بيهم المغاربة.. رئيس وزراء هولندا يخير المهاجرين بين الاندماج والرحيل
ناظورسيتي: كمال الغاني
نشر رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، إعلاناً يحتل صفحة كاملةً يهدد فيه المهاجرين بـ"التطبع بطباعنا أو الرحيل"، في ما يُعد تحولاً شرساً إلى المواقف اليمينية، في الوقت الذي تستعد فيه هولندا لصراع مرير على الهوية الوطنية تزامناً مع الانتخابات العامة.
اتخذ روت، زعيم الحزب الليبرالي، تلك الخطوة أثناء مواجهة الضغوط الناجمة عن الشعبية المتزايدة لخيرت فيلدرز وحزب الحرية اليميني المتشدد الذي يترأسه، ويتبنى سياسةً مناهضة للهجرة والإسلام.
ثْبَتَت رسالة حملة روت الجديدة بإعلانات الْكَثِيرُونَ من الصحف الرئيسية وأَثْناء لقاء تم إجراؤه مع صحيفة "ألجرمين داجبلاد" الشعبية، وأضافت الإعلانات إنه يتعين على هؤلاء الذين وفدوا إلى هولندا من أجل الحرية ثم "رفضوا التُّرَاثُ الاخلاقي الخاصة بنا"، أن يغادروا.
ورأى جمهور العامة أن الرسالة –بل وتصميم الإعلان ذاته– تعكس التوجه الذي يتبناه فيلدرز، وفق تقرير نشرته صحيفة التليجراف البريطانية.
وقارنت أنيتا هيندريكس، الناشطة الموالية لحزب فيلدرز، بين الإعلانين واتهمت روت بمحاولة تقويض حزبه. وذكرت في تغريدة لها على موقع تويتر قائلة "ألم تسرق ما يكفي بعد يا مارك؟".
وجاءت مناورة روت حينما كَفّ فرانسوا فيون، المرشح المحافظ الأوفر حظاً بسباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية، "سياسة الانفتاح" التي تتبناها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أعقاب المحادثات التي أجريت في برلين يوم الاثنين.
وذكر فيون في تغريدة له أثناء محاولته تفادي خصمه اليميني المتشدد – زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان "موقفي واضح. لا يمكن أن تستقبل فرنسا المزيد من اللاجئين. الحق في اللجوء السياسي ليس فوضى تتعلق بالهجرة".
وفي أعقاب سلسلة من الاعتداءات الإرهابية، تعد الهجرة كذلك علي الناحية الأخري ، بِصُورَةِ عام أيضا ً قضيةً رئيسية في حملة الانتخابات الفرنسية هذا الربيع، حيث من المتوقع أن يقوم فيون بمواجهة لوبان أَثْناء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
أما الانتخابات الهولندية فستجرى في الخامسة عشر مارس، ولا يزال إِعَانَة فيلدرز مستمراً، رغم إدانته مؤخراً بإهانة المغاربة وإثارة الكراهية العرقية.
يصدر حزب فيلدرز بيانا بصورة رسميةً في صفحة كاملة يقدم من خلاله وعوداً بإغلاق كافة المساجد وحظر القرآن وإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء السياسي. وقد سخر علانيةً من روت لمحاولاته خداع الناخبين الهولنديين.
وذكر في تغريدة له "رجل الحدود المفتوحة وتدفق اللاجئين والهجرة الجماعية والأسلمة والأكاذيب والخداع".
روت ليس وحده في نزعته نحو اليمين بشأن قضية الهجرة أَثْناء حملة انتخابية تحولت من المجال التقليدي للوظائف والاقتصاد إلى التركيز على قضايا الهوية الهولندية، حيث تراجع الدعم المقدم إلى حزب العمل الهولندي إلى حد كبير، بما أدى إلى قيام زعيمه الجديد لوديفيدج آشر بإطلاق حملة تطالب أوروبا بفرض قيود على حرية انتقال العمال المهاجرين.
وبينما تزايدت حدة الحملة، اتهم الحزب الديمقراطي المسيحي روت بالإخفاق في "قيادته الأخلاقية" والسماح بخضوع هولندا لسيطرة "الغطرسة والاستقطاب وقانون الغابة".
ورغم تقدم فيلدرز في الانتخابات –حيث تَوَّجَ بـ 33 مقعداً في البرلمان الهولندي البالغ عدد مقاعده 140 مقعداً، مقارنة بعدد 24 مقعداً لصالح روت– إلا أنه لم يقترب من الانتصار بالأغلبية الصريحة.
وتعترض مساره نحو السلطة حقيقة أن كافة الأحزاب الرئيسية ترى حالياً أنها لن تشكل حكومة ائتلافية مع حزب الحرية، وهو ما يجعل روت يؤمل بأن يحظى بفرصة سانحة.
وينتقد روت حالياً الذي ذكر أَثْناء برنامج تلفزيوني في الصيف الماضي ضرورة إِرْتِحَال الأتراك الهولنديين الذين يتظاهرون في روتردام المهاجرين الذين "يسيئون إلى حريتنا من أجل إفساد الأمور.. ويزعجون الشواذ ويتحرشون بالنساء اللاتي يرتدين التنورات القصيرة أو يقولون إن الشعب الهولندي شعب عنصري".
وهاجم روت في لقائه مع صحيفة "ألجرمين داجبلاد" حكماً قضائياً صادراً ضد شركة حافلات رفضت توظيف عامل أجنبي لأنه كَفّ مصافحة امرأة، وحَكَى فِي غُضُونٌ قليل إنه يعتبر الحكم القضائي "غريباً".
وتصاعدت حدة شدة الأحتقان والغَضَب في هولندا حول قضية الهجرة، حيث بلغت أعداد المهاجرين ذروتها في أواخر 20الخامسة عشر، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات ضخمة ضد مقترحات إقامة مراكز لاستقبال الوافدين.
نشر رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، إعلاناً يحتل صفحة كاملةً يهدد فيه المهاجرين بـ"التطبع بطباعنا أو الرحيل"، في ما يُعد تحولاً شرساً إلى المواقف اليمينية، في الوقت الذي تستعد فيه هولندا لصراع مرير على الهوية الوطنية تزامناً مع الانتخابات العامة.
اتخذ روت، زعيم الحزب الليبرالي، تلك الخطوة أثناء مواجهة الضغوط الناجمة عن الشعبية المتزايدة لخيرت فيلدرز وحزب الحرية اليميني المتشدد الذي يترأسه، ويتبنى سياسةً مناهضة للهجرة والإسلام.
ثْبَتَت رسالة حملة روت الجديدة بإعلانات الْكَثِيرُونَ من الصحف الرئيسية وأَثْناء لقاء تم إجراؤه مع صحيفة "ألجرمين داجبلاد" الشعبية، وأضافت الإعلانات إنه يتعين على هؤلاء الذين وفدوا إلى هولندا من أجل الحرية ثم "رفضوا التُّرَاثُ الاخلاقي الخاصة بنا"، أن يغادروا.
ورأى جمهور العامة أن الرسالة –بل وتصميم الإعلان ذاته– تعكس التوجه الذي يتبناه فيلدرز، وفق تقرير نشرته صحيفة التليجراف البريطانية.
وقارنت أنيتا هيندريكس، الناشطة الموالية لحزب فيلدرز، بين الإعلانين واتهمت روت بمحاولة تقويض حزبه. وذكرت في تغريدة لها على موقع تويتر قائلة "ألم تسرق ما يكفي بعد يا مارك؟".
وجاءت مناورة روت حينما كَفّ فرانسوا فيون، المرشح المحافظ الأوفر حظاً بسباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية، "سياسة الانفتاح" التي تتبناها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أعقاب المحادثات التي أجريت في برلين يوم الاثنين.
