بـدر أعراب - محمد العبوسي
دشَّـن مهرجان"ثويزا" الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، افتتاح فعاليات نسخته الـ13 بمدينة طنجة، عشية أمس الخميس 11 غشت الجاري، باحتضان ندوة فكرية وإشعاعية، تمركزت أشغالها حول "دور المثقف في سياق التحولات الراهنة"، وذلك بقاعة أحد الفنادق المصنفة بحاضرة عروسة الشمال.
وأطّـر أشغال الندوة التي حضرها فاعلون سياسيون على رأسهم القيادي إلياس العماري، ومتتبعون للشأن الوطني العام، بالإضافة إلى مدعوي مهرجان "ثويزا"، كلا من الإعلامي العربي البارز والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الباري عطوان، وَ المفكر الأمازيغي المغربي المعروف أحمد عصيد.
وبـيَّن المفكر أحمد عصيد في معرض مداخلته أنّ المثقف يجب أن يتحلى بمجموعة من الخاصيات والصفات من قبيل الشجاعة والجرأة والنزاهة ومناصرة القيم الإنسانية حين يمارس فعله التثقيفي داخل المنظومة المجتمعية، للتأثير على سيرورة حركيته نحو التغيير الإيجابي المتمثل في تأسيس الدولة الديمقراطية الحقّة، داعياً المثقف إلى ضرورة حرصه على استقلاليته الذاتية من أجل تأدية دوره وواجبه النقدي.
وذهب عصيد إلى أنّ المثقف المزعج للسلطة ومحتلف الإيدولوجيات سيما منها الأصولية، هو من المجتمع المغربي بحاجة إليه، أكثر من المثقف الحزبي والسياسي، وعن اختفاء هذا الطراز من المثقف من الساحة يعزيه عصيد إلى مجموعة من الاعتبارات أبرزهـا هاجس الأمن بإخراس صوته الحرّ، وإغلاق السبل التي تشكل الوسائل لإسماع كلمته للمواطنين عدا وسيلة "وسائط التواصل الاجتماعي" التي تظل الوحيدة منبرا بديلاً لمخاطبة الناس، يردف المتحدث.
فـيما قَـارَبَ المحلل السياسي عبد الباري عطوان، موضوع الندوة من زاوية أخرى، اِنطلاقا من تجربته الشخصية كمثقف حاولت الأنظمة العربية محاصرة كلمته، مبرزاً أنّ كلمة وصوت المثقف يتم تضييق الخناق عليهما لأنهما يتطلعان إلى بناء دولة المؤسسات، مشيراً إلى وجوب التماسك بين أفراد الشعب على اعتبار أنّ الوحدة الوطنية في سائر بلاد شمال أفريقيا والشرق الأوسط مهددة بالتفتيت، معطيا المثال على ذلك بما يقع راهناً في سوريا.
ومـن جملة ما صرّح به الإعلامي عطوان أنّه محِبٌّ للشعب الأمازيغي، بدليل كونه لم يتردد في الاستجابة لدعوة حضور مهرجان "ثويزا" بعد علمه بأنّه يُعنى بالثقافة والفن الأمازيغيين، غير أنه اِستفاض في الحديث عن قضايا الشرق الأوسط، متطرقا في الوقت ذاته إلى القضية الفلسطينية وتعاطي جريدته "القدس العربي" المجسِّدة لصوت المثقف العربي، مع تفاعلاتها السياسية والفكرية.
دشَّـن مهرجان"ثويزا" الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، افتتاح فعاليات نسخته الـ13 بمدينة طنجة، عشية أمس الخميس 11 غشت الجاري، باحتضان ندوة فكرية وإشعاعية، تمركزت أشغالها حول "دور المثقف في سياق التحولات الراهنة"، وذلك بقاعة أحد الفنادق المصنفة بحاضرة عروسة الشمال.
وأطّـر أشغال الندوة التي حضرها فاعلون سياسيون على رأسهم القيادي إلياس العماري، ومتتبعون للشأن الوطني العام، بالإضافة إلى مدعوي مهرجان "ثويزا"، كلا من الإعلامي العربي البارز والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الباري عطوان، وَ المفكر الأمازيغي المغربي المعروف أحمد عصيد.
وبـيَّن المفكر أحمد عصيد في معرض مداخلته أنّ المثقف يجب أن يتحلى بمجموعة من الخاصيات والصفات من قبيل الشجاعة والجرأة والنزاهة ومناصرة القيم الإنسانية حين يمارس فعله التثقيفي داخل المنظومة المجتمعية، للتأثير على سيرورة حركيته نحو التغيير الإيجابي المتمثل في تأسيس الدولة الديمقراطية الحقّة، داعياً المثقف إلى ضرورة حرصه على استقلاليته الذاتية من أجل تأدية دوره وواجبه النقدي.
وذهب عصيد إلى أنّ المثقف المزعج للسلطة ومحتلف الإيدولوجيات سيما منها الأصولية، هو من المجتمع المغربي بحاجة إليه، أكثر من المثقف الحزبي والسياسي، وعن اختفاء هذا الطراز من المثقف من الساحة يعزيه عصيد إلى مجموعة من الاعتبارات أبرزهـا هاجس الأمن بإخراس صوته الحرّ، وإغلاق السبل التي تشكل الوسائل لإسماع كلمته للمواطنين عدا وسيلة "وسائط التواصل الاجتماعي" التي تظل الوحيدة منبرا بديلاً لمخاطبة الناس، يردف المتحدث.
فـيما قَـارَبَ المحلل السياسي عبد الباري عطوان، موضوع الندوة من زاوية أخرى، اِنطلاقا من تجربته الشخصية كمثقف حاولت الأنظمة العربية محاصرة كلمته، مبرزاً أنّ كلمة وصوت المثقف يتم تضييق الخناق عليهما لأنهما يتطلعان إلى بناء دولة المؤسسات، مشيراً إلى وجوب التماسك بين أفراد الشعب على اعتبار أنّ الوحدة الوطنية في سائر بلاد شمال أفريقيا والشرق الأوسط مهددة بالتفتيت، معطيا المثال على ذلك بما يقع راهناً في سوريا.
ومـن جملة ما صرّح به الإعلامي عطوان أنّه محِبٌّ للشعب الأمازيغي، بدليل كونه لم يتردد في الاستجابة لدعوة حضور مهرجان "ثويزا" بعد علمه بأنّه يُعنى بالثقافة والفن الأمازيغيين، غير أنه اِستفاض في الحديث عن قضايا الشرق الأوسط، متطرقا في الوقت ذاته إلى القضية الفلسطينية وتعاطي جريدته "القدس العربي" المجسِّدة لصوت المثقف العربي، مع تفاعلاتها السياسية والفكرية.