإمام في مواجهة التحديات"، وفيه أشار إلى شخصية الإمام ومكانته وقيمته لدى الأمة وأنه مستودع الجماعة وموطن أسرارهم وهو أكثر من هذا أمين قومه فعليه أن يتسلح بكل ما من شأنه أن يعينه على رفع التحديات التي تواجهه كالجهل والأمية والعولمة والمستجدات واختلاف أوضاع الناس وغير ذلك .
وبعد المداخلات التي أغنت العروض، والتي انصبت حول كيفية التوفيق بين الشروط التي تذكر لخطبة الجمعة وإلقائها بمختلف اللغات وكيفية التعامل مع آراء وأفكار وافدة قد تخلق نوعا من التشويش، وبعد الردود التي جاءت من أصحاب العروض ومن بعض أعضاء المجلس العلمي والوعاظ، تم تكريم قيدومي أيمة بني سيدال وعددهم أربعة من الأيمة ومؤذن ، فعرض شريط سبق تصويره وتوثيقه عن مسار حياة المحتفى بهم وهم السادة، قدور بوطيبي وعبد الرحمن الخرشي وعمر القرشي ومصطفى بوشيحة ومحمد أزحاف، فكانت لحظة مؤثرة جدا وهم يتناولون مكافآت رمزية هي اجتهادات خاصة من المجلس العلمي والمندوبية وبعض المحسنين وبعد وجبة الغذاء كان مسك الختام الدعاء الصالح لأمير المؤمنين حفظه الله.