المزيد من الأخبار






بعد أن أرعبت المغاربة.. مطالب حقوقية بالتحقيق في "أبقار البرازيل" الهزيلة


ناظورسيتي: متابعة

لم يستصغ عدد كبير من المغاربة "تطمينات" بايتاس باسم الحكومة حول سلامة الأبقار المستوردة وجودتها، حيث قالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في بلاغ لها أنها “تابعت وصول شحنة متكونة من ألفين وثمانمائة رأس من الأبقار المستوردة من البرازيل إلى ميناء الجرف الأصفر (الجديدة) مخصصة للذبح”.

ولفت ذات البلاغ، إلى أن “وزارة الزراعة البرازيلية أعلنت، بداية مارس المنصرم، أن إيران والأردن وتايلاند وروسيا أوقفوا مؤقتا استيراد لحوم الأبقار من البلاد؛ بينما تحقق السلطات في حالة إصابة بجنون البقر من ولاية بارا، حسب بيان رسمي أرسل إلى وكالات الأنباء العالمية”.

ويُذكِّــر نفس المصدر بأنّ “البرازيل نفسها أوقفت صادرات لحوم البقر إلى الصين للوفاء بشروط اتفاقية تجارة بينهما، حيث ما زالت البرازيل تحقق في حالة إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (جنون البقر) تم رصدها لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر تسع سنوات من ولاية بارا”.


وبناء عليه، أكدت للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أنها "تدين كل أنواع الاستهتار بالصحة العامة للمواطنات والمواطنين من أجل مصالح جهات لا يهمها إلا الربح المادي”، و”يطالب بعزل كل الأبقار المستوردة من البرازيل عن الأبقار المحلية ووقف كل استعمال لها لدى المواطنات والمواطنين إلى حين القيام بتحقيق برلماني أو قضائي في الموضوع بإشراك الخبراء والجمعيات والنقابات المهتمة" -يقول البلاغ-.

وأكدت الجهة الحقوقية والمدنية، في بلاغ مذيل بتوقيع إدريس السدراوي، الرئيس الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أنه “يحمّل المسؤولية المباشرة عن كل ضر يصيب صحة وسلامة المواطنات والمواطنين للحكومة المغربية”.

وكانت موجة سخرية عارمة على الشحنة الأخيرة المستوردة من الأبقار، قد أرخت بوطيسها في مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا على صحة ذات الأبقار وهزلها، وعلى أنها لا تعدو كونها جواميس.

ووجهت العديد من التدوينات انتقاداتها لمخطط المغرب الأخضر وغيره من المخططات والبرامج الفلاحية، التي حولت المغرب من الاختيار بين الأبقار السويسرية والهولاندية والأصناف ذات الجودة، إلى اللجوء للجواميس للتغطية على ضعف العرض بالسوق الوطنية، معتبرة أن هذا الأمر من بين الأدلة على فشل المخطط الأخضر الذي صرفت عليه ميزانية ضخمة.

وفي تعليق الحكومة المذكور، وحول تلك التخوفات من جودة وسلامة هذه الأبقار، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن جميع الأبقار المستوردة، وقبل دخولها للبلد يتم افتحاصها مخبريا والتأكد من سلامتها، وهذا موضوع لا تساهل فيه.

وشدد بايتاس خلال كلمته في الندوة الصحافية على أن كل المنتجات المستورة "تكون مطابقة للجودة وتخضع لمستويات متعددة من الرقابة والاختبار، رافضا تقديم جواب حول سعر الكيلوغرام الذي تم به استيراد هذه الأبقار إلى المغرب.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح