NadorCity.Com
 


المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور


محمد العلالي :
تصوير : عبد المنعم بلحسن

نظمت جمعية الإشعاع ، مساء أمس السبت بقاعة الندوات بنيابة التعليم بالناظور محاضرة تحت عنوان " المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان ، فرنسا كنموذج " ، أطرها الأستاذ عمرو لصفر ، إبن مدينة الناظور المقيم بالديار الفرنسية .
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، تطرق الأستاذ المحاضر في إفتتاح محاضرته ، إلى أن دواعي إختياره تناول الموضوع مرده لسببين رئيسيين ، أولهما ان المواضيع الإجتماعية حية لطبعها ولايسري عليها مبدأ التقادم وثانيهما أنه يتناول موضوعا عاشه عن قرب ، كفاعل جمعوي ساير وواكب التحولات التي حدثت في صفوف المسلمين بأوروبا .
وأبرز الأستاذ المحاضر ماهية العناصر المكونة لموضوع محاضرته ، والتي تتمثل في المسلمون كتجمع بشري والغرب كفضاء ثقافي وحضاري والتهميش والذوبان كحالاتان مرضيتان .
وذكر الأستاذ المحاضر ، خلال شرحه لعناصر الموضوع ، ان المسلمون كتوافد بشري مرشحون ليعيشوا في فضاء الغرب الثقافي والحضاري بغض النظر عن إلتصاقهم بدينهم وثقافتهم وحضارتهم ، بإعتبار الأمر إمتدادا لثقافة وحضارة معينة ، وأن كل مسلم مرشح للإنحراط في هذه العملية .
واعتبر الأستاذ المحاضر، أن أهمية وخطورة الموضوع ، تكمن في تعداد المغاربة القاطنين بالغرب الذين يقدرون بالملايين إضافة إلى القرب الذي يميز المغرب كبلد يطل على أوروبا ،والحركة الدائمة والقوية بين ضفتي المتوسط ، إلى جانب التجمع الإسلامي الضخم بأوروبا الذي يناهز 50 مليون ، وظاهرة عولمة القيم والثقافات .
وتطرق الأستاذ المحاضر إلى تواجد المسلمين بالغرب معتبرا أن اللقاء الأول للإسلام مع الغرب يرجع إلى عهد الرسالة ، وطيلة فترة الحكم الإسلامي ، وخلال الحروب الصليبية ، مؤكدا أن دولة الأندلس خير شاهد على إحتكاك الإسلام بالثقافات الغربية ، وخلال الفترة الإستعمارية ، والهجرات العمالية المتتالية بعد الحرب العالمية الثانية والحملات الطلابية .
وأكد الأستاذ المحاضر ، أن المسلمين بالغرب مروا من ثلاثة مراحل ، الأولى سماها بمرحلة التنكر للذات ، في ظل إنعدام المؤسسات الدينية والتعليمية والإبتعاد عن الإلتزام بالعبادات وعدم التورع عن أكل الحرام ، ولامبالات السلطات تجاه التواجد المذكور ، في حين ان ثلاثينية المجد الإقتصادي 1945 / 1975 ، تميزت بغياب مشروع تنظيم الإسلام والمسلمين ، نتجت عنه رفاهية إقتصادية وتأزم في صفوف المسلمين .
والمرحلة الثانية ، عنونها بمرحلة البحث عن الذات ، حيث إتسمت بإلتحاق الزوجة والأولاد برب العائلة والدور البارز للمرأة ، وخروج الجيل الثاني إلى الوجود ، وإحتدام النقاش حول الإستقرار والتجنس وشراء البيوت ، والإجتهاد في إنشاء الجمعيات وفتح المصليات ودور للعبادة ، وطرح علامات إستفهام كبرى من لدن المجتمع ، حول الظاهرة الجديدة التي توجس خيفة منها ، إضافة إلى تتبع السلطات عن كثب للتحول المذكور ، وخروج أول مجلس تمثيلي للمسلمين سنة 1986 .
فيما عنون المرحلة الثالثة، بمرحلة تثبيت الذات أو مرحلة المشاركة ، حيث تميزت ، بتلاشي حلم العودة وبروز ظاهرة المساجد والمدارس الإسلامية ، وخطاب الإندماج والمواطنة ، وثقافة المطالبة بالحقوق الثقافية والإجتماعية ، وإقتحام مجال الإقتصاد والأعمال ، والتفكير في إنشاء مؤسسات تمثيلية ، والإهتمام بالسياسة والإقبال على الإنتخابات ، وظهور الإسلاموفوييا ، " التخويف من الإسلام " .
وأبرز الأستاذ المحاضر أن الخصوصية الفرنسية ، تتسم بالإندماج في ظاهرها والإنصهار في باطنها ، حيث يتم إحترام التعددية الثقافية في الظاهر وحمل الناس على ثقافة البلد ، والمراهنة على الزمن بوفاة الآباء وإنصهار الأبناء ، إضافة إلى رصد طاقم هائل من الوسائل والإمكانات ، والمؤسسات لخدمة المخطط ، وإقتحام العلمانية على الطريقة الفرنسية للمجالين العام والخاص ، واعتبار متابعة ومراقبة الأنشطة الدينية من صلاحيات الداخلية .
وأكد ، أن المختبر الأوربي في التعامل مع الظاهرة الإسلامية ، تجلى في قضية الحجاب ، من سنة 1989 إلى 1994 إلى 15 مارس 2004 ، إضافة على ملف تنظيم الديانة الإسلامية وتمثيل المسلمين .
وختم الإستاذ المحاضر، محاضرته ، بالتحديات والرهانات المستقبلية ، مؤكدا على ضرورة التحول من جاليات مختلفة إلى تكل إسلامي منسجم ، ومن الإندماج إلى المواطنة إلى الإشعاع والمشاركة ، وتبني مشروع ، بنظرة واضحة ، وأهداف مرسومة وإمكانات ووسائل محددة وخطاب مسؤول ، والمساهمة الفاعلة في المجتمع ، ومنح قيمة مضافة من الإستهلاكية إلى الإنتاجية ، معتبرا أن القوة، قوة إقتصادية وإعلامية بالدجة الأولى ، والصوت الإنتخابي بمثابة السلاح الفتاك .
وجدير ذكره ، ان الأستاذ عمرو لصفر من مواليد مدينة الناظور سنة 1961 ، حاصل على الإجازة في الإقتصاد ودبلوم الدراسات العليا في التدبير والتسيير بجامعة ليل الفرنسية ،غادر أرض الوطن إلى الديار الفرنسية سنة 1980 ، ويشغل حاليا منصب عميد المركز الإسلامي بليل،وعضو المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ، ورئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بفرنسا ، إلى جانب إشتغاله كمدير لشركة لوكالات الأسفار .









المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور

المسلمون في الغرب بين التهميش والذوبان عنوان محاضرة بالناظور



1.أرسلت من قبل NADJA في 31/08/2009 07:30
c´est bien que vous avez nommé qu´il a une société d´agences de voyages pour bien comprendre les connections

2.أرسلت من قبل mohamed في 31/08/2009 09:56
allah yahdi kol insan 9albo lil islam incha a allah ,wayoslih al oma al islamiya incha allah

3.أرسلت من قبل نوح في 31/08/2009 13:30
يا أستاذ عمرو الحل الأكيد لعدم ذوبان المسلمين في مجتمعات أوربا هو الهجرة من تلك البلاد الكافرة واولهم انت حتى يقتدي بك الآخرون، لقوله صلى الله عليه وسلم : أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني الكافرين. وقوله : من جامع مشركا فهو مثله) أي من سا كنه).

4.أرسلت من قبل muslim في 31/08/2009 15:36
لقوله صلى الله عليه وسلم : أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني الكافرين. وقوله : من جامع مشركا فهو مثله) أي من سا كنه

5.أرسلت من قبل reda adonyasa3a-80@hotmail.com في 31/08/2009 16:03

الله الوطن الملك












المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

عملية أمنية في مليلية المحتلة تسفر عن اعتقال شخص لتورطه في نشر أفكار متطرفة

مهني يؤكد: تجديد"الطاكسيات" مرغوب والتعاقد العرفي يعيق العملية بالناظور

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

نائب رئيس جماعة بني انصار ينفي ترأسه اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء