غريب امر الحكومات المغربية المتعاقبة على تسيير وتدبير شؤون البلاد والعباد .حيث تسن كل واحدة منهما اثناء فترة ولايتها قوانين وأنظمة لا تراعي فيها ظروف كل شرائح المجتمع المغربي. بقدر ما تراعي فيها ظروف اعضاء حكومتها. فهذا الحديث يقودنا للخوض في قرارين عجيبان اتخذتهما حكومتان مختلفتان . الاولى كان على رأسها الاستقلالي عموا عباس. و الثانية لازال على رأسها جدوا بنكيران
عموا عباس قرر اثناء ولايته التوقيت المستفز عفوا المستمر. في كل الادارات العمومية مبررا ذلك بالحفاظ على الطاقة. لكن لم يشرح للمغاربة على اية طاقة يتكلم عمنا. هل على الطاقة الكهربائية ام على الطاقة البشرية
فإذا كان يتكلم عموا عباس على الطاقة الكهريائية فانه قد اخطا الطريق لان كل اداراتنا العمومية تستعمل الانارة طيلة النهار. اما اذا كان يتكلم على الطاقة البشرية. فانه قد اصاب الهدف .لان جل الموظفين العموميين لا يحترمون هذا التوقيت. فبمجرد ان تقترب ساعة الزوال إلا وتجد مكاتبهم مغلقة وفي ناذر الاحيان تكون فارغة من موظفيها .مبررين ذلك ان القانون يمنحهم نصف ساعة لتناول وجبة الغذاء ويستفزون بذلك المواطن المغلوب على امرهز نسو او تناسوا ان القانون منحهم تلك المدة حقيقة لكن لتناول غذاء خفيف داخل مكاتبهم وعلى كراسيهم الفاخرة وبأبواب مفتوحة في وجه المواطنين الذين ليسوا سذج كما يضنون .فهذا بطبيعة الحال في الايام العادية .
اما في شهر رمضان فتلك هي الطامة الكبرى والمصيبة العظمى. فهناك من يغيب عن مكتبه اكثر من ساعة ونصف خلال وقت صلاة الظهرز ويترك المواطنين ينتظرونه كما ينتظر الصائم هلال عيد الفطر. فويل لمن سولت له نفسه ان يحتج عليه. فيأتيك بحجج وبراهين حسب هواه. مستدلا بذلك مثلا ان شهر رمضان شهر العبادة والغفران. نعم هذا صحيح لا غبار عليه ولا يختلف فيه اثنان . لكن بالمقابل ، العمل عبادة ايضا .فإذا اردت ان تتفرغ للعبادة في رمضان فهذا حق من حقوقك. لكن بشروط عملية . وجب عليك ترك مكانك لشخص اخر بصفة مؤقتة . ليخدم مصالح اخوانك الذين يدفعون اجرتك عبر تسديدهم لمختلف انواع الضرائب .وتملا ورقة بيضاء مكتوب عليها مدة اجازتك .فتكون بذلك مواطنا صالحا مع وطنك وإنسانا مخلصا لربك .اما على توقيت التحاقه بعمله في الساعة الاولى من كل صباح شهر توبة والغفران فتلك قصة يوسف مع اخوته
فأين يكمن اقتصادك للطاقة يا عموا عباس اكيد انك كنت تتكلم على الطاقة البشرية
اما جدوا بنكيران صاحب الرقم القياسي في الزيادات. ابتداء بالزيادة في عدد الوزراء ومرورا بالزيادة في اجرة ممثلي الامة بغرفتيها الاولى و الثانية، وانتهاء بالزيادة الصاروخية في الاسعار .فتهكم احد الظرفاء على هذا الوضع قائلا اسعار كندية وأجور اثيوبية . فبعد ان جف قلمه فلم يجد امامه إلا تلك الساعة المغلوبة على امرها التي ذنبها الوحيد انها توجد في يد وحائط جدوا بنكيران (فزاد فيها ساعة ) نعم هذا هو الانصاف الحقيقي فما دام كل شيء تعرض لزيادة فلابد للساعة ان تنال حقها في الزيادة ايضا.فأضيفة ساعة في توقيت كرينتش .رغم ان المغرب الذي يوجد في خط كرينتش ليس بحاجة لإضافة ساعة لتوقيته
لكن جدوا بنكيران الذي سماه احد الظرفاء( ب بنزيدان) تيمنا بالزيادات. التي عرفها المغرب في كل شيء في عهده.له مبرر جاهز . فمبرر اضافة ساعة الى توقيت كرينتش هذه المرة, فتماشيا مع السوق الاوروبي .فاذا كان الامر كذلك فلماذا تخصم ساعة في شهر رمضان. ربما سيكون مبرر عموا بنزيدان انه تماشيا مع السوق المعدي تيمنا( بالمعدة ) . نعم في الحقيقة هذه الساعة تخدم مصالح حكومتنا الموقرة لان فصل الصيف يكون نهاره طويلا.فلابد لحكومتنا والتابعين لها ان تستمتع بالاستجمام
اما ابنائنا الذين يدرسون وخاصة من يسلك المسالك الوعرة ويقطن معظمهم في البادية وما سيتعرضون له من سرقة. والفتيات اللواتي سيتعرضن للتحرش وفي بعض الاحيان الى الاغتصاب. كون شروق الشمس يكون متأخرا . فهذا كله لا يدخل في اهتمام حكومتنا .
