المزيد من الأخبار






بعد وصول سعر السردين إلى 100 درهم.. هل سلمت الجهات المسؤولة رقاب المواطنين للسماسرة؟


بعد وصول سعر السردين إلى 100 درهم.. هل سلمت الجهات المسؤولة رقاب المواطنين للسماسرة؟
ناظورسيتي: أيوب الصابري

يشعر المواطنون في الناظور بالغضب والاستياء من التبريرات غير المقنعة التي تقدمها الجهات المعنية بشأن الارتفاع الحاد في أسعار السردين، والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. فمع ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من السردين إلى 100 درهم، بعد بيع صندوق واحد في المزاد العلني بميناء بني انصار بمبلغ 2000 درهم، عبر المواطنون عن غضبهم من عدم قدرة الحكومة والجهات المسؤولة على التصدي لهذا الوضع المقلق.

تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات غاضبة من المواطنين الذين يرون أن الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل الأسماك واللحوم والخضروات، بات يثقل كاهل الأسر ويزيد من معاناتها اليومية. هؤلاء المواطنون يتساءلون عن أسباب تلكؤ الحكومة في اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذا الجشع الذي يمارسه السماسرة والوسطاء الذين أصبحوا يتحكمون في قوت المغاربة من خلال سيطرتهم على أسواق الجملة.


وفي تصريح لمحمد حموشي، رئيس جمعية بدر لتجار السمك واللحوم والدواجن والخضر بالسوق المركزي للناظور، أشار إلى أن ارتفاع أسعار السردين اليوم يرجع إلى قلة العرض وارتفاع الطلب، حيث بلغ سعر صندوق السردين 2000 درهم في ميناء بني انصار بسبب توفر 6 صناديق فقط في المزاد العلني.

وأوضح أن هذا الارتفاع في الأسعار يرتبط بشكل أساسي بحاجات المطاعم التي تنافست للحصول على هذه الكمية القليلة، مما رفع الأسعار بشكل كبير.

لكن رغم هذه التبريرات، يظل المواطنون غير مقتنعين بأن هذه الأسباب تبرر الأسعار المرتفعة بشكل غير منطقي، مشيرين إلى أن سعر السردين في وقت الوفرة لا ينزل على سعر 25 درهم للكيلوغرام في الناظور، وهذا السعر لا نجده حتى في مدن داخلية في المغرب لا تمتلك ساحل وميناء للصيد.

ويطالب المواطنون الحكومة والسلطات المحلية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذا الفساد الذي يعم الأسواق ويؤثر على معيشة المواطنين سواء تعلق الامر بالأسماك أو الدواجن أو حتى الخضر التي أصبحت تسجل بدورها أسعار خيالية بسبب السماسرة وكبار المصدرين الذين يفرغون الأسواق من أجل ملئ جيوبهم بالأورو بينما الحكومة تتفرج عاجزة.

بالنسبة لهم، لم يعد مقبولا أن تظل الحكومة عاجزة عن مواجهة هذه الأزمة أو أن تترك المواطنين فريسة لجشع السماسرة والوسطاء الذين يستغلون حاجة الناس إلى الغذاء لتحقيق أرباح طائلة، مهددين استقرار البلاد.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح