ناظورسيتي: متابعة
أبان تقريرٌ حديث أصدرهُ مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة عن استمرار تشكِيل المغرب إلى جانب إسبانيا وهولندَا إحدى أهم نقاط انطلاق وعبُور القنب الهندِي، إبَّان العقد الأخير، بالرُّغم ممَّا بذلتهُ السلطات المغربيَّة من جهُود لتطوِيق النشاط الممنُوع، وبحثها عنْ بدائل في استغلال نبتة القنب الهندِي.
ووفق ما يوردُ التقرير، فإنَّ المغرب لا يزالُ الأوَّل بالمنطقة على مستوى المساحة المزرُوعة بالقنب الهندِي، حيث فاقت 47 هكتارًا، خلال العام 2013، حتى وإن كان من الصعب قياسُ المساحة المزروعة ببعض البلدان، بالنظر إلى السريَّة التي قد تتمُّ بها العمليَّة، وعدم تصريح المزارعِين بأنشطتهم خشيةً من السلطات.
ولئنْ كان المغرب لا يزالُ إحدَى أهم النقاط بالمنطقة، على مستوى زراعة القنب الهندِي وتصديره، فإنَّ دولًا أخرى صارت مؤثرة في خريطة "القنب الهندِي"، وتصنعُ اسمها أكثر فأكثر في سوقه، كما هو الحالُ بالنسبة إلى ألبانيا، على إثر تضييق الخناق على النقاط التقليديَّة المعروفة للاتجار بالمخدرات.
ويلفتُ التقرير إلى أنَّ تبعات تهريب المخدرات السلبيَّة على القارَّة الإفريقيَّة، الضعيفة أصلا، تمتدُّ إلى جوانب عدَّة، إذْ تفاقمُ الوضع الصحِّي لدى الساكنة، فضْلًا عن تأمين تمويل لشبكات الجريمة المنظمَة، والتسبب في زعزعة الأمن، وانتشار الفساد واختراق منظومة القضاء.
والأدهى من الشبكات الإجراميَّة، أنَّ الحركات الإرهابيَّة المتنامية حول العالم صارت تركزُ على الاستفادة من عائدات المخدرات إلى جانب ما تجنِيه من خطف رهائن غربيَّة واشتراط فدياتٍ ماليَّة مقابل الإفراج عنها، وهو ما كان تقريرٌ لمجلس الأمن قد نبَّه منهُ، ودعا إلى مضاعفة الجهُود للحؤُول دُون استفادة الإرهابيِّين من عائدات المخدرات.
ويردفُ التقرير أنَّ زراعة خشخاش الأفيُون عرف طفرة غير مسبوقة حول العالم، السنة الماضية، لمْ يسبق له أن سجلها منذُ ثلاثينات القرن الماضِي، حتى وإن كان يزرَعُ في دول محدودة قياسًا بالقنب الهندِي، بيدَ أنَّه أعلى ثمنًا، وأشدُّ خطرًا على صحَّة متعاطِيه.
وبحسب المعطيات نفسها، فإنَّ من فقدُوا حياتهم جرَّاء تعاطِي المخدرات، بمختلف أنواعها، سنة 2013، ارتفعُوا ليصلُوا إلى أزيد من 178 ألفًا، علمًا أنَّ واحدًا فقطْ من بين كلِّ ستَّة متعاطِين للمخدرات يتمكنُ من الولُوج إلى العلاج، سيما بالنسبة إلى النساء، التي تلجُ منهنَّ واحدة من أصل كلِّ خمس نساء. علمًا أنَّ 246 مليُون شخص حول العالم تعاطَوا المخدرات سنة 2013.
وعن السبل الممكنة لمواجهة نشاط المخدرات حول العالم، يشيرُ التقرير إلى أنَّ التنميَة تظلُّ أكثر البدائل نجاعة وقدرةً على صرف مزارعِي القنب الهندِي وباقِي أنواع المخدرات عن نشاطهم، إضافة إلى تعزيز الحكامة في الدُّول التي تعرفُ نشاطًا في المخدرات بصورة لافتة. ذلك أنَّ لا فرص قويَّة لكبح جماح النشاط ما لم يجرِ إيجاد بدائل اقتصاديَّة.
عن هسبريس
أبان تقريرٌ حديث أصدرهُ مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة عن استمرار تشكِيل المغرب إلى جانب إسبانيا وهولندَا إحدى أهم نقاط انطلاق وعبُور القنب الهندِي، إبَّان العقد الأخير، بالرُّغم ممَّا بذلتهُ السلطات المغربيَّة من جهُود لتطوِيق النشاط الممنُوع، وبحثها عنْ بدائل في استغلال نبتة القنب الهندِي.
ووفق ما يوردُ التقرير، فإنَّ المغرب لا يزالُ الأوَّل بالمنطقة على مستوى المساحة المزرُوعة بالقنب الهندِي، حيث فاقت 47 هكتارًا، خلال العام 2013، حتى وإن كان من الصعب قياسُ المساحة المزروعة ببعض البلدان، بالنظر إلى السريَّة التي قد تتمُّ بها العمليَّة، وعدم تصريح المزارعِين بأنشطتهم خشيةً من السلطات.
ولئنْ كان المغرب لا يزالُ إحدَى أهم النقاط بالمنطقة، على مستوى زراعة القنب الهندِي وتصديره، فإنَّ دولًا أخرى صارت مؤثرة في خريطة "القنب الهندِي"، وتصنعُ اسمها أكثر فأكثر في سوقه، كما هو الحالُ بالنسبة إلى ألبانيا، على إثر تضييق الخناق على النقاط التقليديَّة المعروفة للاتجار بالمخدرات.
ويلفتُ التقرير إلى أنَّ تبعات تهريب المخدرات السلبيَّة على القارَّة الإفريقيَّة، الضعيفة أصلا، تمتدُّ إلى جوانب عدَّة، إذْ تفاقمُ الوضع الصحِّي لدى الساكنة، فضْلًا عن تأمين تمويل لشبكات الجريمة المنظمَة، والتسبب في زعزعة الأمن، وانتشار الفساد واختراق منظومة القضاء.
والأدهى من الشبكات الإجراميَّة، أنَّ الحركات الإرهابيَّة المتنامية حول العالم صارت تركزُ على الاستفادة من عائدات المخدرات إلى جانب ما تجنِيه من خطف رهائن غربيَّة واشتراط فدياتٍ ماليَّة مقابل الإفراج عنها، وهو ما كان تقريرٌ لمجلس الأمن قد نبَّه منهُ، ودعا إلى مضاعفة الجهُود للحؤُول دُون استفادة الإرهابيِّين من عائدات المخدرات.
ويردفُ التقرير أنَّ زراعة خشخاش الأفيُون عرف طفرة غير مسبوقة حول العالم، السنة الماضية، لمْ يسبق له أن سجلها منذُ ثلاثينات القرن الماضِي، حتى وإن كان يزرَعُ في دول محدودة قياسًا بالقنب الهندِي، بيدَ أنَّه أعلى ثمنًا، وأشدُّ خطرًا على صحَّة متعاطِيه.
وبحسب المعطيات نفسها، فإنَّ من فقدُوا حياتهم جرَّاء تعاطِي المخدرات، بمختلف أنواعها، سنة 2013، ارتفعُوا ليصلُوا إلى أزيد من 178 ألفًا، علمًا أنَّ واحدًا فقطْ من بين كلِّ ستَّة متعاطِين للمخدرات يتمكنُ من الولُوج إلى العلاج، سيما بالنسبة إلى النساء، التي تلجُ منهنَّ واحدة من أصل كلِّ خمس نساء. علمًا أنَّ 246 مليُون شخص حول العالم تعاطَوا المخدرات سنة 2013.
وعن السبل الممكنة لمواجهة نشاط المخدرات حول العالم، يشيرُ التقرير إلى أنَّ التنميَة تظلُّ أكثر البدائل نجاعة وقدرةً على صرف مزارعِي القنب الهندِي وباقِي أنواع المخدرات عن نشاطهم، إضافة إلى تعزيز الحكامة في الدُّول التي تعرفُ نشاطًا في المخدرات بصورة لافتة. ذلك أنَّ لا فرص قويَّة لكبح جماح النشاط ما لم يجرِ إيجاد بدائل اقتصاديَّة.
عن هسبريس