اما المواعد فحدث ولا حرج. فحينما تضرب موعدا مع احد الاشخاص فيأتي متأخرا فالساعة هي مبرره الوحيد . فيقول اني ضننت اننا ضربنا الموعد على حسب الساعة القديمة
اما عامة الناس حينما يسألك كم الساعة فتجيبه عن التوقيت فيسألك السؤال التقليدي الذي يطرحه جل المواطنين الساعة القديمة ام الجديدة
عموا عباس قرر اثناء ولايته التوقيت المستفز عفوا المستمر. في كل الادارات العمومية مبررا ذلك بالحفاظ على الطاقة. لكن لم يشرح للمغاربة على اية طاقة يتكلم عمنا. هل على الطاقة الكهربائية ام على الطاقة البشرية
فإذا كان يتكلم عموا عباس على الطاقة الكهريائية فانه قد اخطا الطريق لان كل اداراتنا العمومية تستعمل الانارة طيلة النهار. اما اذا كان يتكلم على الطاقة البشرية. فانه قد اصاب الهدف .لان جل الموظفين العموميين لا يحترمون هذا التوقيت. فبمجرد ان تقترب ساعة الزوال إلا وتجد مكاتبهم مغلقة وفي ناذر الاحيان تكون فارغة من موظفيها .مبررين ذلك ان القانون يمنحهم نصف ساعة لتناول وجبة الغذاء ويستفزون بذلك المواطن المغلوب على امرهز نسو او تناسوا ان القانون منحهم تلك المدة حقيقة لكن لتناول غذاء خفيف داخل مكاتبهم وعلى كراسيهم الفاخرة وبأبواب مفتوحة في وجه المواطنين الذين ليسوا سذج كما يضنون .فهذا بطبيعة الحال في الايام العادية .
اما في شهر رمضان فتلك هي الطامة الكبرى والمصيبة العظمى. فهناك من يغيب عن مكتبه اكثر من ساعة ونصف خلال وقت صلاة الظهرز ويترك المواطنين ينتظرونه كما ينتظر الصائم هلال عيد الفطر. فويل لمن سولت له نفسه ان يحتج عليه. فيأتيك بحجج وبراهين حسب هواه. مستدلا بذلك مثلا ان شهر رمضان شهر العبادة والغفران. نعم هذا صحيح لا غبار عليه ولا يختلف فيه اثنان . لكن بالمقابل ، العمل عبادة ايضا .فإذا اردت ان تتفرغ للعبادة في رمضان فهذا حق من حقوقك. لكن بشروط عملية . وجب عليك ترك مكانك لشخص اخر بصفة مؤقتة . ليخدم مصالح اخوانك الذين يدفعون اجرتك عبر تسديدهم لمختلف انواع الضرائب .وتملا ورقة بيضاء مكتوب عليها مدة اجازتك .فتكون بذلك مواطنا صالحا مع وطنك وإنسانا مخلصا لربك .اما على توقيت التحاقه بعمله في الساعة الاولى من كل صباح شهر توبة والغفران فتلك قصة يوسف مع اخوته
فأين يكمن اقتصادك للطاقة يا عموا عباس اكيد انك كنت تتكلم على الطاقة البشرية
اما جدوا بنكيران صاحب الرقم القياسي في الزيادات. ابتداء بالزيادة في عدد الوزراء ومرورا بالزيادة في اجرة ممثلي الامة بغرفتيها الاولى و الثانية، وانتهاء بالزيادة الصاروخية في الاسعار .فتهكم احد الظرفاء على هذا الوضع قائلا اسعار كندية وأجور اثيوبية . فبعد ان جف قلمه فلم يجد امامه إلا تلك الساعة المغلوبة على امرها التي ذنبها الوحيد انها توجد في يد وحائط جدوا بنكيران (فزاد فيها ساعة ) نعم هذا هو الانصاف الحقيقي فما دام كل شيء تعرض لزيادة فلابد للساعة ان تنال حقها في الزيادة ايضا.فأضيفة ساعة في توقيت كرينتش .رغم ان المغرب الذي يوجد في خط كرينتش ليس بحاجة لإضافة ساعة لتوقيته
لكن جدوا بنكيران الذي سماه احد الظرفاء( ب بنزيدان) تيمنا بالزيادات. التي عرفها المغرب في كل شيء في عهده.له مبرر جاهز . فمبرر اضافة ساعة الى توقيت كرينتش هذه المرة, فتماشيا مع السوق الاوروبي .فاذا كان الامر كذلك فلماذا تخصم ساعة في شهر رمضان. ربما سيكون مبرر عموا بنزيدان انه تماشيا مع السوق المعدي تيمنا( بالمعدة ) . نعم في الحقيقة هذه الساعة تخدم مصالح حكومتنا الموقرة لان فصل الصيف يكون نهاره طويلا.فلابد لحكومتنا والتابعين لها ان تستمتع بالاستجمام
اما ابنائنا الذين يدرسون وخاصة من يسلك المسالك الوعرة ويقطن معظمهم في البادية وما سيتعرضون له من سرقة. والفتيات اللواتي سيتعرضن للتحرش وفي بعض الاحيان الى الاغتصاب. كون شروق الشمس يكون متأخرا . فهذا كله لا يدخل في اهتمام حكومتنا .
اما المواعد فحدث ولا حرج. فحينما تضرب موعدا مع احد الاشخاص فيأتي متأخرا فالساعة هي مبرره الوحيد . فيقول اني ضننت اننا ضربنا الموعد على حسب الساعة القديمة
اما عامة الناس حينما يسألك كم الساعة فتجيبه عن التوقيت فيسألك السؤال التقليدي الذي يطرحه جل المواطنين الساعة القديمة ام الجديدة