حسن الركاز من هولندا*
بمدينة أمستردام الهولندية كانَ مولدُه سنة 1978، ورغم أنه وُلد بعيدا عن بلده الأصلي، فإنّه ظلَّ حاملا معه همَّ مساعدة أبناء جلدته من المغاربة؛ ومنذ أصبح طبيبا جراحا لمْ يألُ جهدا في تقديم يد العون لهم.
يتحدّر الطبيب الجراح عبد العالي بنتهامي من الريف، وتحديدا من مدينة الحسيمة، ويُعدّ من أمهر الجراحين بالأراضي المنخفضة، درس الطبّ بالجامعة الحرة بأمستردام، وحصل على الدكتوراه في الجراحة من المركز الاستشفائي الأكاديمي AMC.
كان حُلم ابن الحسيمة منذ الصغر أن يصبح طبيبا جراحا لمساعدة الفقراء والمعوزين، وحينَ تحقق حلمه وصارَ جرّاحا ماهرا لم يُخلف الوعد الذي قطعه على نفسه يوم كان صغيرا، وهكذا أصبح، حينَ كبُر، رئيسا لمؤسسة طبية كبيرة اسمها "الصحة للجميع".
"الحمد لله لقد تحقق الحلم الذي ظل يروادني لمساعدة المعوزين وأنا طفل صغير"، يقول الدكتور بنتهامي، الذي، ورغم أنه وُلدَ ونشأ في هولندا، إلا أنَّه صانَ اللغة العربية، كما يُشهد له بدماثة أخلاقه وتفانيه في عمله وبذله ما في وُسعه من جُهد للوفاء بحُلم طفولته.
منذ سنوات دأب الجرّاح المغربي على تنظيم قوافل طبية إلى المغرب، حيث يصحب معه طاقما طبيا كبيرا من الأطباء والجراحين الهولنديين. وإلى حدِّ الآن قام الفريق بإجراء عمليات جراحية لأزيد من 2372 مريضا بالمغرب.
ولا تقتصر الأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسة "الصحة للجميع" على تقديم علاجات وخدمات طبية للمرضى من المغاربة، بل تعمل على ترميم العديد من المستشفيات وتزويدها بتجهيزات طبية؛ كما أنّها نظمت خمسة مؤتمرات طبية في مدن طنجة، والحسيمة، والناظور، والرباط والدار البيضاء وأزمور.
الإنجازات التي يقودها الدكتور بنتهامي لا تقتصر فقط على جلب طاقم طبّي لإجراء عمليات جراحية للمعوزين في المغرب، بل إنّه كلما وجَد أنّ العملية الجراحية يستعصي إجراؤها في المغرب، يحمل معه المريض إلى بلاد الأراضي المنخفضة، حيث يُجري العمليات الجراحية المعقدة، مثل تشوهات القلب للأطفال الصغار والرضّع، والتي يستعصي إجراؤها في المملكة.
ومؤخّرا أجرى الطاقم الطبي الذي يشتغل مع الجراح المغربي عمليتين جراحيتين معقدتيْن لطفل ورضيع لم يتعدّيا بعد أربعة أشهر، ويتحدران من مدينتي سلا والرباط، وكُللتا بالنجاح. ولا يدفع المستفيدون من هذه العمليات أي مقابل، إذ تُجرى لهم مجانا.
ولأنَّ حُبَّ بلده الأصلي يسكن قلبه، فإنَّ الدكتور بنتهامي يفكّر في مضاعفة جهوده لمساعدة أبناء جلدته في المغرب، حيث يفكر في تأسيس مستشفى خاص بالأطفال، ونقْل خبرته الطبية إلى موطنه الأصلي، بعد أن رفع راية بلده في بلاد الأراضي المنخفضة وشرّف الجالية المغربية المقيمة هناك.
*عن موقع هسبريس
بمدينة أمستردام الهولندية كانَ مولدُه سنة 1978، ورغم أنه وُلد بعيدا عن بلده الأصلي، فإنّه ظلَّ حاملا معه همَّ مساعدة أبناء جلدته من المغاربة؛ ومنذ أصبح طبيبا جراحا لمْ يألُ جهدا في تقديم يد العون لهم.
يتحدّر الطبيب الجراح عبد العالي بنتهامي من الريف، وتحديدا من مدينة الحسيمة، ويُعدّ من أمهر الجراحين بالأراضي المنخفضة، درس الطبّ بالجامعة الحرة بأمستردام، وحصل على الدكتوراه في الجراحة من المركز الاستشفائي الأكاديمي AMC.
كان حُلم ابن الحسيمة منذ الصغر أن يصبح طبيبا جراحا لمساعدة الفقراء والمعوزين، وحينَ تحقق حلمه وصارَ جرّاحا ماهرا لم يُخلف الوعد الذي قطعه على نفسه يوم كان صغيرا، وهكذا أصبح، حينَ كبُر، رئيسا لمؤسسة طبية كبيرة اسمها "الصحة للجميع".
"الحمد لله لقد تحقق الحلم الذي ظل يروادني لمساعدة المعوزين وأنا طفل صغير"، يقول الدكتور بنتهامي، الذي، ورغم أنه وُلدَ ونشأ في هولندا، إلا أنَّه صانَ اللغة العربية، كما يُشهد له بدماثة أخلاقه وتفانيه في عمله وبذله ما في وُسعه من جُهد للوفاء بحُلم طفولته.
منذ سنوات دأب الجرّاح المغربي على تنظيم قوافل طبية إلى المغرب، حيث يصحب معه طاقما طبيا كبيرا من الأطباء والجراحين الهولنديين. وإلى حدِّ الآن قام الفريق بإجراء عمليات جراحية لأزيد من 2372 مريضا بالمغرب.
ولا تقتصر الأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسة "الصحة للجميع" على تقديم علاجات وخدمات طبية للمرضى من المغاربة، بل تعمل على ترميم العديد من المستشفيات وتزويدها بتجهيزات طبية؛ كما أنّها نظمت خمسة مؤتمرات طبية في مدن طنجة، والحسيمة، والناظور، والرباط والدار البيضاء وأزمور.
الإنجازات التي يقودها الدكتور بنتهامي لا تقتصر فقط على جلب طاقم طبّي لإجراء عمليات جراحية للمعوزين في المغرب، بل إنّه كلما وجَد أنّ العملية الجراحية يستعصي إجراؤها في المغرب، يحمل معه المريض إلى بلاد الأراضي المنخفضة، حيث يُجري العمليات الجراحية المعقدة، مثل تشوهات القلب للأطفال الصغار والرضّع، والتي يستعصي إجراؤها في المملكة.
ومؤخّرا أجرى الطاقم الطبي الذي يشتغل مع الجراح المغربي عمليتين جراحيتين معقدتيْن لطفل ورضيع لم يتعدّيا بعد أربعة أشهر، ويتحدران من مدينتي سلا والرباط، وكُللتا بالنجاح. ولا يدفع المستفيدون من هذه العمليات أي مقابل، إذ تُجرى لهم مجانا.
ولأنَّ حُبَّ بلده الأصلي يسكن قلبه، فإنَّ الدكتور بنتهامي يفكّر في مضاعفة جهوده لمساعدة أبناء جلدته في المغرب، حيث يفكر في تأسيس مستشفى خاص بالأطفال، ونقْل خبرته الطبية إلى موطنه الأصلي، بعد أن رفع راية بلده في بلاد الأراضي المنخفضة وشرّف الجالية المغربية المقيمة هناك.
*عن موقع هسبريس