تعرف العاصمة البلجيكية بروكسل مند مساء الخميس الماضي حالة من الترقب والإنتشار الامني الغير المسبوق بعد إنفلات امني بين شباب مغاربة وعناصر من الأمن البلجيكي أدى إلى إندلاع ثورة جعلت مدن "مولنبيك" و"أندرلخت" تعيشان على صفيح النيران وتكسير السيارات وإندلاع حرب بين الشباب من أصل مغاربي والشرطة المحلية.
الهدوء الذي يسبق العاصفة :
هدوء حذر تعيشه بلديتي "مولنبيك" و"أندرلخت" مسرح المصادمات بين عناصر من الشرطة ومجموعة من الشباب المغربي.
وتقريبا للرأي العام المغربي داخل وخارج الوطن، تحدث إلى ناظور سيتي أحد من كان يراقب "الحرب" المعلنة ببروكسل من نوافذ منزله، متحدثا عن "ثورة" لم يسبق لبروكسل أن عاشتها منذ سنين، فالبلديتين عاشتا يومين ليسا ككل الأيام، عجلات تحرق في وسط الأزقة والشوارع طرق مقطوعة داخل المدينتين، قذف بالقارورات الزجاجية المملوءة بالزيت المشتعل كما توضح الصور على طريقة الإحتجاجات بإيران وفلسطين، أزقة مملوءة بالحجارة، إقتلاع أعمدة أشارات المرور، شباب مقنع يقأف بأي شيء تجاه الشرطة، تعزيزات أمنية فاقت 600 شرطي وسيارات إضافية لم تستطع كبح جماح شباب ثائر على "الحكرة والتمييز" الذين حسب أحد ساكنة حي "سان كيدون" يعتبرا سببي تأجيج الثورة، هنا مسرح بداية الشرارة الأولى للحرب المعلنة بين الطريف الأمني والشباب المغاربي، حيث تعتبر منطقة "اندرلخت سان كيدون" قرب ملعب كرة القدم المكان المفضل للفلامان المتطرفون حليقي الرأس على طريقة الهوليكانس.
فحسب الروايات الرسمية للصحف البلجيكية فإن شرارة الثورة بدأت من بلدية أندرلخت قرب محطة مترو أنفاق سان كيدون، المكان المعروف بإرتياده من طرف الشباب المغربي خاصة. هنا سيلتقي مجموعة من الشباب يتحادثون فيما بينهم، بينما شرطيان على متن دراجتين ناريتين بزي رسمي يقفان قبالة المجموعة، وإذا بأحد الشباب يُلقي بكلمة نابية في حق أحد رجال الشرطة الذي يعرفه جيدا حسب نفس المصادر البلجيكية وقد سبق للشاب أن حُوكم سابقا بغرامة مع وقف التنفيذ، وبعد توالي النظرات والنظرات المضادة بين الطريفين وبدأ الإستفزاز يبلغ إروته حينما تلفظ الشاب المغربي بعبارة "ساقطة" إلتقطتها أذان احد الشرطيين بشكل جيد، لكنه لم يتجرأ على التدخل حينها، وبعد ذلك بدقائق يتفرق الشباب إلى حال سبيلهم ويمتطي الشاب الذي تلفظ بتلك العبارات دراجته، وإذا بالشرطيان يحومان من حوله ويوقفانه على الفور، طالبين منه أوراق دراجته ووثائقه للتمحيص. وهنا بدأت فصول "الحرب" تنبعث إلى باقي الأزقة والشوارع، فتعنت الشاب أمام الشرطيين استدعى تدخلا من طرفهما حسب مصادر صحفية محلية، الشيء الذي دفع بالشاب إلى طلب النجدة من أصدقائه الذين أسرعوا بسرعة البرق ليحوما حول الشرطيان ويُشعلا فتيل حرب كان الشرطيان في غناً عنها. بعدها بلحظات سيقوم الشباب بإرسال رسائل قصيرة إلى أصدقاء بالأحياء الأخرى ويلتحق أفواج منهم لينتفظ الجميع وتقوم "القيامة" بجل الأحياء الرئيسية لمولنبيك وأندرلخت رغم أن الموقوف كان بحي بعيد.
وحسب مصادر بلجيكية دائما فإن الشرطة البلجيكية إتخدت إجراءات جد صارمة لتلافي أزمة أمنية هي في غناً عنها في الوقت الحاضر بعد فرار عدد من السجناء من سجونها مؤخرا. ومن جانبها إمتنعت الصحف البلجيكية ونقابة الصحف الفلامانية عن تسليم أي من أشرطة الفيديو أو الصور الملتقطة للشباب الثائر ببروكسل إلى القضاء بعد طلب من هذا الأخير. وقالت أنها لا يمكن أن تسلم أشرطة وصور إلى القضاء لأنها صحافة وليست شرطة وذلك تفاديا لإلقاء التهم على الصحافة وجعلها ناطقا رسميا بإسم القضاء والشرطة.
من جهة أخرى، عززت الشرطة البلجيكية من تواجدها بالبلديتين خاصة أندرخلت التي ستستضيف اليوم الأحد مباراة القمة في الدوري البلجيكي بين حامل لقب السنة الماضية "ستاندارد دو لييج "وغريمه التقليدي أندرلخت، وطوقت الشرطة الملعب الخاص بالنادي كما كثفت من إجراءات السلامة حوله تفاديا لنقل شرارة ثورة الشباب إلى الملعب.
