ناظورسيتي:م. مقرش/ع. بنحدُّو
نظَّم مركز الدراسات التعاونيّة للتنميّة المحلّية – سيكُوديل- ندوة حول موضُوع "الثقافة المغربيَّة في زمن العولمة، أيَّة إستراتيجيّة للتّمَوقع وتحقيق الذّات"، بقاعة الجماعة الحضرية للناظور يومه الجمعة 24 أكتوبر الجاري، بمشاركة كل من حسن أوريد، محمد الدّكالي، وفريد الزَّهي.
في بداية النّدوة، أكد السيد عياض أزرار أن هذا الموضوع يشكل هاجساَ قوياَ لدى النخبة السياسية والثقافية، وهو فضلاَ عن ذلك مدخلا من مداخل ولوج المغرب لمصاف دول العالم بما يعيشه من تحولات عَوْلميَّةٍ، لذلك فمناقشته ومقاربته لها أهمية أساسية.
الدّكالي: العولمة ليست وليدة اليوم
قال محمد الدكالي، أستاذ جامعي، أن ما يحدث اليوم من حولنا ليس وليد اليوم، وأن الرأسمال استطاع أن يتحكَّم، عن بعد، في كل شيء بعد أن تمكن من إزاحة كل نسقٍ وتطلع منافس، وأصبح هو النموذج القائم بسبب امتلاكه التقنية (عالمية التقنية) والتي هي ليست في ملك ومتناول الآخر. كما أكد أن مفهوم العولمة هو مفهوم غامض وفيه الكثير من اللبس.
الزَّاهي: العولمة قرَّبتْ المسَافات ولم تخلق الجوار
من جهته، أكد فريد الزاهي، أستاذ جامعي وباحث أكاديمي، أن الحديث عن العولمة في الآونة الأخيرة، بدأ يخبو لسبب بسيط هو أنَّنا بدأنا ندخل في أجواء جديدة من مراحل العولمة، إن لم نقل مراحل ما بعد الحداثة، يقول الزاهي.
من جانب آخر، قال الزاهي أن العولمة رغم أنها استطاعت أن تقرب بين المسافات، فهي مع ذلك لم تستطع أن تَخلق جواراً، مضيفا بأن الثقافة في زمن العولمة هي التي يجب أن تكون ممانعةً وقائمة على عمقها المحلي لمجابهة التحديات والتحولات التي يعيشها العالم في ظل ما يحدث حاليا التي من أوجهها التقنية والصورة.
أوريد: العولمة- العالمية تعني تجاوز المحلي للحواجز
حسن أوريد، الكاتب والباحث الجامعي، قال في بداية مداخلته أن للثقافة دور أساسي في استشراف آفاق المستقبل، رغم أنه أصبح لها شأن آخر ووظائف مختلفة عن السابق، وأن العولمة جعلت محيطنا يعيش عقما فكريا رغم سيل المعلومات ووسائل الاتصال الكثيرة المتاحة، مؤكداً أنه يتبنى مصطلح العالمية بدل العولمة، الذي يعني المحلي مع شرط تجاوزه للحواجز من قوالب إيديولوجية وتصورات تقوم على تمجيد الذَات وكل بناء يعتبر نفسه هو الأحسن والأصل.
ومن بين العناصر التي تطرق لها أوريد في مداخلته خلال ندوة الثقافة المغربية في زمن العولمة، ما يتعلق بالتربية وأهميتها ضمن المشاريع المجتمعية من خلال إجابتها عن أسئلة مضمون ما يدرس والمناهج المعتمدة في التدريس، إضافة إلى أدوات التدريس، مؤكدا في هذا السياق على أهمية تدريس اللغات الأجنبية، خاصة الفرنسية والاسبانية، التي قال بخصوصها حسن أوريد أننا في حاجة إليها. علاوة عن تأكيده على أهمية الانطلاق من الذات لمعانقة العالمية وولوجها في زمن العولمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة حضرتها العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية بالناظور وعرفت مقاربات ونقاشات لامست مختلف جوانب هذا الموضوع.
