إعداد: جواد بودادح
تصوير: عبد الرحمان أحناو
على بعد حوالي 10 كيلومترات من مركز جماعة إيعزانن تتواجد منطقة "ثمزرينت" (بوحوا) الغنية بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية، التي اكتسبتها من تموقعها بين مجموعة من الجبال والتلال المطلة على البحر المتوسط.. وتعتمد هاته المنطقة الجبلية بامتياز في مواردها الذاتية على الفلاحة وتربية المواشي، اللذان يعتبران المصدر الرئيسي لساكنة المنطقة.
وأمام هذا النشاط الفلاحي الذي يغلب على "ثمزرينت"، الا أنها تعاني من عديد المشاكل والإكراهات التي جعلت من الحياة بها أمرا شبه مستحيل، بعد أن هجرها أبناؤها صوب مدينة الناظور أو الى بلدان أوروبا بحثا عن موارد معيشية قارة وهروبا من واقع التهميش والعزلة الذي تئن تحت وطأته، رغم محاولة الأبناء الأبرار لهذه المنطقة في إعادة الحياة وفك ولو بشكل جزئي للمعاناة المتواصلة التي تلقي بظلالها على الحياة المعيشية بها.
طاقم ناظورسيتي زار المنطقة واستطاع من خلال ربورطاج مصور أن يقف على مجموعة من المشاكل التي تهدد بانقراض الحياة البشرية من على أرض "ثمزرينت"، فلا طرق معبدة ولا مرافق مشيدة، زد على ذلك الإهمال الذي يطال المنطقة خاصة على الجانب الأمني الذي يبقى الحلقة المفقودة حسب ما أكده مجموعة من أبناء المنطقة.. وعلى امتداد أزيد من سبع كيلومترات من الطريق غير المعبدة والتي شكلت ولا زالت تشكل الهم الأكبر لقاطني "ثمزرينت"، فإن الناظر أو السّالك لتلك الطريق ليتأسف لما تعانيه المنطقة من عزلة وتهميش "مبالغ" فيهما.
زين العابدين أحد أبناء المنطقة ويعمل في مدينة الناظور، أكد أن التهميش الذي طال قريته هو الذي جعله يهجرها ليبحث عن العمل بالمدينة.. حيث قال مستطردا "إنها قندهار الناظور" (في إشارة الى منطقة ثمزرينت)، ويضيف "أبناء المنطقة طرقوا عديد الأبواب وأبلغوا مجموعة من المسؤولين حول معاناتهم اليومية مع الطريق الوعرة التي يسلكونها ومع انعدام مدرسة أو مستوصف أو متنفس تربوي لنسائنا اللواتي يطمحن الى التعلم والاستفادة من برامج محو الأمية".
وأمام هذا الواقع المرير، طالب مجموعة من الأبناء الأوفياء للقرية، الذين رفضوا إغراءات المدينة وبهرجتها.. من الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما تشهده "ثمزرينت" من عزلة تامة عن مشاريع التنموية التي تعرفها باقي المناطق.
طاقم ناظورسيتي أعد ربوطاجا شاملا حول المنطقة وأعد التقرير التالي بالصوت والصورة:
تصوير: عبد الرحمان أحناو
على بعد حوالي 10 كيلومترات من مركز جماعة إيعزانن تتواجد منطقة "ثمزرينت" (بوحوا) الغنية بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية، التي اكتسبتها من تموقعها بين مجموعة من الجبال والتلال المطلة على البحر المتوسط.. وتعتمد هاته المنطقة الجبلية بامتياز في مواردها الذاتية على الفلاحة وتربية المواشي، اللذان يعتبران المصدر الرئيسي لساكنة المنطقة.
وأمام هذا النشاط الفلاحي الذي يغلب على "ثمزرينت"، الا أنها تعاني من عديد المشاكل والإكراهات التي جعلت من الحياة بها أمرا شبه مستحيل، بعد أن هجرها أبناؤها صوب مدينة الناظور أو الى بلدان أوروبا بحثا عن موارد معيشية قارة وهروبا من واقع التهميش والعزلة الذي تئن تحت وطأته، رغم محاولة الأبناء الأبرار لهذه المنطقة في إعادة الحياة وفك ولو بشكل جزئي للمعاناة المتواصلة التي تلقي بظلالها على الحياة المعيشية بها.
طاقم ناظورسيتي زار المنطقة واستطاع من خلال ربورطاج مصور أن يقف على مجموعة من المشاكل التي تهدد بانقراض الحياة البشرية من على أرض "ثمزرينت"، فلا طرق معبدة ولا مرافق مشيدة، زد على ذلك الإهمال الذي يطال المنطقة خاصة على الجانب الأمني الذي يبقى الحلقة المفقودة حسب ما أكده مجموعة من أبناء المنطقة.. وعلى امتداد أزيد من سبع كيلومترات من الطريق غير المعبدة والتي شكلت ولا زالت تشكل الهم الأكبر لقاطني "ثمزرينت"، فإن الناظر أو السّالك لتلك الطريق ليتأسف لما تعانيه المنطقة من عزلة وتهميش "مبالغ" فيهما.
زين العابدين أحد أبناء المنطقة ويعمل في مدينة الناظور، أكد أن التهميش الذي طال قريته هو الذي جعله يهجرها ليبحث عن العمل بالمدينة.. حيث قال مستطردا "إنها قندهار الناظور" (في إشارة الى منطقة ثمزرينت)، ويضيف "أبناء المنطقة طرقوا عديد الأبواب وأبلغوا مجموعة من المسؤولين حول معاناتهم اليومية مع الطريق الوعرة التي يسلكونها ومع انعدام مدرسة أو مستوصف أو متنفس تربوي لنسائنا اللواتي يطمحن الى التعلم والاستفادة من برامج محو الأمية".
وأمام هذا الواقع المرير، طالب مجموعة من الأبناء الأوفياء للقرية، الذين رفضوا إغراءات المدينة وبهرجتها.. من الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما تشهده "ثمزرينت" من عزلة تامة عن مشاريع التنموية التي تعرفها باقي المناطق.
طاقم ناظورسيتي أعد ربوطاجا شاملا حول المنطقة وأعد التقرير التالي بالصوت والصورة: