المزيد من الأخبار






تحالف جديد بين المغرب وإسبانيا لمواجهة تجار المخدرات


ناظورسيتي: متابعة

أوردت تقارير إعلامية في إسبانيا، إلى حادثة “برباتي”، التي أثارت جدلا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية في اسبانيا، سيما بعد مقتل اثنين من عناصر الحرس المدني بسبب هجوم تعرضوا له من طرف مافيا تجار المخدرات.

وتواجه حكومة بيدرو سانشيز ومنها خصوصصا وزير الداخلية بيرناندو غراندي مارلاسكا ضغوطات كثيرة من طرف المعارضة الاسبانية، إذ جرى اتهامه بعدم توفير الوسائل اللوجيستيكية لمواجهة المخاطر التي يتعرضون لها من طرف تجار مافيا المخدرات، مشددة -المعارضة- على ضرةرة

ولفتت الصحافة الإسبانية إلى أن وزارة الداخلية ستبدأ في البحث عن سبل جديدة في التعامل مع الشبكات الإجرامية الدولية والتي تنشط تحديدا بمضيق جبل طارق، وهذا ما سيجعلها تجري مبحاثات عديدة في هذا الشق معلا المغرب بسبب أن عمليات التهريب تتم عن طريق سواحل المملكة، وذلك أيضا باعتباره شريك استراتيجي في مكافحة الاتجار في المخدرات.


وقد اقترح عدد من الفاعلين السياسيين اسبانيين العديد من المقاربات للتعامل مع مكافحة الاتجار في المخدرات، إذ اقترح خوان فرانكو عمدة منطقو لالينا الموجودة جنوب اسبانيا، تقنين استهلاك “الحشيش”، باعتبارها واحدة من الحلول التي يمكن عن طريقها القضاء على تهريب “الحشيش”، من المغرب نحو اسبانيا.

وتأتي تصريحات العمدة هذه، بعد الفاجعة التي هزت اسبانيا خلال الأيام الماضية، والتي نتج عنه وفاة عنصرين من الحرس المدني الاسباني في ساحل لالينا، وذلك عقب دخولهم في اشتباكات مع مهربي المخدرات.

وكان عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمغرب، قد أجرى يوم الثلاثاء الماضي، بالرباط، مباحثات مع المفوض العام للاستعلامات بالمملكة الإسبانية، أوخينيو بيرييرو بلانكو، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب مرفوقا بوفد أمني مهم.

وأفاد يومها بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن هذا اللقاء يندرج في سياق الاجتماعات الثنائية بين مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة المغربية وجارتها الشمالية إسبانيا، بغرض مناقشة سبل وآليات تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية.

وأضاف بلاغ المديرية، أن هذا اللقاء شكل فرصة جديدة لتقييم حصيلة ومستوى التعاون الأمني المتميز بين الجانبين، واستعراض مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن رصد واستشراف جميع المخاطر والتحديات الناشئة وسبل مواجهتها من منظور مشترك.

وانتهى البلاغ إلى أن هذا اللقاء يجسد، مرة أخرى، الأهمية البالغة والمستوى المتقدم للتعاون الثنائي بين الأجهزة الأمنية في المملكتين المغربية والإسبانية، والذي ينطلق من عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.

وقد سبق أن وشحت حكومة إسبانيا عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق للحرس المدني .


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح