جريمة "شرف" تهز لاهاي.. النيابة تطالب بـ18 سنة سجنا ضد مغربيين قتلا زوج شقيقتهما
ناظورسيتي: متابعة
تتواصل فصول محاكمة مثيرة في مدينة لاهاي الهولندية، بعدما طالبت النيابة العامة يوم الأربعاء بالسجن 18 سنة لكل من توفيق. إ، البالغ من العمر 44 عاما، وإسماعيل. ح، المغربي الأصل، البالغ 30 سنة، بتهمة قتل كريم القاضي، 40 عاما، في جريمة طعن وقعت قبل أكثر من عامين، ووصفتها النيابة بـ"جريمة شرف مغلفة بالدم".
الوقائع تعود إلى فبراير 2023، حين أقدم المتهمان على زيارة شقة الضحية ثلاث مرات في يوم واحد، بدعوى "إعطائه درسا". الشقة الواقعة بشارع Erasmusweg كانت تأوي الضحية وزوجته، وهي شقيقة توفيق. في الزيارة الأخيرة، وقع ما لم يكن متوقعا، طعنة واحدة قاتلة مزقت بطن كريم واخترقت الكبد والأمعاء والكلية، ما أدى إلى وفاته رغم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
تتواصل فصول محاكمة مثيرة في مدينة لاهاي الهولندية، بعدما طالبت النيابة العامة يوم الأربعاء بالسجن 18 سنة لكل من توفيق. إ، البالغ من العمر 44 عاما، وإسماعيل. ح، المغربي الأصل، البالغ 30 سنة، بتهمة قتل كريم القاضي، 40 عاما، في جريمة طعن وقعت قبل أكثر من عامين، ووصفتها النيابة بـ"جريمة شرف مغلفة بالدم".
الوقائع تعود إلى فبراير 2023، حين أقدم المتهمان على زيارة شقة الضحية ثلاث مرات في يوم واحد، بدعوى "إعطائه درسا". الشقة الواقعة بشارع Erasmusweg كانت تأوي الضحية وزوجته، وهي شقيقة توفيق. في الزيارة الأخيرة، وقع ما لم يكن متوقعا، طعنة واحدة قاتلة مزقت بطن كريم واخترقت الكبد والأمعاء والكلية، ما أدى إلى وفاته رغم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
كشفت التحقيقات أن توفيق ووالده كانا يرفضان علاقة شقيقتهما بكريم، رغم أن العلاقة كانت شرعية وأن الزوجين كانا يعيشان معا ولهما طفلة. "كريم لم يرتكب ذنبا سوى أنه أحب أخت توفيق"، هكذا صرح المدعي العام، مضيفا أن القاتلين كانا يعتبران العلاقة "غير مشرفة"، مما أدى إلى ارتكاب جريمة قتل "بدافع الكرامة الزائفة".
ما زاد القضية تعقيدا هو تبادل الاتهامات بين المتهمين، حيث ألقى كل منهما اللوم على الآخر. ورغم أن توفيق اعترف بمسؤوليته الأخلاقية، إلا أنه نفى تنفيذ الطعن، قائلا: "لم أكن أريد موته". كما أظهرت التحقيقات قيام توفيق بمنح 800 يورو لإسماعيل بعد الجريمة، في محاولة محتملة لشراء صمته.
في جلسة الأربعاء، غابت زوجة الضحية عن القاعة، لكنها بعثت برسالة مؤثرة قرأها القاضي: "كريم كان شريك حياتي وأبا رائعا. لا يمكن وصف ألمي. والأصعب أن شقيقي هو المتهم. لكني أسامحه، إيمانا بالمصالحة وقوة العائلة. أبنائي لا يحتاجون أن يفقدوا عمهم أيضا". ومع ذلك، طالب محاميها بتعويض قدره 150 ألف يورو.
من جانبهم، طالب والدا كريم بتعويض مالي قدره 40 ألف يورو. الأم المفجوعة خاطبت المتهمَين قائلة: "لقد دمرتما عائلتنا"، فيما وصف الادعاء الجريمة بأنها "خطة مدبرة مستندة إلى عقلية متحجرة لا تقبل حرية المرأة في الاختيار".
وينتظر أن تصدر المحكمة حكمها في الأسابيع المقبلة، وسط اهتمام واسع من الجالية المغربية في هولندا، التي تعيش على وقع صدمة هذه القضية التي تسلط الضوء مجددا على ظاهرة جرائم “الشرف” داخل بعض الأوساط المحافظة.
ما زاد القضية تعقيدا هو تبادل الاتهامات بين المتهمين، حيث ألقى كل منهما اللوم على الآخر. ورغم أن توفيق اعترف بمسؤوليته الأخلاقية، إلا أنه نفى تنفيذ الطعن، قائلا: "لم أكن أريد موته". كما أظهرت التحقيقات قيام توفيق بمنح 800 يورو لإسماعيل بعد الجريمة، في محاولة محتملة لشراء صمته.
في جلسة الأربعاء، غابت زوجة الضحية عن القاعة، لكنها بعثت برسالة مؤثرة قرأها القاضي: "كريم كان شريك حياتي وأبا رائعا. لا يمكن وصف ألمي. والأصعب أن شقيقي هو المتهم. لكني أسامحه، إيمانا بالمصالحة وقوة العائلة. أبنائي لا يحتاجون أن يفقدوا عمهم أيضا". ومع ذلك، طالب محاميها بتعويض قدره 150 ألف يورو.
من جانبهم، طالب والدا كريم بتعويض مالي قدره 40 ألف يورو. الأم المفجوعة خاطبت المتهمَين قائلة: "لقد دمرتما عائلتنا"، فيما وصف الادعاء الجريمة بأنها "خطة مدبرة مستندة إلى عقلية متحجرة لا تقبل حرية المرأة في الاختيار".
وينتظر أن تصدر المحكمة حكمها في الأسابيع المقبلة، وسط اهتمام واسع من الجالية المغربية في هولندا، التي تعيش على وقع صدمة هذه القضية التي تسلط الضوء مجددا على ظاهرة جرائم “الشرف” داخل بعض الأوساط المحافظة.