عادل أربعي
من بروكسل
Europe@NadorCity.Com
الهدوء الذي يسبق العاصفة :
هدوء حذر تعيشه بلديتي "مولنبيك" و"أندرلخت" مسرح المصادمات بين عناصر من الشرطة ومجموعة من الشباب المغربي.
وتقريبا للرأي العام المغربي داخل وخارج الوطن، تحدث إلى ناظور سيتي أحد من كان يراقب "الحرب" المعلنة ببروكسل من نوافذ منزله، متحدثا عن "ثورة" لم يسبق لبروكسل أن عاشتها منذ سنين، فالبلديتين عاشتا يومين ليسا ككل الأيام، عجلات تحرق في وسط الأزقة والشوارع طرق مقطوعة داخل المدينتين، قذف بالقارورات الزجاجية المملوءة بالزيت المشتعل كما توضح الصور على طريقة الإحتجاجات بإيران وفلسطين، أزقة مملوءة بالحجارة، إقتلاع أعمدة أشارات المرور، شباب مقنع يقأف بأي شيء تجاه الشرطة، تعزيزات أمنية فاقت 600 شرطي وسيارات إضافية لم تستطع كبح جماح شباب ثائر على "الحكرة والتمييز" الذين حسب أحد ساكنة حي "سان كيدون" يعتبرا سببي تأجيج الثورة، هنا مسرح بداية الشرارة الأولى للحرب المعلنة بين الطريف الأمني والشباب المغاربي، حيث تعتبر منطقة "اندرلخت سان كيدون" قرب ملعب كرة القدم المكان المفضل للفلامان المتطرفون حليقي الرأس على طريقة الهوليكانس.
فحسب الروايات الرسمية للصحف البلجيكية فإن شرارة الثورة بدأت من بلدية أندرلخت قرب محطة مترو أنفاق سان كيدون، المكان المعروف بإرتياده من طرف الشباب المغربي خاصة. هنا سيلتقي مجموعة من الشباب يتحادثون فيما بينهم، بينما شرطيان على متن دراجتين ناريتين بزي رسمي يقفان قبالة المجموعة، وإذا بأحد الشباب يُلقي بكلمة نابية في حق أحد رجال الشرطة الذي يعرفه جيدا حسب نفس المصادر البلجيكية وقد سبق للشاب أن حُوكم سابقا بغرامة مع وقف التنفيذ، وبعد توالي النظرات والنظرات المضادة بين الطريفين وبدأ الإستفزاز يبلغ إروته حينما تلفظ الشاب المغربي بعبارة "ساقطة" إلتقطتها أذان احد الشرطيين بشكل جيد، لكنه لم يتجرأ على التدخل حينها، وبعد ذلك بدقائق يتفرق الشباب إلى حال سبيلهم ويمتطي الشاب الذي تلفظ بتلك العبارات دراجته، وإذا بالشرطيان يحومان من حوله ويوقفانه على الفور، طالبين منه أوراق دراجته ووثائقه للتمحيص. وهنا بدأت فصول "الحرب" تنبعث إلى باقي الأزقة والشوارع، فتعنت الشاب أمام الشرطيين استدعى تدخلا من طرفهما حسب مصادر صحفية محلية، الشيء الذي دفع بالشاب إلى طلب النجدة من أصدقائه الذين أسرعوا بسرعة البرق ليحوما حول الشرطيان ويُشعلا فتيل حرب كان الشرطيان في غناً عنها. بعدها بلحظات سيقوم الشباب بإرسال رسائل قصيرة إلى أصدقاء بالأحياء الأخرى ويلتحق أفواج منهم لينتفظ الجميع وتقوم "القيامة" بجل الأحياء الرئيسية لمولنبيك وأندرلخت رغم أن الموقوف كان بحي بعيد.
وحسب مصادر بلجيكية دائما فإن الشرطة البلجيكية إتخدت إجراءات جد صارمة لتلافي أزمة أمنية هي في غناً عنها في الوقت الحاضر بعد فرار عدد من السجناء من سجونها مؤخرا. ومن جانبها إمتنعت الصحف البلجيكية ونقابة الصحف الفلامانية عن تسليم أي من أشرطة الفيديو أو الصور الملتقطة للشباب الثائر ببروكسل إلى القضاء بعد طلب من هذا الأخير. وقالت أنها لا يمكن أن تسلم أشرطة وصور إلى القضاء لأنها صحافة وليست شرطة وذلك تفاديا لإلقاء التهم على الصحافة وجعلها ناطقا رسميا بإسم القضاء والشرطة.
من جهة أخرى، عززت الشرطة البلجيكية من تواجدها بالبلديتين خاصة أندرخلت التي ستستضيف اليوم الأحد مباراة القمة في الدوري البلجيكي بين حامل لقب السنة الماضية "ستاندارد دو لييج "وغريمه التقليدي أندرلخت، وطوقت الشرطة الملعب الخاص بالنادي كما كثفت من إجراءات السلامة حوله تفاديا لنقل شرارة ثورة الشباب إلى الملعب.
عادل أربعي
من بروكسل
Europe@NadorCity.Com