وذكر فيون في تغريدة له أثناء محاولته تفادي خصمه اليميني المتشدد – زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان "موقفي واضح. لا يمكن أن تستقبل فرنسا المزيد من اللاجئين. الحق في اللجوء السياسي ليس فوضى تتعلق بالهجرة".
وفي أعقاب سلسلة من الاعتداءات الإرهابية، تعد الهجرة كذلك علي الناحية الأخري ، بِصُورَةِ عام أيضا ً قضيةً رئيسية في حملة الانتخابات الفرنسية هذا الربيع، حيث من المتوقع أن يقوم فيون بمواجهة لوبان أَثْناء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
أما الانتخابات الهولندية فستجرى في الخامسة عشر مارس، ولا يزال إِعَانَة فيلدرز مستمراً، رغم إدانته مؤخراً بإهانة المغاربة وإثارة الكراهية العرقية.
يصدر حزب فيلدرز بيانا بصورة رسميةً في صفحة كاملة يقدم من خلاله وعوداً بإغلاق كافة المساجد وحظر القرآن وإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء السياسي. وقد سخر علانيةً من روت لمحاولاته خداع الناخبين الهولنديين.
وذكر في تغريدة له "رجل الحدود المفتوحة وتدفق اللاجئين والهجرة الجماعية والأسلمة والأكاذيب والخداع".
روت ليس وحده في نزعته نحو اليمين بشأن قضية الهجرة أَثْناء حملة انتخابية تحولت من المجال التقليدي للوظائف والاقتصاد إلى التركيز على قضايا الهوية الهولندية، حيث تراجع الدعم المقدم إلى حزب العمل الهولندي إلى حد كبير، بما أدى إلى قيام زعيمه الجديد لوديفيدج آشر بإطلاق حملة تطالب أوروبا بفرض قيود على حرية انتقال العمال المهاجرين.
وبينما تزايدت حدة الحملة، اتهم الحزب الديمقراطي المسيحي روت بالإخفاق في "قيادته الأخلاقية" والسماح بخضوع هولندا لسيطرة "الغطرسة والاستقطاب وقانون الغابة".
ورغم تقدم فيلدرز في الانتخابات –حيث تَوَّجَ بـ 33 مقعداً في البرلمان الهولندي البالغ عدد مقاعده 140 مقعداً، مقارنة بعدد 24 مقعداً لصالح روت– إلا أنه لم يقترب من الانتصار بالأغلبية الصريحة.
وتعترض مساره نحو السلطة حقيقة أن كافة الأحزاب الرئيسية ترى حالياً أنها لن تشكل حكومة ائتلافية مع حزب الحرية، وهو ما يجعل روت يؤمل بأن يحظى بفرصة سانحة.
وينتقد روت حالياً الذي ذكر أَثْناء برنامج تلفزيوني في الصيف الماضي ضرورة إِرْتِحَال الأتراك الهولنديين الذين يتظاهرون في روتردام المهاجرين الذين "يسيئون إلى حريتنا من أجل إفساد الأمور.. ويزعجون الشواذ ويتحرشون بالنساء اللاتي يرتدين التنورات القصيرة أو يقولون إن الشعب الهولندي شعب عنصري".
وهاجم روت في لقائه مع صحيفة "ألجرمين داجبلاد" حكماً قضائياً صادراً ضد شركة حافلات رفضت توظيف عامل أجنبي لأنه كَفّ مصافحة امرأة، وحَكَى فِي غُضُونٌ قليل إنه يعتبر الحكم القضائي "غريباً".
وتصاعدت حدة شدة الأحتقان والغَضَب في هولندا حول قضية الهجرة، حيث بلغت أعداد المهاجرين ذروتها في أواخر 20الخامسة عشر، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات ضخمة ضد مقترحات إقامة مراكز لاستقبال الوافدين.
