المكتب المُسيّر للجمعية الخيرية الإسلامية يُسرّح ثمان مُياومين دون وجه حقّ
طارق العاطفي:
وجد ثمانُ مُياومين أنفُسهم عُرضة للعطالة بعد أن فاجأهم المكتب المُسيّر للجمعية الخيرية الإسلامية بالنّاظور بقرار تسريحهم مُنتصف يوليوز الماضي، وهو القرار الذي اعتبرهُ المُستهدفون به والجا إطار الشطط في استعمال السُّلط الموكولة إلى المكتب المُسيّر وفق منظور القانون 05|14 المُشكّل للنظام الأساسي لمؤسّسات الرعاية الاجتماعية بالمغرب.
وقد أكّد الأفراد الثّمانية أنّ قرار تسريحهم يُعتبر بمثابة حُكم تشريد في حقّ الأسر التي يعولونها بما كانوا يتقاضونه من أجر لقاء عملهم المُياوم بدار أطفال النّاظور المدينة التي تُستغلّ أيضا كدار للطلاّب خلال فترة التمدرس، ويتعلّق الأمر بثلاث إناث وخمس ذكور منهُم ثلاثُ مُربّين ومُنظّفتان وعامل صيانة وحارس وطبّاخ بتقاضون أجورا شهرية مُحدّدة في ألف ومئتي درهم لستّ عناصر منهم وألف وخمسمائة درهم لعنصر واحد إلى جانب عُنصر آخر ينال ألف درهم لا غير.
ويرى المُسرّحون أنّ فترة الخدمة المقرونة بالعمل الجادّ من أجل الرقيّ بالعمل في كنف مؤسّسة الرعاية الاجتماعية المذكورة لم تشفع لهم بنيل إجراء يُرقّي إطارهُم وينعكس إيجابا على أجرهم الزهيد، خصوصا وأنّ فترة خدمة البعض تصل إلى ستّ سنوات كاملة دون تغطية صحّية ولا تصريح لدى مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إذ في الوقت الذي أصبحت فيه ظروف العمل تتحسّن بإعادة تهيئة فضاء خيرية النّاظور وفق رؤى حداثية مُموّلة من صندوق المُبادرة الوطنية للتنمية البشرية عجز الفكر التدبيري لمسؤولي المكتب المُسيّر عن مواكبة ركب البناء واختار سير النشاز ضمن طائفة الهدم.
وقد أكّد رشيد مرزوق وكريمة بوعجاجي وربيعة الشريف ومحمّد المانسي ومحمّد الباشيخي وعزيز النّاجي ومراد الكفرون ولطيفة الحراوي، بصفتهم مُياومين مُسرّحين وفق شطط مُستند للتناقص الذي يعرفه عدد المُقيمين كلّ صيف برحيل النُّزلاء المُتمدرسين، عن عزمهم خوض كافة الأشكال النضالية الكفيلة بإعادة الحقّ لذويه، مع اختيار تنفيذ إضراب مفتوح عن الطّعام وتحميل رئيس مكتب الجمعية الخيرية بالنّاظور والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني كافّة المسؤولية لما قد يؤول إليه الوضع.