المزيد من الأخبار






باحثون وجمعويون يقاربون موضوع التخطيط التنموي في لقاء علمي بالناظور


باحثون وجمعويون يقاربون موضوع التخطيط التنموي في لقاء علمي بالناظور
ناظورسيتي: تقرير إخباري

نظمت جمعية ملتقى الأطر بالناظور فعالية علمية حول "التخطيط والمشروع التنموي: خلق وبناء قطب علمي"، وذلك يوم السبت 24 يناير الجاري، تضمن مجموعة من الفقرات حددت في لقاء علمي في موضوع اعداد وتخطيط المشاريع التنموية، وتنظيم ورشات علمية، كما تخلل ذلك توزيع مجموعة من الهدايا التذكارية على الفاعلين والفاعلات الجمعويين البارزين على المستوى المحلي واغلفة مالية على بعض الطلبة الباحثين .

خلال اللقاء العلمي اعتبر مسير الجلسة، محمد السروتي، هذا اللقاء حلقة جديدة من سلسلة الفعاليات الجمعوية التي دأبت عليها جمعلية ملتقى الأطر بالناظور، والمتمحورة أساسا حول النهوض بالمنطقة وإبراز إمكانياتها و كفاءاتها، وأضاف ان الجمعية أخذت على عاتقها مهمة التواصل مع الأطر والكفاءات المحلية ومختلف مناطق المغرب في محاولة للتعريف بأطر المنطقة والإستفادة من خبراتها وكفاءاتها.

رئيس الجمعية المغربية للعمل التنموي، علي البشيري، أكد أن عمل الجمعيات يجب ان ينسلخ عن العقلية المناسباتية والارتجالية والاتجاه بدل ذلك الى العمل المؤسساتي المنظم والمبني على استراتيجية واضحة مشيرا الى ان الجمعيات التي تتبنى العمل الارتجالي و المناسباتي عادة ما يكون مآلها الخفوت واضاف انه وخلال تجربتهم في العمل داخل الجمعية التي يتراسها « تنبهنا الى هذا الامر وقررنا الانتقال الى مستوى مؤسسة فاعلة تؤثر في القرار المحلي والاقليمي ومسلحة بالتكوين المستمر لاعضائها .

واضاف ان الوثيقة الدستورية فسحت مجالا واسعا للجمعيات ليس لأن تكون اداة تنفيذ فحسب ، وانما ان لتساهم في البلورة والمتابعة والمراقبة والترافع ، خاصة في اطار نظام الجهوية المتقدمة الذي تتجه اليه بلادنا والذي يتطلب ان يساهم فيها المجتمع المدني .

ووجه نداء الى الفاعلين الجمعوين للانسلاخ عن التصور التقليدي للعمل الجمعوي باعتباره وقتا ثالثا، وانما يجب ان ينظر اليه على اسا انه سلوكا اساسيا يتطلب الانخراط الايجابي، ووضع مسؤولية إبراز هذه الفعاليات الجمعوية التي قال عنها انها تحولت الى فاعل اساسي في التأثير على القرار المحلي والجهوي، على المجالس الجهوية، وقال ان المنطقة تزخر بطاقات « هائلة » لكنها مغتربة ونادرا ما تتفاعل مع الشأن المحلي والجهوي .

وتفاعلا مع ماسلف طرح البشيري سؤالا كبيرا وهو : « كيف نساهم في بناء اطر الغد في المنطقة ؟ خاصة ان المنطقة مقبلة على مشاريع كبيرة جدا والتي قال بخصوصها أنه " اذا لم نواكب هذا التحول سنبقى دائما على هامش التاريخ "، وهو السؤال الذي قال عنه انه شكل الدافع الأساسي للتوافق بين الجمعية التي يترأسها وجمعية ملتقى الاطر، اي من اجل الجواب على نفس السؤال والتركيز اساسا على القطاع الذي يمس جوهر المجتمع قاصدا قطاع التعليم .

إسماعيل بوشخاشخ، المدير التنفيذي للجمعية المغربية للعمل التنموي قدم عرضا علميا حول موضوع : « اعداد وتخطيط المشاريع التنموية » فصل فيه كافة مراحل المشروع، منذ ان يكون مجرد فكرة، الى مرحلة التخطيط فالتمويل الى التنفيذ فالتقييم، وعرف المشروع بكونه مجموعة من الانشطة المتكاملة والمبرمجة خلال فترة زمنية محددة وفي مكان معين، وذلك بغية تحقيق اهداف ونتائج محددة انطلاقا من مجموعة من المعطيات واعتمادا على آليات وموارد محددة لفائدة فئة مستهدفة .

وأوضح في عرضه ان أي مشروع يبتدئ من فكرة غير واضحة المعالم تكون المنطلق الأساسي لتطويرها الى فكرة محددة ووصفها على شكل انشطة واهداف يجب الوصول اليها .

نور الدين البركاني، النائب البرلماني عن اقليم الناظور، ثمن في مستهل مداخلته المجهودات التي تبذلها معظم جمعيات المجتمع المدني على المستوى المحلي، مؤكدا انه كبرلماني يحرص دائما على التواصل مع الجمعيات التي تمده عادة بأفكار ومقترحات في مختلف المجالات ومقترحات قوانين ايضا، مشددا على ان الامر يعتبر مبعث تفاؤل بالنسبة اليه ويؤكد بأن هناك حركة شبابية وان هناك جمعيات تشتغل بجد .

واضاف ان الدستور منح للجمعيات مكانة مهمة وارتقى بها الى مستوى مؤسسات قائمة بذاتها ، واشار الى ان هناك 116 ألف جمعية بالمغرب لكن يبقى السؤال هو كم من الجمعيات تشتغل ، منوها بكون العنصر النسوي يشكل فئة قوية داخل الجمعيات بالاضافة الى الطلبة .

واقترح البركاني تشكيل أنسجة للجمعيات من اجل توحيد الجهود، وضرورة توجه الجمعيات الى التخصص واضطلاع كل جمعية بالعمل في قطاع معين والتركيز على المساهمة في تطويره و الرقي به ، خاصة قطاعات التعليم والصحة والتوعية في مختلف المجالات ، واستهداف الطلبة لتنشئتهم على العمل الجمعوي.

وعقب ذلك منحت الفرصة للحضور لتقديم مداخلاتهم و التي تناولت مجموعة من المواضيع المرتبطة بالعمل الجمعوي من حيث وضعيته الحالية وافاق النهوض به وجعله فاعلا رئيسيا في كافة القطاعات ومرافعا اساسيا على المواطنين وناصرا لهم.







































































































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح