ناظورسيتي من الدارالبيضاء
قدم الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، امس السبت 17 فبراير الجاري، مجموعة من مؤلفاته التي أصدرها، وذلك خلال ندوة نظمت برواق المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء.
الإسلام والمشترك الكوني الصادر بثلاث لغات، وأيضا مؤلف وسائل الإعلام في الغرب الصادر باللغة الفرنسية ومؤلفه الجديد "ملكية مواطنة في أرض مسلمة كيف استطاع محمد السادس وضع ركائز نموذج ديني كوني" الصادر في فرنسا، كانت من بين أبرز المؤلفات التي قدمها بوصوف يوم أمس.
و اعتبر بوصوف بأنه يكتب في نسق وفي اتجاه واحد الأصل فيه تقديم مشروع يستجيب لحاجيات العصر، في ظل التشنجات التي تعرفها العديد من المجتمعات الغربية في السنوات الأخيرة بسبب انتشار العنصرية والاسلاموفوبيا، وكذا نشاط الحركات الدينية المتطرفة في استقطاب الشباب ودفعهم إلى قتل الناس باسم الدين.
وقال الامين العام لمجلس الجالية، في مداخلة القاها على هامش هذه الندوة لتقريب الحاضرين من مضامين مؤلفاته، بأن تاريخ المغرب الممتد ل 13 قرنا لم يشهد ملكية مطلقة كنموذج حكم كما في بعض الدول الأوربية، بل كان نظام حكم مبني على مسألة البيعة التي يقوم بها أهل الحل والعقد أي كبار الفقهاء والتجار وشيوخ القبائل وهو مرادف لمبدأ العقد الاجتماعي التي أتى به مفكرون غربيون فيما بعد.
ودعا إلى عدم قراءة التاريخ الإسلامي بمنظور غربي، مؤكدا على أن التاريخ هو تجارب إنسانية متعددة يجب فهمها في إطار شمولي يحترم خصوصيات كل تجربة على حدى، ومبرزا أن الكونية أيضا يمكن أن تأتي من تجارب تاريخية من الجنوب وليس فقط من الغرب بشكل عام.
إلى ذلك، أكد بوصوف بأن هناك إمكانية لنقل النموذج المغربي في التدين لدول أخرى، معتبرا بأنه نموذج قابل للتطبيق في دول غربية إن كانت هناك معرفة حقيقية بالدين واستحضار الاجتهاد والحس النقدي بما يحقق مصلحة الفرد والمجتمع، وأيضا باستحضار شخصيات مفكرين وفلاسفة مسلمين لهم مصداقية ومكانة في الفكر الغربي العقلاني مثل ابن خلدون، وابن رشد، وابن عربي والشريف الإدريسي؛ منوها في نفس الوقت بالجهود التي تبدلها المؤسسات المغربية القائمة على الشأن الديني في تحصين مواطنيه داخل الوطن وخارجه.
قدم الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، امس السبت 17 فبراير الجاري، مجموعة من مؤلفاته التي أصدرها، وذلك خلال ندوة نظمت برواق المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء.
الإسلام والمشترك الكوني الصادر بثلاث لغات، وأيضا مؤلف وسائل الإعلام في الغرب الصادر باللغة الفرنسية ومؤلفه الجديد "ملكية مواطنة في أرض مسلمة كيف استطاع محمد السادس وضع ركائز نموذج ديني كوني" الصادر في فرنسا، كانت من بين أبرز المؤلفات التي قدمها بوصوف يوم أمس.
و اعتبر بوصوف بأنه يكتب في نسق وفي اتجاه واحد الأصل فيه تقديم مشروع يستجيب لحاجيات العصر، في ظل التشنجات التي تعرفها العديد من المجتمعات الغربية في السنوات الأخيرة بسبب انتشار العنصرية والاسلاموفوبيا، وكذا نشاط الحركات الدينية المتطرفة في استقطاب الشباب ودفعهم إلى قتل الناس باسم الدين.
وقال الامين العام لمجلس الجالية، في مداخلة القاها على هامش هذه الندوة لتقريب الحاضرين من مضامين مؤلفاته، بأن تاريخ المغرب الممتد ل 13 قرنا لم يشهد ملكية مطلقة كنموذج حكم كما في بعض الدول الأوربية، بل كان نظام حكم مبني على مسألة البيعة التي يقوم بها أهل الحل والعقد أي كبار الفقهاء والتجار وشيوخ القبائل وهو مرادف لمبدأ العقد الاجتماعي التي أتى به مفكرون غربيون فيما بعد.
ودعا إلى عدم قراءة التاريخ الإسلامي بمنظور غربي، مؤكدا على أن التاريخ هو تجارب إنسانية متعددة يجب فهمها في إطار شمولي يحترم خصوصيات كل تجربة على حدى، ومبرزا أن الكونية أيضا يمكن أن تأتي من تجارب تاريخية من الجنوب وليس فقط من الغرب بشكل عام.
إلى ذلك، أكد بوصوف بأن هناك إمكانية لنقل النموذج المغربي في التدين لدول أخرى، معتبرا بأنه نموذج قابل للتطبيق في دول غربية إن كانت هناك معرفة حقيقية بالدين واستحضار الاجتهاد والحس النقدي بما يحقق مصلحة الفرد والمجتمع، وأيضا باستحضار شخصيات مفكرين وفلاسفة مسلمين لهم مصداقية ومكانة في الفكر الغربي العقلاني مثل ابن خلدون، وابن رشد، وابن عربي والشريف الإدريسي؛ منوها في نفس الوقت بالجهود التي تبدلها المؤسسات المغربية القائمة على الشأن الديني في تحصين مواطنيه داخل الوطن وخارجه.