سعيد العساوي
إنه لمن العبث، وقمة العبث في زمن تتغنى فيه الدولة وحكومتها ومؤسساتها ومجالسها الجهوية والمنتخبون المحليون القائمين على تسيير الشأن المحلي بالشعارات “التنمية البشرية” و”الجهوية المتقدمة” و”تنمية العالم القروي” و”فك العزلة عن العالم القروي” وغيرها، في حينه لم يستطيع كل هؤلاء “المسؤولين” على مستوى الجهوي والإقليمي والمحلي توفير وتحقيق أبسط حقوق “المواطنة” لساكنة جماعة تيزي وسلي التي لا يتوفر مركزها الصحي عن طبيب لأزيد من أربع سنوات من الآن، وإعتبار هذه الأخيرة -الساكنة” مجرد “أرقاما إنتخابية لا غير في معادلاتهم السياسية”. فهذه الجماعة المنكوبة، نعم هي جماعة منكوبة، خارج عن حسابات “السياسة والممثلي الدولة” في الإقليم والجهة الذين لا يعيرون لها أدنى إهتمام، ولا نصيب لها في معادلة الإستفادة من كل “مشاريع التنموية” المختلف التي تفعل على الصعيد الإقليمي والجهوي.
هذه الجماعة منكوبة بكل المقاييس، بل حتى “المركز الصحي” لهذه الجماعة أصبح يجهز عليه، ولم يبقى من طرف هؤلاء “المسؤولين” إلا سد أبوابه في وجه الساكنة بعدما أصبح بدون طبيب لمدة تزيد عن أربع سنوات.
عن أية تنمية سنتحدث إذن في ظل غياب “طبيب” خاص للجماعة تبلغ ساكنتها 8.385 نسمة حسب إحصاء 2004؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا الغياب ولكل هذه المدة؟ أكيد يتحملها مجلس الجماعة لمكلف بتسيير الشأن المحلي للمواطنين والذي لم يتحرك بخصوص الأمر، كما تتحملها السلطة المحلية التي لم تقم بدورها رغما علمها بهذا الأمر، والذي يعرقل يوميا مصالح عشرات المواطنين، وكم من مرة إحتجت وإشتكت الساكنة بخصوص المشكل، هذا حتى قبل أن يغادر “الطبيب” الذي كان يشتغل ب”المركز الصحي” لجماعة تيزي وسلي
فلنذكر مجلس الجماعة وليكن في علم الرأي العام كذلك أنه بسبب هذا المشكل القائم اليوم بقطاع الصحة في هذه الجماعة، وكل ما يعتريه من إهمال من طرف القائمين عليه، كان سببا رئيسيا في وفاة طفلة قبل ثلاث سنوات ،التي تعرضت لحادث دهس عند محاولتها العبور من الشارع الرئيسي الواقع أمام مقهى الكرم. وهو الحدث الذي ابعث روح في أبناء المنطقة في إندلاع حركة إحتجاجية قوية من داخل الجماعة وقطع طريق الرابط بين تازة والحسيمة والناظور، والتي إعتبرت هذه الطفلة “شهيدة الإهمال الطبي” بعدما تركت دون مساعدة ولا تحرك مستعجل من “سيارة الإسعاف” أنذاك لإنقاذها أضف إلى ذلك غياب “طبيب في المركز الجماعة”.
ها هي اليوم تعيش ساكنة جماعة تيزي وسلي “المشكل” من جديد، دون طبيب لأزيد من أربع سنوات
، و”مجلسنا الموقر” الذي إنتخبه المواطنين لتسيير شأنهم المحلي لا يحرك ساكنا بخصوص المشكل، بل أكثر من ذلك هناك من في المجلس من يستغل المشكل القائم في غياب الطبيب لتزيين صورته وخدمة مصالحهم السياسوية الضيقة، بمساعدة “المرضى” لتنقل إلى تازة، حتى يروج لدا الرأي المحلي (بأن فلان رجل طيب يخدم مصالح الساكنة) يحدث هذا للأسف على ضهر حقوق الساكنة ووفق جميع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية.
لذلك تطلب الساكنة من “السلطة المحلية” التحرك فورا بخصوص المشكل، كما يجب على “مندوبية الصحة في الإقليم” أن تتحمل كامل مسؤولياتها بخصوص الأمر، الذي يتعلق بحياة المواطنين المهددة في غياب الطبيب بالمركز الصحي، وتعطيل مصالح أزيد من 8.385 نسمة من المواطنين اليومية الصحية وغير الصحية، وضرورة تقدم حلولا أنية لا ترقيعية بتوفير “طبيب خاص بالجماعة”.
كفانا عزلة، كفانا تهميشا، كفانا إقصاءا، كفانا شعارات.. لقد شبعنا منها اليوم حتى التخمة، نديرا أفعالا ملموسة وواقعية، لا نطلبكم إلا بحقوقنا العادلة والمشروعة. جماعتنا تعرف كل أنواع التهميش والعزلة، جماعتنا تفتقد لأبسط شروط العيش الكريم، لا تنمية فيها، ولا مرافق تعليمية، ولا مرافق صحية، لا دور الشباب، ولا طرق ومسالك معبدة… هي العزلة في أسمى تجلياتها، أهي لعنة الجغرافيا على هذه المنطقة أم هي لعنتكم أنتم أيها “المسؤولين”؟ فهذا مجرد غيضا من الفيض مما تعرفه هذه الجماعة المنكوبة.
إنه لمن العبث، وقمة العبث في زمن تتغنى فيه الدولة وحكومتها ومؤسساتها ومجالسها الجهوية والمنتخبون المحليون القائمين على تسيير الشأن المحلي بالشعارات “التنمية البشرية” و”الجهوية المتقدمة” و”تنمية العالم القروي” و”فك العزلة عن العالم القروي” وغيرها، في حينه لم يستطيع كل هؤلاء “المسؤولين” على مستوى الجهوي والإقليمي والمحلي توفير وتحقيق أبسط حقوق “المواطنة” لساكنة جماعة تيزي وسلي التي لا يتوفر مركزها الصحي عن طبيب لأزيد من أربع سنوات من الآن، وإعتبار هذه الأخيرة -الساكنة” مجرد “أرقاما إنتخابية لا غير في معادلاتهم السياسية”. فهذه الجماعة المنكوبة، نعم هي جماعة منكوبة، خارج عن حسابات “السياسة والممثلي الدولة” في الإقليم والجهة الذين لا يعيرون لها أدنى إهتمام، ولا نصيب لها في معادلة الإستفادة من كل “مشاريع التنموية” المختلف التي تفعل على الصعيد الإقليمي والجهوي.
هذه الجماعة منكوبة بكل المقاييس، بل حتى “المركز الصحي” لهذه الجماعة أصبح يجهز عليه، ولم يبقى من طرف هؤلاء “المسؤولين” إلا سد أبوابه في وجه الساكنة بعدما أصبح بدون طبيب لمدة تزيد عن أربع سنوات.
عن أية تنمية سنتحدث إذن في ظل غياب “طبيب” خاص للجماعة تبلغ ساكنتها 8.385 نسمة حسب إحصاء 2004؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا الغياب ولكل هذه المدة؟ أكيد يتحملها مجلس الجماعة لمكلف بتسيير الشأن المحلي للمواطنين والذي لم يتحرك بخصوص الأمر، كما تتحملها السلطة المحلية التي لم تقم بدورها رغما علمها بهذا الأمر، والذي يعرقل يوميا مصالح عشرات المواطنين، وكم من مرة إحتجت وإشتكت الساكنة بخصوص المشكل، هذا حتى قبل أن يغادر “الطبيب” الذي كان يشتغل ب”المركز الصحي” لجماعة تيزي وسلي
فلنذكر مجلس الجماعة وليكن في علم الرأي العام كذلك أنه بسبب هذا المشكل القائم اليوم بقطاع الصحة في هذه الجماعة، وكل ما يعتريه من إهمال من طرف القائمين عليه، كان سببا رئيسيا في وفاة طفلة قبل ثلاث سنوات ،التي تعرضت لحادث دهس عند محاولتها العبور من الشارع الرئيسي الواقع أمام مقهى الكرم. وهو الحدث الذي ابعث روح في أبناء المنطقة في إندلاع حركة إحتجاجية قوية من داخل الجماعة وقطع طريق الرابط بين تازة والحسيمة والناظور، والتي إعتبرت هذه الطفلة “شهيدة الإهمال الطبي” بعدما تركت دون مساعدة ولا تحرك مستعجل من “سيارة الإسعاف” أنذاك لإنقاذها أضف إلى ذلك غياب “طبيب في المركز الجماعة”.
ها هي اليوم تعيش ساكنة جماعة تيزي وسلي “المشكل” من جديد، دون طبيب لأزيد من أربع سنوات
، و”مجلسنا الموقر” الذي إنتخبه المواطنين لتسيير شأنهم المحلي لا يحرك ساكنا بخصوص المشكل، بل أكثر من ذلك هناك من في المجلس من يستغل المشكل القائم في غياب الطبيب لتزيين صورته وخدمة مصالحهم السياسوية الضيقة، بمساعدة “المرضى” لتنقل إلى تازة، حتى يروج لدا الرأي المحلي (بأن فلان رجل طيب يخدم مصالح الساكنة) يحدث هذا للأسف على ضهر حقوق الساكنة ووفق جميع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية.
لذلك تطلب الساكنة من “السلطة المحلية” التحرك فورا بخصوص المشكل، كما يجب على “مندوبية الصحة في الإقليم” أن تتحمل كامل مسؤولياتها بخصوص الأمر، الذي يتعلق بحياة المواطنين المهددة في غياب الطبيب بالمركز الصحي، وتعطيل مصالح أزيد من 8.385 نسمة من المواطنين اليومية الصحية وغير الصحية، وضرورة تقدم حلولا أنية لا ترقيعية بتوفير “طبيب خاص بالجماعة”.
كفانا عزلة، كفانا تهميشا، كفانا إقصاءا، كفانا شعارات.. لقد شبعنا منها اليوم حتى التخمة، نديرا أفعالا ملموسة وواقعية، لا نطلبكم إلا بحقوقنا العادلة والمشروعة. جماعتنا تعرف كل أنواع التهميش والعزلة، جماعتنا تفتقد لأبسط شروط العيش الكريم، لا تنمية فيها، ولا مرافق تعليمية، ولا مرافق صحية، لا دور الشباب، ولا طرق ومسالك معبدة… هي العزلة في أسمى تجلياتها، أهي لعنة الجغرافيا على هذه المنطقة أم هي لعنتكم أنتم أيها “المسؤولين”؟ فهذا مجرد غيضا من الفيض مما تعرفه هذه الجماعة المنكوبة.