المزيد من الأخبار






بشرى .. قصة شابة من الحسيمة رهنت حياتها لخطيبها المحكوم بـ 20 سنة سجنا على خلفية حراك الريف


بشرى .. قصة شابة من الحسيمة رهنت حياتها لخطيبها المحكوم بـ 20 سنة سجنا على خلفية حراك الريف
ناظورسيتي: متابعة

تعتبر بشرى اليحياوي، 25 عاما، تنحدر من الحسيمة، واحدة من ضمن أبرز الأسماء التي تداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، منذ صدور الحكم القضائي في حق معتقلي حراك الريف بعكاشة، والذي تراوحت عقوباته السالبة للحرية بين سنة و 20 سنة سجنا نافذة.

ولقيت تدوينة، كانت قد وضعتها بشرى على صفحتها الشخصية في موقع "فايسبوك"، تؤكد فيها أنها ستنتظر خطيبها "وسيم البوستاتي" المحكوم بـ20 سنة سجنا برفقة كل من الزفزافي و أحمجيق القياديين في لجنة الحراك بالحسيمة، (لقيت) انتشارا واسعا حتى صارت أعين الصحافيين مسلطة عليها بحثا فيها عن مادة مثيرة للقراة.

وصرحت المذكورة في إحدى حواراتها مع الصحافة، أنها منذ اعتقال حبيبها وسيم البوستاتي ظلت تبكي لأنه "شاب يستحق"، مضيفة ’’بأن عقدين من الزمان يهونان ولا أن تكون لرجل آخر غير خطيبها وسيم، لا قِبل لي بأن أنادي رجلاً آخر بحبيبي أو زوجي غيره، لا أستطيع أن أتخيل الأمر حتى‘‘.

وتؤكد اليحياوي بشرى، في جل تدويناتها ولقاءاتها مع الصحافة، أنها ستنتظر حبيبها مهما طال الزمن، هذا ما ترسخ لدى العديد من المقربين منها، فقصة الحب بين الاثنان تعود لفترة الطفولة حين كان يدرس الاثنان معا في المدرسة الابتدائية، وقد كان من المقرر احياء خطوبتهما في يونيو من عام 2017 والزفاف في شهر غشت، لكن اعتقال وسيم البوستاتي رفقة الزفزافي و جلول و احمجيق، جعلت هذا الحلم الوردي يؤجل.

في لقائها مع موقع "عربي بوست"، وصفت بشرى، الحكم الصادر في حق خطيبها وسيم وباقي المعتقلين، بالخيالية والمستفزة والانتقامية والقاسية جدا، أما عن العفو الملكي المنتظر فترى المتحدثة أن المعتقلين ليسوا بمذنبين حتى يتم العفو عنهم بل يستحقون البراءة فيما أصابهم ظلما وعدوانا.

سردت في حوارها السالف ذكره، أنها ستنتظر حبيبها ولن تتزوج غيره، أما البوستاتي وسيم فقد حكى لها حسب أقوالها أنه بمقدوره قضاء 20 سنة داخل السِّجن برأس مرفوعة فلا هو سرق ولا نهب، وفق قوله متابعاً كلامه لخطيبته ’’إذا كان كلُّ جُرمي أني طالبت بحقوقي وحقوق الشباب فلماذا لم يزيدوا على الـ20 عاماً سنين أخرى‘‘.

بشرى ووسيم يبلغان من العمر الآن 25 سنة، وفي حال تم تطبيق الأحكام فلن يتمكن الشابان من تحقيق حلم الزواج إلا في سن الـ 45، أما ناصر الزفزافي البالغ 39 سنة فسيكون في الـ59 من عمره ما دفع والدته الستينية إلى التساؤل مراراً عبر وسائل إعلامية عديدة: «هل سأتمكن من معانقته وأخذه في أحضاني مجدداً وأنا المصابة بداء السرطان؟».

يبقى الأمل الأخير بالنسبة لبشرى ووسيم في المزيد من الضغط على الحكومة، ولذلك فقد دعا نشطاء الحراك إلى مظاهرة جديدة الأحد المقبل من أجل الضغط لإلغاء الأحكام التي طالت رفاقهم.





1.أرسلت من قبل عبد الله في 06/07/2018 17:09
تزوجي يا اختاه

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح