المزيد من الأخبار






انتخابات مليلية.. هل سيحكم اليمين المتطرف المدينة المحتلة؟


انتخابات مليلية.. هل سيحكم اليمين المتطرف المدينة المحتلة؟
ناظورسيتي: علي كراجي

يتوجه سكان مليلية المحتلة، يوم 28 ماي، إلى صناديق الاقتراع للتصويت على ممثليهم في مجلس المدينة، حيث سيتم انتخاب 25 عضوا في الهيئة باعتماد النظام النسبي ضمن دائرة انتخابية واحدة تتنافس فيها عدد من الأحزاب السياسية أكثرها حظا للحصول على الرتبة الأول هي الحزب الشعبي والائتلاف من أجل مليلية ذو الأغلبية المسلمة إضافة إلى الحزب المتطرف "فوكس" والاشتراكي العمالي.

وتأتي هذه الانتخابات بعدما كسرت الانتخابات الأخيرة سنة 2019 ما يقرب عقدين من حكم الحزب الشعبي، بتحالف أدى إلى تولي إيدواردو دي كاسترو الفائز الوحيد عن حزب المواطنين إثر تحالف بين حزبي الائتلاف من أجل مليلية والاشتراكي العمالي.

ويسعى الحزب الشعبي على تحقيق الرتبة الأولى في الانتخابات المحلية، في وقت اشتدت فيه المنافسة بينه والتحالف من أجل مليلية، حيث يسعى الحاكم السابق "خوان خوسي إمبروضا" العودة إلى رئاسة المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي بعدما حكمها لمدة 19 عاما.


وحسب استطلاعات الرأي بمليلية فإن الحزب الشعبي لا يزال يتمتع بقاعدة انتخابية واسعة، ما يرشحه للفوز بالرتبة الأولى بـ10 مقاعد في مجلس المدينة، على الرغم من أنه لا يستطيع بهذا العدد ترأس المجلس، وسيسعى للتحالف مع حزب فوكس في حالة تحقيقه 3 مقاعد أو أكثر، وذلك تبعا للقاعدة الحسابية التي تتطلب 13 عضوا لتشكيل الحكومة المحلية.

أما الائتلاف من أجل مليلية، فمرشح هو الآخر بالتمركز ثانيا في النتائج العامة للانتخابات المحلية، حيث سيستمر كقوة ثانية في هذه الاستحقاق، في وقت يتخوف فيه من نزول حليفه الحالي "الاشتراكي العمالي" إلى الرتبة الرابعة، بسبب تزايد الأسهم الانتخابية لحزب اليمين المتطرف "فوكس"، ما قد يعيد الحكومة المحلية لإمبروضا.

ويتخوف مسلمو المدينة المحتلة، من عودة إمبروضا لسدة الحكم وتشكيله لحكومة محلية تتشكل من أعضاء الحزب الشعبي و "فوكس"، وهما الهيئتان اللتان لطالما عبرتا عن مواقف معادية للثقافة والهوية المحليتي، آخرا معارضة اليمين المتطرف لتدريس الامازيغية في المدارس العمومية والاعتراف الرسمي بهذا المكون الثقافي الذي يشكل جزء لا يتجزأ من هوية المدينة.

وتوقعت الاستطلاعات بمليلية، حصول الحزب الشعبي على 35 بالمائة من مجموع أصوات الناخبين، و الائتلاف من أجل مليلية على 33.8 بالمائة، و فوكس 13.6 بالمائة، والاشتراكي العمالي 10.1 بالمائة، و Creando Melilla على 1.9 بالمائة، و Somos Melilla على 1.6 بالمائة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح