ناظورسيتي: محمد زاهد
وقف المشاركون في ندوة "مزوجة: تاريخ وتراث" المنظمة بفرخانة على حجم الأضرار التي لحقت بإحدى المعالم والمآثر التاريخية – في زيارة لها- بعد أن لم يتبقى منها سوى جزء من سورها الخارجي الواقع جهة الوادي المحاذي لها.
فبعدما كانت جلسات الندوة المذكورة فرصة تحدث فيها أساتذة وأكاديميون عن القيمة التاريخية والوظيفية والعمرانية والسياسية والأدوار التي لعبتها هذه القصبة، لاسيما مع نهاية القرن 19 وبداية القرن 20، وهي المداخلات ذات القيمة العلمية وتقدم بها من الأساتذة: كل من د. حسن الفكَيكَي، والمهندس علال قيشوح، وأنطونيو برافو، ومصطفى الغديري، وبرومي عبد الوهاب، واليزيد البركة، وعبد الله كموني، ويوسف السعيدي، ووسام شهير،... إلاّ أن الزيارة التي تلت هذه المداخلات شكلت خيبة أمل نتيجة الحالة والوضعية التي وُجِدت عليها قصبة فرخانة، والإهمال التي تعرضت له، حيث ظلت عرضة للضياع والطمس وتدمير معالمها، وهو ما سماه ذ. الفكيكي ب "العوامل الطبيعية والسياسية" التي ألحقت الأضرار بهذه المآثر متسائلا في ذات الوقت على الظروف العامة التي كانت وراء الحالة التي توجد عليها. أمر ينطبق بطبيعة الحال على معالم تاريخية أخرى حالها ليس أحسن حالاً من الوضع الذي توجد عليه قصبة فرخانة، كقصبة سلوان وقلعة تازوضا والمدينة الأثرية المزمة وإغساسن...
ورغم المكانة التي تكتسيها صيانة وحفظ الذاكرة بمختلف مكوناتها التاريخية والثقافية وأعلامها ومعالمها ومآثرها وقيّــمها الحضارية والعمرانية والرصيد المادي والرمزي لدى المجتمعات والشعوب، إلاّ أن حال ما آلت إليه معالمنا التاريخية تعكس مدى الاستهتار برموزنا وأعلامنا ومعالمنا.
ولأن الجزء الأعظم من هذه القصبة قد تعرض للتدمير بعد أن عبثت به مختلف الظروف، ولم يتبقى منها سوء أطلال ضئيلة يبدو أنها لن تصمد كثيراً أمام قرب سقوط السور المتبقي بسبب عوامل التعرية النهرية، حيث أصبح مهددا بالسقوط بعد انجراف التربة الواقية له والتي كانت تحميه من مياه الوادي المجاور، فقد ألح مختلف المشاركون المشتغلون في مجالات التعمير والبيئة والبحث التاريخي والأثار على ضرورة صيانة ما تبقى من قصبة فرخانة وترميم أجزاءها وادراجها في قوائم التراث الوطني وتأهيلها عبر تحويلها إلى منتزه وفضاء عمومي، بدل اتخاذه سكنا وظيفيا.
فهل ستتدخل الجهات المسؤولة وتستجيب لاستغانة هذه المعلمة التاريخيّة. وهل ستستجيب وزارة الثقافة لنداءات ادراجها تراثا انسانيا والعمل على صيانة والحفاظ على ما تبقى من أجزاءها وترميمها؟ ومن يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أحوال ووضعية المآثر التاريخية والمعالم التراثية بالريف؟
وقف المشاركون في ندوة "مزوجة: تاريخ وتراث" المنظمة بفرخانة على حجم الأضرار التي لحقت بإحدى المعالم والمآثر التاريخية – في زيارة لها- بعد أن لم يتبقى منها سوى جزء من سورها الخارجي الواقع جهة الوادي المحاذي لها.
فبعدما كانت جلسات الندوة المذكورة فرصة تحدث فيها أساتذة وأكاديميون عن القيمة التاريخية والوظيفية والعمرانية والسياسية والأدوار التي لعبتها هذه القصبة، لاسيما مع نهاية القرن 19 وبداية القرن 20، وهي المداخلات ذات القيمة العلمية وتقدم بها من الأساتذة: كل من د. حسن الفكَيكَي، والمهندس علال قيشوح، وأنطونيو برافو، ومصطفى الغديري، وبرومي عبد الوهاب، واليزيد البركة، وعبد الله كموني، ويوسف السعيدي، ووسام شهير،... إلاّ أن الزيارة التي تلت هذه المداخلات شكلت خيبة أمل نتيجة الحالة والوضعية التي وُجِدت عليها قصبة فرخانة، والإهمال التي تعرضت له، حيث ظلت عرضة للضياع والطمس وتدمير معالمها، وهو ما سماه ذ. الفكيكي ب "العوامل الطبيعية والسياسية" التي ألحقت الأضرار بهذه المآثر متسائلا في ذات الوقت على الظروف العامة التي كانت وراء الحالة التي توجد عليها. أمر ينطبق بطبيعة الحال على معالم تاريخية أخرى حالها ليس أحسن حالاً من الوضع الذي توجد عليه قصبة فرخانة، كقصبة سلوان وقلعة تازوضا والمدينة الأثرية المزمة وإغساسن...
ورغم المكانة التي تكتسيها صيانة وحفظ الذاكرة بمختلف مكوناتها التاريخية والثقافية وأعلامها ومعالمها ومآثرها وقيّــمها الحضارية والعمرانية والرصيد المادي والرمزي لدى المجتمعات والشعوب، إلاّ أن حال ما آلت إليه معالمنا التاريخية تعكس مدى الاستهتار برموزنا وأعلامنا ومعالمنا.
ولأن الجزء الأعظم من هذه القصبة قد تعرض للتدمير بعد أن عبثت به مختلف الظروف، ولم يتبقى منها سوء أطلال ضئيلة يبدو أنها لن تصمد كثيراً أمام قرب سقوط السور المتبقي بسبب عوامل التعرية النهرية، حيث أصبح مهددا بالسقوط بعد انجراف التربة الواقية له والتي كانت تحميه من مياه الوادي المجاور، فقد ألح مختلف المشاركون المشتغلون في مجالات التعمير والبيئة والبحث التاريخي والأثار على ضرورة صيانة ما تبقى من قصبة فرخانة وترميم أجزاءها وادراجها في قوائم التراث الوطني وتأهيلها عبر تحويلها إلى منتزه وفضاء عمومي، بدل اتخاذه سكنا وظيفيا.
فهل ستتدخل الجهات المسؤولة وتستجيب لاستغانة هذه المعلمة التاريخيّة. وهل ستستجيب وزارة الثقافة لنداءات ادراجها تراثا انسانيا والعمل على صيانة والحفاظ على ما تبقى من أجزاءها وترميمها؟ ومن يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أحوال ووضعية المآثر التاريخية والمعالم التراثية بالريف؟