محمد بوتخريط / هولندا
في حفل كبيرعرفته قاعة المسرح الوطني الهولندي بمدينة أوتريخت الهولندية نهاية الأسبوع المنصرم، تلقى نصر الدين دشار، هولندي ذو أصول مغربية إعلان إسمه في حفل الجوائز في المهرجان السينمائي السنوي بهولندا كوقع مفاجئ ، حيث فاز بجائزة العجل الذهبي لافضل ممثل عن دوره في فيلم « الرباط ». ( فيلم يحكي عن نادر(نصر الدين دشار) حين قرر في يوم ما أخذ سيارة الأجرة القديمة من والده وينطلق صحبة صديقين آخرين عبدو وزكرياء في رحلة الى المغرب، من مدينة أمستردام الى الرباط عبر أوروبا وما ترتب عن ذلك من أحداث ومواقف.
وما زاد وقع المفاجئة أثراً في الحضور، هي الكلمة التي تناولها لحظة استلامه للجائزة والتي تعدت الوقت المحدد له والتي لم تخلو من شحنة سياسية أملتها عليه الظروف المشحونة التي تعرفها هولندا حين علق عن الجو السياسي في هولندا قائلا: « قبل عدة شهور قرأت لوزير الاقتصاد الهولندي السيد فيرهاخن أنه يتفهم الخوف من الأجانب, الخوف الذي لا زال يتملك للأسف الهولنديين أيضا» ثم أضاف مخاطبا وزير الاقتصاد الهولندي قائلا: «السيد فيرهاخن وخيرت فيلدرز، وكذلك جميع الذين يقفون وراءك, أنت تتفهم الخوف من الأجانب... فهل تتفهم خوفنا نحن أيضا؟ لا أظن ذلك، الهولنديون خائفون منا. وخوفهم هذا يخلق مسافة بيني وبينهم، وهذا تعلمه وتتفهمه أنت جيدا(...) أنا هنا الآن, هولندي بدماء مغربية, مسلم وفخور بهذا وأحمل الآن العجل الذهبي (الجائزة) في يدي...هذا "العجل" في يدي هو للتغلب على هذه المخاوف».
هكذا جاءت كلمات نصر الدين دشار معبرة أصدق تعبي عن الجو السياسي المشحون من جهة, وعن محبة تملؤها العواطف الجياشة تجاه الجمهور الحاضر وكل زملائه الذين شاركوه هذا العمل في مقدمتهم مخرج الفيلم الذي حياه كثيرا دون أن ينسى في الأخير والديه اللذان حياهما بطريقته الخاصة بالمغربية, اللغة التي يفهمانها أكثر قائلا : "انْتُمَا عُمْرِي.. كَنْمُوتْ عْلِيكُم".
للإشارة فقط، جائزة العجل الذهبي هي أكبر ما تقدمه هولندا في مهرجانها السينمائي السنوي.
في حفل كبيرعرفته قاعة المسرح الوطني الهولندي بمدينة أوتريخت الهولندية نهاية الأسبوع المنصرم، تلقى نصر الدين دشار، هولندي ذو أصول مغربية إعلان إسمه في حفل الجوائز في المهرجان السينمائي السنوي بهولندا كوقع مفاجئ ، حيث فاز بجائزة العجل الذهبي لافضل ممثل عن دوره في فيلم « الرباط ». ( فيلم يحكي عن نادر(نصر الدين دشار) حين قرر في يوم ما أخذ سيارة الأجرة القديمة من والده وينطلق صحبة صديقين آخرين عبدو وزكرياء في رحلة الى المغرب، من مدينة أمستردام الى الرباط عبر أوروبا وما ترتب عن ذلك من أحداث ومواقف.
وما زاد وقع المفاجئة أثراً في الحضور، هي الكلمة التي تناولها لحظة استلامه للجائزة والتي تعدت الوقت المحدد له والتي لم تخلو من شحنة سياسية أملتها عليه الظروف المشحونة التي تعرفها هولندا حين علق عن الجو السياسي في هولندا قائلا: « قبل عدة شهور قرأت لوزير الاقتصاد الهولندي السيد فيرهاخن أنه يتفهم الخوف من الأجانب, الخوف الذي لا زال يتملك للأسف الهولنديين أيضا» ثم أضاف مخاطبا وزير الاقتصاد الهولندي قائلا: «السيد فيرهاخن وخيرت فيلدرز، وكذلك جميع الذين يقفون وراءك, أنت تتفهم الخوف من الأجانب... فهل تتفهم خوفنا نحن أيضا؟ لا أظن ذلك، الهولنديون خائفون منا. وخوفهم هذا يخلق مسافة بيني وبينهم، وهذا تعلمه وتتفهمه أنت جيدا(...) أنا هنا الآن, هولندي بدماء مغربية, مسلم وفخور بهذا وأحمل الآن العجل الذهبي (الجائزة) في يدي...هذا "العجل" في يدي هو للتغلب على هذه المخاوف».
هكذا جاءت كلمات نصر الدين دشار معبرة أصدق تعبي عن الجو السياسي المشحون من جهة, وعن محبة تملؤها العواطف الجياشة تجاه الجمهور الحاضر وكل زملائه الذين شاركوه هذا العمل في مقدمتهم مخرج الفيلم الذي حياه كثيرا دون أن ينسى في الأخير والديه اللذان حياهما بطريقته الخاصة بالمغربية, اللغة التي يفهمانها أكثر قائلا : "انْتُمَا عُمْرِي.. كَنْمُوتْ عْلِيكُم".
للإشارة فقط، جائزة العجل الذهبي هي أكبر ما تقدمه هولندا في مهرجانها السينمائي السنوي.