ناظورسيتي | بدر أعراب/ محمد مقرش
الحالة الكارثية التي تعيشها مرافق المركب الثقافي بالناظور، مسئولية من؟
غالباً ما تترصد عدسات الصحافة المحلية على كثرتها، "المُتحرّك" فوق منصّة قاعة عروض المركب الثقافي بالناظور، ولكنّ "السّاكن" خلف ستار كواليس ذات المركب الثقافي، فنادراً ما تُسلَّط عليه الأضواء التي ينبغي أن تُسلط بدافع الواجب المهني وما تمليه أخلاقيات مهنة المتاعب، حتّى يطّلع من يهمّه الأمر من القرّاء على أيّ "ثقافة" تصدّر عن مرفقٍ يُفترض أنه نموذجي من حيث كونه "ثقافي"، وأيِّ "ثقافة" يكرسها القائمون على البناية البيضاء التي تنخر أركانها الأدران، غير أنّ الثقافة سلوك أولاً وأخيراً قبل كونها بهرجةً غوغائية أو خطابات فارغة من أيِّ جوهر أو شيئاً آخر!
فلا مغالاة في القول أنّ المركب الثقافي الذي يعتبر الفضاء الوحيد بمدينة الناظور، الذي تبادر إليه الجمعيات بشتى ألوانها وتلجأ إليه التنظيمات بمختلف مشاربها، لمزاولة أنشطتها الثقافية والفنية وعقد اللقاءات السياسية وإقامة عروض المسرح وتنظيم ندوات الفكر وآماسي الفن والرقي وتظاهرات السينما ذات الصيت والإشعاع العالمي، أنه يصدق عليه المثل المغربي الدّارج جملة وتفصيلاً ""ألَمزوّق بَرا أشْ خْبَاركْ مَن الدّاخْل"، والواقع أنّ البناية التي يُفترض أنّ المجلس الإقليمي هو من يقوم بالإشراف على شؤونها، خلافاً لِما يعتقده العديدون، أصبحت تعرف حالة كارثية يندى لها الجبين، إذ لا يستقيم الحديث مثلاً ذات محاضرة عن "البيئة" لإشاعة ثقافة الحفاظ على رونق المدينة، بينما دهاليز القاعة المحتضنة ترزح تحت وطأة الأدران والوساخة المحيطة بجنباتها من كلّ جانب، لئلا صارت مثل تلك العاهرة التي تُحاضر في الشرف بكل وقاحة!
ولعل المركب الثقافي الذي رصد له قبل سنوات قليلة غلافٌ ماليّ ضخم، مقابل تشييده وفق مواصفات عالية الجودة، كما هو معهود في دور الثقافة المتواجدة بكبرى حواضر المغرب، يعيش أتعس أيامه بعد معاناته من أزمة "نظافة" حادة لا تدَعُ معها سوى قراءة الحَوْلقة وطرح السؤال الكبير والعريض والمستفز والحارق "من المسئول عن الحالة الكارثية التي تعيشها مرافق المركب الثقافي بالناظور؟
الحالة الكارثية التي تعيشها مرافق المركب الثقافي بالناظور، مسئولية من؟
غالباً ما تترصد عدسات الصحافة المحلية على كثرتها، "المُتحرّك" فوق منصّة قاعة عروض المركب الثقافي بالناظور، ولكنّ "السّاكن" خلف ستار كواليس ذات المركب الثقافي، فنادراً ما تُسلَّط عليه الأضواء التي ينبغي أن تُسلط بدافع الواجب المهني وما تمليه أخلاقيات مهنة المتاعب، حتّى يطّلع من يهمّه الأمر من القرّاء على أيّ "ثقافة" تصدّر عن مرفقٍ يُفترض أنه نموذجي من حيث كونه "ثقافي"، وأيِّ "ثقافة" يكرسها القائمون على البناية البيضاء التي تنخر أركانها الأدران، غير أنّ الثقافة سلوك أولاً وأخيراً قبل كونها بهرجةً غوغائية أو خطابات فارغة من أيِّ جوهر أو شيئاً آخر!
فلا مغالاة في القول أنّ المركب الثقافي الذي يعتبر الفضاء الوحيد بمدينة الناظور، الذي تبادر إليه الجمعيات بشتى ألوانها وتلجأ إليه التنظيمات بمختلف مشاربها، لمزاولة أنشطتها الثقافية والفنية وعقد اللقاءات السياسية وإقامة عروض المسرح وتنظيم ندوات الفكر وآماسي الفن والرقي وتظاهرات السينما ذات الصيت والإشعاع العالمي، أنه يصدق عليه المثل المغربي الدّارج جملة وتفصيلاً ""ألَمزوّق بَرا أشْ خْبَاركْ مَن الدّاخْل"، والواقع أنّ البناية التي يُفترض أنّ المجلس الإقليمي هو من يقوم بالإشراف على شؤونها، خلافاً لِما يعتقده العديدون، أصبحت تعرف حالة كارثية يندى لها الجبين، إذ لا يستقيم الحديث مثلاً ذات محاضرة عن "البيئة" لإشاعة ثقافة الحفاظ على رونق المدينة، بينما دهاليز القاعة المحتضنة ترزح تحت وطأة الأدران والوساخة المحيطة بجنباتها من كلّ جانب، لئلا صارت مثل تلك العاهرة التي تُحاضر في الشرف بكل وقاحة!
ولعل المركب الثقافي الذي رصد له قبل سنوات قليلة غلافٌ ماليّ ضخم، مقابل تشييده وفق مواصفات عالية الجودة، كما هو معهود في دور الثقافة المتواجدة بكبرى حواضر المغرب، يعيش أتعس أيامه بعد معاناته من أزمة "نظافة" حادة لا تدَعُ معها سوى قراءة الحَوْلقة وطرح السؤال الكبير والعريض والمستفز والحارق "من المسئول عن الحالة الكارثية التي تعيشها مرافق المركب الثقافي بالناظور؟