كازاسيتي:
حذر تقرير أمريكي جديد صادر عن المجلس الاستشاري للأمن الخارجي (OSAC) من تصاعد التيارات الجهادية في مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تعتبران مشتلا لإرسال الجهاديين نحو سوريا والعراق. وأكد المجلس الاستشاري للأمن الخارجي ( (OSAC، حسبما أوردته يومية أخبار اليوم أن سهولة الوصول إلى المدينتين يجعل النسبة المؤية للجهاديين الذين يغادروهما للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصارا بـ"داعش" مرتفعة جدا.
وتعليقا على المعطيات الواردة في التقرير، قال الموساوي العجلاوي، الخبير الاستراتيجي، في اتصال مع الجريدة :"يجب أن تتناول التقارير، عادة، الظاهرة وليس العدد، إذ كيف يمكن تفسير وجود تقرير آخر صادر عن مؤسسة أوروبية يقول إن المغرب ليس مستهدفا من طرف داعش؟ ويبدو أن الولايات المتحدة تصرف خطابا هدفه إظهار أمن المغرب مهدد أيضا، وتفسير ذلك أن واشنطن تؤسس رؤية أمنية استراتيجية منذ بدأت قصف تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خشية وجود ارتدادات على مصالحها في شتى أنحاء العالم، وعلى هذا الأساس يتعبر هذا التقرير بمثابة ضغط على حكومات شمال إفريقيا".
التقرير الذي تضمن هذا التحذير حول التهديد الإرهابي الذي تشكله المدينتان المحتلتان، صدر يوم 7 أكتوبر الجاري، عن المجلس الاستشاري الأمن الخارجي (OSAC)، تحت عنوان : "الدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا : المغرب"، وهو موجه إلى الشركات الأمريكية التي لديها مصالح في المغرب، إذ تم الاعتماد فيه على تحريات السفارة الأمريكية في الرباط وعلى عدد من المعلومات المهمة.
ووصف التقرير الأوضاع الأمنية في سبتة ومليلية بـ"الهشة" بسبب السهولة التي يمكن للمغاربة الدخول بها إلى المدينتين المحتلتين، مشيرا إلى أن حوالي 20.000 مهرب يعبرون الحدود يوميا، كما أن هناك عصابات تحترف بيع جوازات سفر مزورة، وخاصة للاجئين السوريين، والذين يدخلون سبتة ومليلية متظاهرين بأنهم مغاربة.
ومن جانب آخر أشار العجلاوي، إلى أن سبتة ومليلية تشكلان بالفعل نقاط حيوية ناشطة في مجال تصدير المتطرفين إلى سوريا والعراق مضيفا "أينما وجد التطرف، فإن الاقتصاد القائم على التهريب والأنشطة غير المشروعة ينشط لكن السؤال الذي يجب أن يطرح على السلطات المغربية، هو كيف نراقب هذا الاقتصاد المنفلت؟ وكيف نصل إلى تنمية حقيقية بالشمال عن طريق الاستثمار وتوفير فرص الشغل بدل إهداء شبابنا إلى التنظيمات الإرهابية."
وحسب التقرير "فإن الشبكات التي تجند المتطرفين والإرهابيين المرشحين للانتقال إلى أراضي القتال، يعمدون إلى استغلال ذلك الضعف الأمني على الحدود، ولا أدل على ذلك أن شبكات عديدة تم تفكيكها في فاس القريبة جغرافيا من الشمال ومن سبتة ومليلية."
كما جاء في التقرير أن أغلبية الجهاديين المغاربة الذين هاجروا صوب الشرق الأوسط يقيمون في الفنيدق، تطوان أو طنجة، أي على بعد 40 كلم، كما أن غالبية المقيمين في اسبانيا الذين ذهبوا إلى سوريا كانوا أيضا من المقيمين في تلك المدينة ومليلية.
وهو ما علق عليه فرناندو ريناريس، كبير باحثي الإرهاب في معهد الكانو الملكي في حديث مع يومية "الموندو" حين قال إن أكثر من نصف الجهاديين المقيمين في إسبانيا والذين التحقوا بداعش، حسب الرقم الرسمي الذي قدمته وزارة الداخلية، يأتون من سبتة ومليلية." وتجدر الإشارة إلى أن التقرير اعتبر أن المغرب جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، ولكن حتى الآن لم يتم الكشف عن مشاركته، مشددا على أن العدد الكبير من المغاربة الذين سافروا صوب سوريا والعراق قد يشكلون خطرا إراهبيا عاليا بالنسبة إلى المغرب إذا عادوا إلى بلادهم.
حذر تقرير أمريكي جديد صادر عن المجلس الاستشاري للأمن الخارجي (OSAC) من تصاعد التيارات الجهادية في مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تعتبران مشتلا لإرسال الجهاديين نحو سوريا والعراق. وأكد المجلس الاستشاري للأمن الخارجي ( (OSAC، حسبما أوردته يومية أخبار اليوم أن سهولة الوصول إلى المدينتين يجعل النسبة المؤية للجهاديين الذين يغادروهما للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصارا بـ"داعش" مرتفعة جدا.
وتعليقا على المعطيات الواردة في التقرير، قال الموساوي العجلاوي، الخبير الاستراتيجي، في اتصال مع الجريدة :"يجب أن تتناول التقارير، عادة، الظاهرة وليس العدد، إذ كيف يمكن تفسير وجود تقرير آخر صادر عن مؤسسة أوروبية يقول إن المغرب ليس مستهدفا من طرف داعش؟ ويبدو أن الولايات المتحدة تصرف خطابا هدفه إظهار أمن المغرب مهدد أيضا، وتفسير ذلك أن واشنطن تؤسس رؤية أمنية استراتيجية منذ بدأت قصف تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خشية وجود ارتدادات على مصالحها في شتى أنحاء العالم، وعلى هذا الأساس يتعبر هذا التقرير بمثابة ضغط على حكومات شمال إفريقيا".
التقرير الذي تضمن هذا التحذير حول التهديد الإرهابي الذي تشكله المدينتان المحتلتان، صدر يوم 7 أكتوبر الجاري، عن المجلس الاستشاري الأمن الخارجي (OSAC)، تحت عنوان : "الدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا : المغرب"، وهو موجه إلى الشركات الأمريكية التي لديها مصالح في المغرب، إذ تم الاعتماد فيه على تحريات السفارة الأمريكية في الرباط وعلى عدد من المعلومات المهمة.
ووصف التقرير الأوضاع الأمنية في سبتة ومليلية بـ"الهشة" بسبب السهولة التي يمكن للمغاربة الدخول بها إلى المدينتين المحتلتين، مشيرا إلى أن حوالي 20.000 مهرب يعبرون الحدود يوميا، كما أن هناك عصابات تحترف بيع جوازات سفر مزورة، وخاصة للاجئين السوريين، والذين يدخلون سبتة ومليلية متظاهرين بأنهم مغاربة.
ومن جانب آخر أشار العجلاوي، إلى أن سبتة ومليلية تشكلان بالفعل نقاط حيوية ناشطة في مجال تصدير المتطرفين إلى سوريا والعراق مضيفا "أينما وجد التطرف، فإن الاقتصاد القائم على التهريب والأنشطة غير المشروعة ينشط لكن السؤال الذي يجب أن يطرح على السلطات المغربية، هو كيف نراقب هذا الاقتصاد المنفلت؟ وكيف نصل إلى تنمية حقيقية بالشمال عن طريق الاستثمار وتوفير فرص الشغل بدل إهداء شبابنا إلى التنظيمات الإرهابية."
وحسب التقرير "فإن الشبكات التي تجند المتطرفين والإرهابيين المرشحين للانتقال إلى أراضي القتال، يعمدون إلى استغلال ذلك الضعف الأمني على الحدود، ولا أدل على ذلك أن شبكات عديدة تم تفكيكها في فاس القريبة جغرافيا من الشمال ومن سبتة ومليلية."
كما جاء في التقرير أن أغلبية الجهاديين المغاربة الذين هاجروا صوب الشرق الأوسط يقيمون في الفنيدق، تطوان أو طنجة، أي على بعد 40 كلم، كما أن غالبية المقيمين في اسبانيا الذين ذهبوا إلى سوريا كانوا أيضا من المقيمين في تلك المدينة ومليلية.
وهو ما علق عليه فرناندو ريناريس، كبير باحثي الإرهاب في معهد الكانو الملكي في حديث مع يومية "الموندو" حين قال إن أكثر من نصف الجهاديين المقيمين في إسبانيا والذين التحقوا بداعش، حسب الرقم الرسمي الذي قدمته وزارة الداخلية، يأتون من سبتة ومليلية." وتجدر الإشارة إلى أن التقرير اعتبر أن المغرب جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، ولكن حتى الآن لم يتم الكشف عن مشاركته، مشددا على أن العدد الكبير من المغاربة الذين سافروا صوب سوريا والعراق قد يشكلون خطرا إراهبيا عاليا بالنسبة إلى المغرب إذا عادوا إلى بلادهم.