مرحلة التحقيق التفصيلي تُفضي إلى تمتيع ثمان وعشرين مُتّهما بالسراح المُؤقّت
طارق العاطفي:
تقلّص عدد المُتابعين في حالة اعتقال ضمن ملفّ أحداث الشغب المواكبة لانتخاب أعضاء المجلس الجماعي لقروية بني شيكر (حوالي 30 كيلومتر شمال غرب النّاظور) إلى تسع مُعتقلين من بينهم ثلاث مُستشارين جماعيين بالمجلس القروي المذكور، ومُدير جريدة محلّية صادرة بالنّاظور، إضافة لخمس مُواطنين آخرين، إذ جاء ذلك عقب رفض قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة لاستئنافية النّاظور طلبات التمتيع بالسراح المُؤقّت التي تقدّم بها دفاع الأضنّاء التّسع، في نفس الآن الذي وافق على طلبات خمس مُتّهمين آخرين في نفس الملفّ، وهو الأمر الذي تقدّم بشأنه المُحامون بطلب تصدّي إلى الغُرفة الثالثة من نفس المحكمة.
وقد سُجّل أثناء مرحلة التحقيق التفصيلي أنّ ثمانا وعشرين مُتّهما من أصل سبعٍ وثلاثين قد نالوا السراح المُؤقت، حيث تمّ إخلاء سبيلهم على أربع دُفعات بكفالة مالية فردية مُحدّدة في خمسة آلاف ومائة درهم، في الحين الذي يُنتظر أن تُعلن الغرفة الثالثة بمحكمة، اليوم الأربعاء، عن منطوقها بشأن طلبات التصدّي التي تقدّم بها دفاع الأضنّاء التسع المُتبقّين بشأن قرارات قاضي التحقيق بالغرفة الرّابعة، وهي الطلبات المدفوعة استنادا إلى تمتيع أضنّاء بالسراح المؤقّت المرفوض للتسع الباقين رغم تشابه التُّهم وتوفر ضمانات أكبر لدى الماكثين على ذمّة القضية بالسجن المحلّي بالنّاظور.
ويُتابع في ملف أحداث شغب بني شيكر سبعٌ وثلاثون مُتّهما على خلفية الأحداث التي عرفها جمع انتخاب المجلس الجماعي لبني شيكر، حيث أنّ تحوّل التحالفات، وميل الأغلبية المُطلقة صوب مُنتخبٍ بألوان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جعل عددا مهمّا من السّاكنة يُقدم على مُحاصرة مبني الجماعة ورميه بالحجارة، قبل أن يتدخّل رجال الدّرك، بعد تفاقم حجم الخسائر، لتفرقة المُحتجّين باستعمال الرصاص المطّاطي والغازات المُسيلة للدّموع.