متابعة
شعر أشعت يغزوه شيء من الشيب، وعينان شاردتان، ويدان مشتبكتان، ووجه شاحب،هكذا كانت حالة اسماعيل حين استقبل طاقم موقع القناة الثانية الذي حل في بيته المتواضع، بدوار تنغلاست آيت اعلاتن التابع لجماعة تنكرفا بإقليم سيدي إفني، الواقعة في الجنوب الشرقي لقبيلة آيت باعمران.
اسماعيل الذي يبلغ في الحقيقة أربعين عاما، قال لموقع القناة الثانية إنه في العشرينيات من عمره، كانت هذه الإجابة الوحيدة التي استطاع الطاقم أن يلتقطها منه، لنكتشف بعدها بعد الاطلاع على حالته المدنية إنه في الاربعينيات من عمره لكنه يتوهم أنه في العشرينيات.
بعد أن ساد الصمت وسط غرفة اسماعيل المكونة من حصيرة فقط، ولم يعد قادرا على الإجابة عن الاسئلة واكتفى فقط بالتمتمة و التحديق بنطرات باردة، ارتأى طاقم الموقع الانتقال إلى أمه فاطمة، ابتسامة طفلة بريئة كانت تعلو على محياها، لكن سرعان ما انجلت هذه الابتسامة وتحولت إلى دموع حين سمعت سؤال مالذي يقع لإسماعيل؟.
تروي أم اسماعيل وهي تغالب دموعها أنها لا تعرف ما يقع له، إنه يعيش شارد الذهن، فتارة يحب البقاء عاريا دون ملابس وتارة أخرى يطلب منها أن تمده بملابسه، تقول الأم مضيفة في السياق ذاته، "أنا أراضيه وأفعل ما يريدـ ابني اسماعيل لم يدرس ولا يتوفر على بطاقة تعريف وطنية لأنني لم أجد من يساعدني..كل مالدي هو الحالة المدنية".
"تشقا تاسا" أي "الكبدة صعيبة" كانت هذه الكلمة التي أفاضت الكأس وجعلت أم اسماعيل تدخل في موجة بكاء هستيري.
لحظات قليلة حتى استجمعت أم اسماعيل قواها المنهكة وأمسكت طرف لحافها مسحت به دموعها المنهمرة وانطلقت لتوجه رسالة إلى المحسنين والمسؤولين لمد يد العون لها بعد أن ضاقت بها السبل ولم يتبق لها سوى يد ممدودة للسماء تطلب رحمة الله.
عن موقع 2m
شعر أشعت يغزوه شيء من الشيب، وعينان شاردتان، ويدان مشتبكتان، ووجه شاحب،هكذا كانت حالة اسماعيل حين استقبل طاقم موقع القناة الثانية الذي حل في بيته المتواضع، بدوار تنغلاست آيت اعلاتن التابع لجماعة تنكرفا بإقليم سيدي إفني، الواقعة في الجنوب الشرقي لقبيلة آيت باعمران.
اسماعيل الذي يبلغ في الحقيقة أربعين عاما، قال لموقع القناة الثانية إنه في العشرينيات من عمره، كانت هذه الإجابة الوحيدة التي استطاع الطاقم أن يلتقطها منه، لنكتشف بعدها بعد الاطلاع على حالته المدنية إنه في الاربعينيات من عمره لكنه يتوهم أنه في العشرينيات.
بعد أن ساد الصمت وسط غرفة اسماعيل المكونة من حصيرة فقط، ولم يعد قادرا على الإجابة عن الاسئلة واكتفى فقط بالتمتمة و التحديق بنطرات باردة، ارتأى طاقم الموقع الانتقال إلى أمه فاطمة، ابتسامة طفلة بريئة كانت تعلو على محياها، لكن سرعان ما انجلت هذه الابتسامة وتحولت إلى دموع حين سمعت سؤال مالذي يقع لإسماعيل؟.
تروي أم اسماعيل وهي تغالب دموعها أنها لا تعرف ما يقع له، إنه يعيش شارد الذهن، فتارة يحب البقاء عاريا دون ملابس وتارة أخرى يطلب منها أن تمده بملابسه، تقول الأم مضيفة في السياق ذاته، "أنا أراضيه وأفعل ما يريدـ ابني اسماعيل لم يدرس ولا يتوفر على بطاقة تعريف وطنية لأنني لم أجد من يساعدني..كل مالدي هو الحالة المدنية".
"تشقا تاسا" أي "الكبدة صعيبة" كانت هذه الكلمة التي أفاضت الكأس وجعلت أم اسماعيل تدخل في موجة بكاء هستيري.
لحظات قليلة حتى استجمعت أم اسماعيل قواها المنهكة وأمسكت طرف لحافها مسحت به دموعها المنهمرة وانطلقت لتوجه رسالة إلى المحسنين والمسؤولين لمد يد العون لها بعد أن ضاقت بها السبل ولم يتبق لها سوى يد ممدودة للسماء تطلب رحمة الله.
عن موقع 2m