فكرة وإعـداد: بدر أعراب
سعياً منها للتعريف بالفئة الانتيليجينسية للمنطقة، توَخّت "ناظور سيتي" إدراج هذه التوليفة الفنية والثقافية كبريد سريع سيتّم عبره بعث رسائل قصيرة بشكل مستعجل كلّ يوم خميس، لـشدّ انتباه القراء الكرام إلى فاعلين ونخبويين وفنانين لـامعين، بصموا أو ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني لمدينة الناظور تحديداً، ولمنطقة الريف عموماً.. سواء أولئك الذين ما زالوا في أوج عطاءاتهم، أو أولئك الذين طالهم النسيان وانزوُوا إلى هوامش قَصِيةٍ من غرف صمت العزلة والفقدان، بعدما تكشّف لهم بعد فوات الآوان أنهم أعطوا للوطن الشيء الكثير ولكن الوطن لم يعطيهم بالمقابل حتى الشيء القليل.. لا سيما كذلك الذين رحلوا غداة تركهم في سماء الفن والثقافة بالريف نجومهم ساطعة ما تزال تُومض بريقاً ولمعاناً لا يخفتان مع مرّ الزمن.. فالذاكرة الجماعية المشتركة التي سنخال هذه الفقرة -على بساطتها - واحدة من تجسيداتها الناطقة بلسانها، لن تُغيِّب أحدا، وفاءً للذكرى الجميلة الوامقة التي وشمتها أسماء وألقابٌ في أنفسنا ووجداننا كافةً.. "ناظورسيتي" تستحضر خلال هذا الأسبوع رسائل للأسماء الآتية:
_ فؤاد أزروال (كاتب ومخرج مسرحي وفاعل أمازيغي): بما أن إلحاقك بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قبل سنوات شكل خسارة فادحة للمنطقة، بحيث ستفتقد لاحقا أحد أبرز مسرحييها الكبار، فإنّ قاعات العروض على امتداد أقاليم الريف من أدناه إلى أقصاه ، ومنها حاضرة الناظور معشوقتك الأبدية، تبدو من يومها خالية على عروشها.. الركح في مسقط رأسك وقلبك، حزين جداً، ولا يتمَسرح إطلاقاً، عدا بعض ما يشبهه من "فرجات" عزّ نظيرها في الزمن الريفي المتوقف.. أيَّانَ تعود لمنصات الناظور للإمتاع المسرحي!
_ سعيد الموساوي (شاعر ريفي): "ثشوقاذ ثوذارث إينو، أموارماش يفسوسان ثجيدايي ذانحبوس ذي ثمورا نربهوث نام"، تذوق معك الجمهور الريفي حسّ الكلمة الريفية الراقية وافتخر الريفيون لكون تربتهم أنجبت شاعرا بقامتك الشعرية المديدة، ننتظر جديد اِجتراحاتك الفاخرة بعد طول غياب.
_ (فرع الناظور لاتحاد كتاب المغرب): قبل قرابة عامين وما ينيف، كان إطاركم الاتحادي العتيد، يضّخ على الأقل بعض الدماء في شريان "الثقافة" لهذه المدينة المنكوبة، لتدفق "الحياة" فيها من جديد بدل "العيش"، أما اليوم فلا أحد يعلم ما إذا جمدت الدماء في عروق جهازكم الثقافي أم مازال بالكاد قلبه ينبض! رغم أن كلا الحالتين مصيبتين! تذكروا في مكتب فرع اتحادكم، أنه على عهدكم سيتم دفن الثقافة بمدينة الناظور قريبا، وللأسف نحن أبناؤها لا قدرة لنا على حملها فوق الأكتاف لإدخالها أرقى المستشفيات المختصة لكي تتعافى!! هل يرتضي اتحادكم تقديم دعوة رسمية له، لحضور الجنازة الثقافية الوشيكة؟!
_ مندوب الثقافة بالناظور: أيسُّر مندوبيتكم أن تتولى الإشراف على تموين "جنازة" الحياة الثقافية للناظور والتي ستلفظ لا محالة أنفاسها قريباً، كما لو كنتم متعهدي حفلات! على فرض أنكم الأصلح لهذه المهمة ما دامت المآتم والجنائز في يوم الناس هذا تخصّص لمدعوويها الولائم الباذخة داخل خيام مزركشة.
_ لويزة بوسطاش (فنانة تشكيلية وشاعرة ومسرحية): تستحقين كل التقدير والإعجاب سيدة لويزة، لكون امرأة بحجم عصاميتك ربّت أبناءها واعتنت بزوجها وقامت بدورها بالكامل وعلى أتّم وجه كربّة بيت ناجحة، وبالمقابل أعطت ما فَضُل من عمرٍ للفن والثقافة والتشكيل والسينما، خليقٌ منّا صِدقاً بعث عميق التحايا.. لقد رصدتِ أجمل أيام العمر للبحث عن الدرّر فعثرتِ عن الغالي منه والنفيس.. فعمرٌ مديـد.
_ حسن أندوح (قيدوم الصحافيين الرياضيين بالريف): لو أن جهة ما أو حتى المنبر الإعلامي "ناظور سيتي" نفسه، ارتأى تنظيم استطلاع رأي العامة والخاصة، حول أفضل صحافيّ مقتدر عرفه تاريخ الريف المعاصر من حيث المبدأ والنزاهة والتفاني في العمل والصمود في الميدان، رغم الريح العاتية للميوعة والتشرذم التي تهّب على ميدان الإعلام اليوم، واِكراهات القطاع بالأمس، لصرخ كل منصفٍ بملء شدقيه أن يكون حسن أندوح أول من تُمنح له الشهادة الحقة، عرفانا لك بتفانيك العمر كله، واعترافاً بتضحياتك الجسام في سبيل تقديم خدمات جليلة أملاً في الرقي بالمشهد الإعلامي الجهوي إلى مستوى التطلعات والانتظارات. فللأمانة والتاريخ أنتَ بحق متصدر قائمة أجود شرفاء المهنة بالريف، بشهادة الجميع وبشهادة لسان الحال أيضاً، ليس فقط شهادتنا فحسب.
_ سلام الريفي...تكريما ولو رمزيا (فنان ريفي راحل): عذراً، بالأمس أطربتَ أهالي الريف بترانيمك الشجية، واليوم في ذكرى وفاتك، لا أحد يُقيم لك تكريماً.. فمـا أشبه اليوم بأناسه..
_ طارق الشامي (إعلامي ومسرحي): بالأمس، كنتَ تسكن المسرح والمسرح كان يسكنك! في حين أنَّ اليوم، قد هجرته.. جمهورك يتمني أن تفكر جدّياً في مسألة اعتزام عودٍ قريب إلى ضرة مهنتك الإعلامية "خشبة المسرح" حيث عرضت رائعتك ( rfago annagaro / العربة الأخيرة( بكل براعة وحرفنة، وسط تصفيقات حارة من أشعلها حينها في الأرجاء لن ينسوك أبداً.
سعياً منها للتعريف بالفئة الانتيليجينسية للمنطقة، توَخّت "ناظور سيتي" إدراج هذه التوليفة الفنية والثقافية كبريد سريع سيتّم عبره بعث رسائل قصيرة بشكل مستعجل كلّ يوم خميس، لـشدّ انتباه القراء الكرام إلى فاعلين ونخبويين وفنانين لـامعين، بصموا أو ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني لمدينة الناظور تحديداً، ولمنطقة الريف عموماً.. سواء أولئك الذين ما زالوا في أوج عطاءاتهم، أو أولئك الذين طالهم النسيان وانزوُوا إلى هوامش قَصِيةٍ من غرف صمت العزلة والفقدان، بعدما تكشّف لهم بعد فوات الآوان أنهم أعطوا للوطن الشيء الكثير ولكن الوطن لم يعطيهم بالمقابل حتى الشيء القليل.. لا سيما كذلك الذين رحلوا غداة تركهم في سماء الفن والثقافة بالريف نجومهم ساطعة ما تزال تُومض بريقاً ولمعاناً لا يخفتان مع مرّ الزمن.. فالذاكرة الجماعية المشتركة التي سنخال هذه الفقرة -على بساطتها - واحدة من تجسيداتها الناطقة بلسانها، لن تُغيِّب أحدا، وفاءً للذكرى الجميلة الوامقة التي وشمتها أسماء وألقابٌ في أنفسنا ووجداننا كافةً.. "ناظورسيتي" تستحضر خلال هذا الأسبوع رسائل للأسماء الآتية:
_ فؤاد أزروال (كاتب ومخرج مسرحي وفاعل أمازيغي): بما أن إلحاقك بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قبل سنوات شكل خسارة فادحة للمنطقة، بحيث ستفتقد لاحقا أحد أبرز مسرحييها الكبار، فإنّ قاعات العروض على امتداد أقاليم الريف من أدناه إلى أقصاه ، ومنها حاضرة الناظور معشوقتك الأبدية، تبدو من يومها خالية على عروشها.. الركح في مسقط رأسك وقلبك، حزين جداً، ولا يتمَسرح إطلاقاً، عدا بعض ما يشبهه من "فرجات" عزّ نظيرها في الزمن الريفي المتوقف.. أيَّانَ تعود لمنصات الناظور للإمتاع المسرحي!
