جواد بودادح | نور الدين جلول
انعقدت بعد زوال يوم أمس الأربعاء 6 يونيو الجاري، بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور، فعاليات اللقاء التواصلي لبرلمانيات حزب العدالة والتنمية مع ساكنة مدينة الناظور، والمنظم من طرف الكتابة الإقليمية لحزب "المصباح".
وقد تميز هذا اللقاء التواصلي بحضور مجموعة من برلمانيات الحزب بعدد من الدوائر الانتخابية على صعيد المملكة.. ويتعلق الأمر بكل من السيدات البرلمانيات حكيمة فصلي، سعاد شيخي، عزيزة القندوسي ومينة زنيبر، إضافة الى البرلماني عن دائرة الدار البيضاء السيد رضوان الزايدي.
وقد تميز هذا اللقاء بتقديم تجربة برلمانيات حزب العدالة والتنمية، باعتبارها تجربة رائدة وناجحة بكل المقاييس، عقب حصدهن 18 مقعد برلماني خلال الاستحقاقات التشريعية الأخيرة.. في المقابل كان هذا الموعد التواصلي فرصة إيجابية للاستفادة من تجاربهن السياسية ووضعهن في صورة المؤهلات الاقتصادية والبشرية والطبيعية التي يزخر بها إقليمي الناظور والدريوش.
هذا وأجمعت برلمانيات "البيجيدي" خلال تدخلاتهن، عن مدى تطور المشوار السياسي الذي تعرفه مدينة الناظور، مؤكدات في ذات الصدد بأن الناظور تبقى قبلة لرواد السياسة والاقتصاد والتدبير، نظرا للاهتمام المتواصل الذي يوليه عاهل البلاد للإقليم، باعتباره قطبا اقتصاديا رائدا على الصعيد الوطني.. حيث أكدت البرلمانية مينة زنيبر أن مدينة الناظور تعد أغنى مدينة على صعيد المملكة حسب آخر إحصاء اقتصادي أجرى خلال سنة 2007، مضيفة في هذا النطاق أن الإقليم قوي بقطاعه الاقتصادي المتماسك عبر خلق أقطاب تجارية وصناعية جديدة، بإنجاز منطقة للتبادل الحر ببني انصار، وتشييد منطقة صناعية جديدة بسلوان.
في المقابل رأت البرلمانية الريفية وابنة مدينة الحسيمة الأستاذة سعاد شيخي، أن الإعلام المحلي خلق طفرة نوعية في الإعلام الإلكتروني، مبرزة أن هذا القطاع المهم ساهم ولا زال يساهم في محاربة الفساد والمفسدين.. لكنها في المقابل تأسفت لتواجد ما أسمتهم بـ "الأبواق الإعلامية" التي تخدم مصالح فئة معينة من المفسدين الذين "عثوا في البلاد فسادا" بنهبهم وسرقتهم لأموال الشعب جهارا نهارا، لكنها رفضت تغييب "الأقلام الشريفة" الساعية الى التنمية المستدامة وخلق تيار إعلامي نزيه يمارس رقابته بكل شفافية ومصداقية.
ولم يخرج هذا اللقاء التواصلي عن إطار "السرد" التفصيلي لمشوار نساء ورجال حزب "المصباح" في الاستحقاقات البرلمانية الأخيرة، حيث أكدن أن الإرادة ورغبة الشارع المغربي في التغيير كانتا الأقوى في اختيار "ثورة سلمية" بدءا بإقرار دستور جديد صوت عليه المغاربة بالأغلبية ونهاية بـ "إرساء دعائم الشفافية والنزاهة في الانتخابات البرلمانية" وفوز الحزب الإسلامي بنتيجة ساحقة وبمقاعد تشريعية بلغت 107 مقعد لأول مرة في تاريخ الأحزاب السياسية بالبلاد.
أما مداخلات الحاضرين فقد انصبت في مجملها الى التطرق للمشاكل الاجتماعية والتنموية التي يعرفها إقليم الناظور، وكذا تسليط الضوء حول قرار الزيادة في أسعار المحروقات وما أعقبها من سجال وجدال سياسي كبير.. هذا وستستمر زيارة برلمانيات المصباح للناظور، بالقيام بخرجة تفقدية وزيارات ميدانية لمجموعة من المناطق السياحية والاقتصادية وكذا زيارة للمحطة البحرية لبني انصار وكذا المنطقة الصناعية لـ "صوناصيد" على أن تختتم بلقاء تواصلي نسوي بدار الأم بالناظور.