بُودهان، أَجعجاع، فُوكيك، وخدّاوي يُعالجون هويَّة الدَّولة بالمغرب بين الشَّرعية والمشرُوعيَّة
ناظورسيتي: محمد مقرش
نظَّمت جمعية الهوية الأمازيغية، في إطار أنشطتها الفكرية والعلمية، ندوة وطنية حول موضوع: الدولة والهوية بالمغرب، يوم السبت 25 أكتوبر الجاري بالمركب الثقافي للناظور، وهو اللقاء الذي قارب موضوع النّدوة المحدّد في تيمات الهوية والدولة بالمغرب، من زوايا متعددة.
ففي مستهلِّ اللقاء، تقدم جمال زبيري ماسين، رئيس الحمعية، بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وتطرق لسيَّاق الندوة. بعد ذلك انطلقت أشغال عرض المداخلات التي أدراها ذ سليمان البغدادي.
أجعجاع: عروبة الدولة بين الشرعية والمشروعية
أكد محمد أجعجاع، عضو مجموعة الاختيار الأمازيغي ، في معرض مداخلته خلال اللقاء المذكور، أن هناك العديد من العراقيل التي تواجه إدماج الأمازيغية في المنظومة العامة بالمغرب. كما تناول سياقات وملابسات إضفاء الطابع الهوياتي العربي على الدولة في مقابل الهوية الأمازيغية للمجتمع، حيث أكد أن أول أرضية ونص قانوني أسس لهذا الخيار، هو وثيقة فاتح دجنبر 1934 المؤرِّخ لتأسيس كتلة العمل الوطني والتي تمَّت تحت إشراف ورعاية شخصيات فرنسية إلى جانب شخصيات من المغاربة الذين شكلوا "الوجه الوطني لنظام الحماية" يتعبير عبد اللّه العروي.
من جانب آخر، تحدَّث أجعجاع عن التسلسل التاريخي والكرونولوجي لمسارات تكريس الطابع العربي لهوية الدولة المغربية عبر مختلف المحطات، وهو الخيار الذي أكد بخصوصه أجعجاع أن هذا القرار يفتقد للمشروعية حتَّى وإن كان يتوفر على شرعية مُؤَسسة عبر قوانين وتشريعات وضعت من طرف فرنسا واستمر الحال باعتمادها والعمل بها في ظل الدولة ما بعد سنة 1956.
فوكيك: الثروات جوهر الصراع بين القبائل والمخزن
ابراهيم فوكيك، أستاذ القانون بجامعة فاس، تناول في مداخلته الخيرات الطبيعية المشتركة بين الأمازيغ والدولة في المغرب، وهي المداخلة التي أكَّد من خلالها أن الموضوع يتحدَّدُ انطلاقا من 4 أسئلة كبرى، وهي: لماذا نظريّة الخيرات الطبيعية المشتركة، وكذا مضمون ومحتوى ما تقدّمه هذه النظرية، إضافة إلى الحديث عن جوهر الصراع حول الخيرات بين القبائل الأمازيغية والدولة في المغرب.
من جهة أخرى، تطرق فوكيك لمسلسل تدمير البنيات السياسية والاقتصادية للأمازيغ منذ عهد الاستعمار عبر سن قوانين وتشريعات كرست نهب خيرات هذه القبائل والاستحواذ على أراضيها وموارها، الأمر الذّي اعتبره المتدخل مصدر الصراع الطويل بين الدولة والقبائل.
بُودهان: ايمازيغن تعرضُوا لنزع الأراضِي ولسَلبِ الهوّية الأصليّة
محمد بودهان، الأستاذ والفاعل الأمازيغي، أكد في مداخلته أن من بين نتائج تعرض الأمازيغ للنهب ونزع أراضيهم، هو افتقادهم الضمني للهوية الأمازيغية الأصلية وانسلاخهم عنها وهو ما ولَّد لديهم اختلالات على مستوى الشخصية الثقافية والهوياتية والحضارية.