_ سعيد الموساوي (شاعر ريفي): "ثشوقاذ ثوذارث إينو، أموارماش يفسوسان ثجيدايي ذانحبوس ذي ثمورا نربهوث نام"، تذوق معك الجمهور الريفي حسّ الكلمة الريفية الراقية وافتخر الريفيون لكون تربتهم أنجبت شاعرا بقامتك الشعرية المديدة، ننتظر جديد اِجتراحاتك الفاخرة بعد طول غياب.
_ (فرع الناظور لاتحاد كتاب المغرب): قبل قرابة عامين وما ينيف، كان إطاركم الاتحادي العتيد، يضّخ على الأقل بعض الدماء في شريان "الثقافة" لهذه المدينة المنكوبة، لتدفق "الحياة" فيها من جديد بدل "العيش"، أما اليوم فلا أحد يعلم ما إذا جمدت الدماء في عروق جهازكم الثقافي أم مازال بالكاد قلبه ينبض! رغم أن كلا الحالتين مصيبتين! تذكروا في مكتب فرع اتحادكم، أنه على عهدكم سيتم دفن الثقافة بمدينة الناظور قريبا، وللأسف نحن أبناؤها لا قدرة لنا على حملها فوق الأكتاف لإدخالها أرقى المستشفيات المختصة لكي تتعافى!! هل يرتضي اتحادكم تقديم دعوة رسمية له، لحضور الجنازة الثقافية الوشيكة؟!
_ مندوب الثقافة بالناظور: أيسُّر مندوبيتكم أن تتولى الإشراف على تموين "جنازة" الحياة الثقافية للناظور والتي ستلفظ لا محالة أنفاسها قريباً، كما لو كنتم متعهدي حفلات! على فرض أنكم الأصلح لهذه المهمة ما دامت المآتم والجنائز في يوم الناس هذا تخصّص لمدعوويها الولائم الباذخة داخل خيام مزركشة.
_ لويزة بوسطاش (فنانة تشكيلية وشاعرة ومسرحية): تستحقين كل التقدير والإعجاب سيدة لويزة، لكون امرأة بحجم عصاميتك ربّت أبناءها واعتنت بزوجها وقامت بدورها بالكامل وعلى أتّم وجه كربّة بيت ناجحة، وبالمقابل أعطت ما فَضُل من عمرٍ للفن والثقافة والتشكيل والسينما، خليقٌ منّا صِدقاً بعث عميق التحايا.. لقد رصدتِ أجمل أيام العمر للبحث عن الدرّر فعثرتِ عن الغالي منه والنفيس.. فعمرٌ مديـد.
_ حسن أندوح (قيدوم الصحافيين الرياضيين بالريف): لو أن جهة ما أو حتى المنبر الإعلامي "ناظور سيتي" نفسه، ارتأى تنظيم استطلاع رأي العامة والخاصة، حول أفضل صحافيّ مقتدر عرفه تاريخ الريف المعاصر من حيث المبدأ والنزاهة والتفاني في العمل والصمود في الميدان، رغم الريح العاتية للميوعة والتشرذم التي تهّب على ميدان الإعلام اليوم، واِكراهات القطاع بالأمس، لصرخ كل منصفٍ بملء شدقيه أن يكون حسن أندوح أول من تُمنح له الشهادة الحقة، عرفانا لك بتفانيك العمر كله، واعترافاً بتضحياتك الجسام في سبيل تقديم خدمات جليلة أملاً في الرقي بالمشهد الإعلامي الجهوي إلى مستوى التطلعات والانتظارات. فللأمانة والتاريخ أنتَ بحق متصدر قائمة أجود شرفاء المهنة بالريف، بشهادة الجميع وبشهادة لسان الحال أيضاً، ليس فقط شهادتنا فحسب.
_ سلام الريفي...تكريما ولو رمزيا (فنان ريفي راحل): عذراً، بالأمس أطربتَ أهالي الريف بترانيمك الشجية، واليوم في ذكرى وفاتك، لا أحد يُقيم لك تكريماً.. فمـا أشبه اليوم بأناسه..
_ طارق الشامي (إعلامي ومسرحي): بالأمس، كنتَ تسكن المسرح والمسرح كان يسكنك! في حين أنَّ اليوم، قد هجرته.. جمهورك يتمني أن تفكر جدّياً في مسألة اعتزام عودٍ قريب إلى ضرة مهنتك الإعلامية "خشبة المسرح" حيث عرضت رائعتك ( rfago annagaro / العربة الأخيرة( بكل براعة وحرفنة، وسط تصفيقات حارة من أشعلها حينها في الأرجاء لن ينسوك أبداً.