نظَّم مركز الدراسات التعاونيّة للتنميّة المحلّية – سيكُوديل- ندوة حول موضُوع "الثقافة المغربيَّة في زمن العولمة، أيَّة إستراتيجيّة للتّمَوقع وتحقيق الذّات"، بقاعة الجماعة الحضرية للناظور يومه الجمعة 24 أكتوبر الجاري، بمشاركة كل من حسن أوريد، محمد الدّكالي، وفريد الزَّهي.
في بداية النّدوة، أكد السيد عياض أزرار أن هذا الموضوع يشكل هاجساَ قوياَ لدى النخبة السياسية والثقافية، وهو فضلاَ عن ذلك مدخلا من مداخل ولوج المغرب لمصاف دول العالم بما يعيشه من تحولات عَوْلميَّةٍ، لذلك فمناقشته ومقاربته لها أهمية أساسية.
الدّكالي: العولمة ليست وليدة اليوم
قال محمد الدكالي، أستاذ جامعي، أن ما يحدث اليوم من حولنا ليس وليد اليوم، وأن الرأسمال استطاع أن يتحكَّم، عن بعد، في كل شيء بعد أن تمكن من إزاحة كل نسقٍ وتطلع منافس، وأصبح هو النموذج القائم بسبب امتلاكه التقنية (عالمية التقنية) والتي هي ليست في ملك ومتناول الآخر. كما أكد أن مفهوم العولمة هو مفهوم غامض وفيه الكثير من اللبس.
الزَّاهي: العولمة قرَّبتْ المسَافات ولم تخلق الجوار
من جهته، أكد فريد الزاهي، أستاذ جامعي وباحث أكاديمي، أن الحديث عن العولمة في الآونة الأخيرة، بدأ يخبو لسبب بسيط هو أنَّنا بدأنا ندخل في أجواء جديدة من مراحل العولمة، إن لم نقل مراحل ما بعد الحداثة، يقول الزاهي.
من جانب آخر، قال الزاهي أن العولمة رغم أنها استطاعت أن تقرب بين المسافات، فهي مع ذلك لم تستطع أن تَخلق جواراً، مضيفا بأن الثقافة في زمن العولمة هي التي يجب أن تكون ممانعةً وقائمة على عمقها المحلي لمجابهة التحديات والتحولات التي يعيشها العالم في ظل ما يحدث حاليا التي من أوجهها التقنية والصورة.
أوريد: العولمة- العالمية تعني تجاوز المحلي للحواجز
حسن أوريد، الكاتب والباحث الجامعي، قال في بداية مداخلته أن للثقافة دور أساسي في استشراف آفاق المستقبل، رغم أنه أصبح لها شأن آخر ووظائف مختلفة عن السابق، وأن العولمة جعلت محيطنا يعيش عقما فكريا رغم سيل المعلومات ووسائل الاتصال الكثيرة المتاحة، مؤكداً أنه يتبنى مصطلح العالمية بدل العولمة، الذي يعني المحلي مع شرط تجاوزه للحواجز من قوالب إيديولوجية وتصورات تقوم على تمجيد الذَات وكل بناء يعتبر نفسه هو الأحسن والأصل.
ومن بين العناصر التي تطرق لها أوريد في مداخلته خلال ندوة الثقافة المغربية في زمن العولمة، ما يتعلق بالتربية وأهميتها ضمن المشاريع المجتمعية من خلال إجابتها عن أسئلة مضمون ما يدرس والمناهج المعتمدة في التدريس، إضافة إلى أدوات التدريس، مؤكدا في هذا السياق على أهمية تدريس اللغات الأجنبية، خاصة الفرنسية والاسبانية، التي قال بخصوصها حسن أوريد أننا في حاجة إليها. علاوة عن تأكيده على أهمية الانطلاق من الذات لمعانقة العالمية وولوجها في زمن العولمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة حضرتها العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية بالناظور وعرفت مقاربات ونقاشات لامست مختلف جوانب هذا الموضوع.