من جانب آخر، أكد مدير جريدة تاويزا، أن ما حدث في المغرب المعاصر هو أن هوية الدولة حلت محل هوية المجتمع، أي أن الطابع الهوياتي الأمازيغي للأرض تحوَّل إلى طابع هوياتي عربي للدولة في مفارقة يمكن التعبير عنها من خلال مقولة "مجتمع الدولة بدل دولة المجتمع"، وهو الأمر الذي قال بخصوصه بودهان أنه يحتاج إلى بديل ومنظور سياسي يمكن أن يُحْدث قطيعة ويؤسس لبديل هوياتي ينسجم وهوية الأرض.
خدَّاوي: المغرب مُلزم بموجب دُستور 2011 باسترجاع هويَّته الأمَازيغية
إلى ذلك، قال علي خداوي، شاعر وعضو الاختيار الأمازيغي، أن هذا الموضوع المطروح للنقاش هو موضوع له أهميته في هذه الظرفية، كما أكد أن موضوع الهوية والأرض مطروح لدى مختلف الشعوب الأخرى، لاسيما بعد أم أصدرت الأمم المتحدة سنة 2007 الإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية، وهو الإعلان الذي سبق للمغرب أن صادق عليه، وهو ما يعني ضرورة الإقرار بحق الأمازيغ في خيرات وثروات وموارد أراضيهم.
كما قال خداوي، في ندوة الهوية والدولة بالمغرب، أن دستور 2011 أقر بسمو المواثيق الدولية على التشريعات الوطنية، وهنا – يضيف خداوي- أن المغرب بموجب ذلك هو ملزم باسترجاع هذه الأراضي والخيرات التي سلبت من سكانها الأصليون، وكذا ملزم باستعادة الهوية الأصلية والحقيقية لهذه الأرض وللدولة.
إلى ذلك، عرفت هذا اللقاء مناقشات ومداخلات من طرف الحضور والتي ساهمت في إغناء موضوع الندوة الوطنية المنظمة من قِبل جمعية الهوية الأمازيغية بالناظور.
تصريح رئيس جمعية الهوية الأمازيغية لموقع ناظورسيتي:
نظَّمت جمعية الهوية الأمازيغية، في إطار أنشطتها الفكرية والعلمية، ندوة وطنية حول موضوع: الدولة والهوية بالمغرب، يوم السبت 25 أكتوبر الجاري بالمركب الثقافي للناظور، وهو اللقاء الذي قارب موضوع النّدوة المحدّد في تيمات الهوية والدولة بالمغرب، من زوايا متعددة.
ففي مستهلِّ اللقاء، تقدم جمال زبيري ماسين، رئيس الحمعية، بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وتطرق لسيَّاق الندوة. بعد ذلك انطلقت أشغال عرض المداخلات التي أدراها ذ سليمان البغدادي.
أجعجاع: عروبة الدولة بين الشرعية والمشروعية
أكد محمد أجعجاع، عضو مجموعة الاختيار الأمازيغي ، في معرض مداخلته خلال اللقاء المذكور، أن هناك العديد من العراقيل التي تواجه إدماج الأمازيغية في المنظومة العامة بالمغرب. كما تناول سياقات وملابسات إضفاء الطابع الهوياتي العربي على الدولة في مقابل الهوية الأمازيغية للمجتمع، حيث أكد أن أول أرضية ونص قانوني أسس لهذا الخيار، هو وثيقة فاتح دجنبر 1934 المؤرِّخ لتأسيس كتلة العمل الوطني والتي تمَّت تحت إشراف ورعاية شخصيات فرنسية إلى جانب شخصيات من المغاربة الذين شكلوا "الوجه الوطني لنظام الحماية" يتعبير عبد اللّه العروي.
من جانب آخر، تحدَّث أجعجاع عن التسلسل التاريخي والكرونولوجي لمسارات تكريس الطابع العربي لهوية الدولة المغربية عبر مختلف المحطات، وهو الخيار الذي أكد بخصوصه أجعجاع أن هذا القرار يفتقد للمشروعية حتَّى وإن كان يتوفر على شرعية مُؤَسسة عبر قوانين وتشريعات وضعت من طرف فرنسا واستمر الحال باعتمادها والعمل بها في ظل الدولة ما بعد سنة 1956.
فوكيك: الثروات جوهر الصراع بين القبائل والمخزن
ابراهيم فوكيك، أستاذ القانون بجامعة فاس، تناول في مداخلته الخيرات الطبيعية المشتركة بين الأمازيغ والدولة في المغرب، وهي المداخلة التي أكَّد من خلالها أن الموضوع يتحدَّدُ انطلاقا من 4 أسئلة كبرى، وهي: لماذا نظريّة الخيرات الطبيعية المشتركة، وكذا مضمون ومحتوى ما تقدّمه هذه النظرية، إضافة إلى الحديث عن جوهر الصراع حول الخيرات بين القبائل الأمازيغية والدولة في المغرب.
من جهة أخرى، تطرق فوكيك لمسلسل تدمير البنيات السياسية والاقتصادية للأمازيغ منذ عهد الاستعمار عبر سن قوانين وتشريعات كرست نهب خيرات هذه القبائل والاستحواذ على أراضيها وموارها، الأمر الذّي اعتبره المتدخل مصدر الصراع الطويل بين الدولة والقبائل.
بُودهان: ايمازيغن تعرضُوا لنزع الأراضِي ولسَلبِ الهوّية الأصليّة
محمد بودهان، الأستاذ والفاعل الأمازيغي، أكد في مداخلته أن من بين نتائج تعرض الأمازيغ للنهب ونزع أراضيهم، هو افتقادهم الضمني للهوية الأمازيغية الأصلية وانسلاخهم عنها وهو ما ولَّد لديهم اختلالات على مستوى الشخصية الثقافية والهوياتية والحضارية.
من جانب آخر، أكد مدير جريدة تاويزا، أن ما حدث في المغرب المعاصر هو أن هوية الدولة حلت محل هوية المجتمع، أي أن الطابع الهوياتي الأمازيغي للأرض تحوَّل إلى طابع هوياتي عربي للدولة في مفارقة يمكن التعبير عنها من خلال مقولة "مجتمع الدولة بدل دولة المجتمع"، وهو الأمر الذي قال بخصوصه بودهان أنه يحتاج إلى بديل ومنظور سياسي يمكن أن يُحْدث قطيعة ويؤسس لبديل هوياتي ينسجم وهوية الأرض.
خدَّاوي: المغرب مُلزم بموجب دُستور 2011 باسترجاع هويَّته الأمَازيغية
إلى ذلك، قال علي خداوي، شاعر وعضو الاختيار الأمازيغي، أن هذا الموضوع المطروح للنقاش هو موضوع له أهميته في هذه الظرفية، كما أكد أن موضوع الهوية والأرض مطروح لدى مختلف الشعوب الأخرى، لاسيما بعد أم أصدرت الأمم المتحدة سنة 2007 الإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية، وهو الإعلان الذي سبق للمغرب أن صادق عليه، وهو ما يعني ضرورة الإقرار بحق الأمازيغ في خيرات وثروات وموارد أراضيهم.
كما قال خداوي، في ندوة الهوية والدولة بالمغرب، أن دستور 2011 أقر بسمو المواثيق الدولية على التشريعات الوطنية، وهنا – يضيف خداوي- أن المغرب بموجب ذلك هو ملزم باسترجاع هذه الأراضي والخيرات التي سلبت من سكانها الأصليون، وكذا ملزم باستعادة الهوية الأصلية والحقيقية لهذه الأرض وللدولة.
إلى ذلك، عرفت هذا اللقاء مناقشات ومداخلات من طرف الحضور والتي ساهمت في إغناء موضوع الندوة الوطنية المنظمة من قِبل جمعية الهوية الأمازيغية بالناظور.
تصريح رئيس جمعية الهوية الأمازيغية لموقع ناظورسيتي:
