NadorCity.Com
 


جمعية أمزيان تخلد ذكرى رحيل المقاوم المغتال محمد لخضير الحموتي


جمعية أمزيان تخلد ذكرى رحيل المقاوم المغتال محمد لخضير الحموتي
تقرير إخباري عن جمعية أمزيان :

وعيا من جمعية أمزيان بأهمية الوفاء لروح كل الرموز الريفية وتخليد ذكرى وفاتها باعتبار أن هذه الشخصيات تركت بصمات خالدة على مستوى مختلف المجالات وشكلت أبرز معالم الريف وأعلامها التاريخية.

وانطلاقا من كون أن هذه الرموز التي تعرضت لمختلف أشكال النسيان والتناسي والطمس في زمن النسيان والتنكر تستدعي ضرورة إعادة الاعتبار لها وتذكرها واستحضارها في كل مناسبة كأساس لربط رموز الماضي بالواقع الحاضر.
واعتبارا لمبدأ الوفاء لكل الشخصيات والمعالم والرموز التي تحتل مكانة هامة وخالدة في الذاكرة الجماعية للريف، من أجل الحفاظ على هذه الرموز كثروة تشكل قدوة حية للأجيال الصاعدة، وهي الرموز التي من الصعب تركها تركن إلى زوايا الصمت والإهمال والطمس، باعتبارها جزء من ذاكرتنا ووجداننا وتركت بصمات وآثار ما تزال ممتدة إلى الآن.

فإن جمعية أمزيان واستحضارا لكل المستويات السابقة، ارتأت أن تخلد ذكرى رحيل محمد لخضير الحموتي وفاء لروحه ونضاله ومكانته الوازنة، كنهج اختارته الجمعية من أجل تذكر كل الرموز التي صنعت تاريخ ووجدان الريف.


وجدير بالذكر، فمحمد لخضير الحموتي يعتبر من أبرز الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في المقاومة التي خاضها جيش التحرير المغاربي وكذا من القلائل الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل دعم الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، كما يعد محمد لخضير الحموتي، الذي يعرف بالجندي الإفريقي، من الأسماء التي طالها النسيان بعد أن طالها الاغتيال كضريبة على دوره ومساهمته الكبيرة في دعم حركة جيش التحرير. ومن هذا المنطلق ارتأت جمعية أمزيان بتنسيق مع عائلة المقاوم المغتال، تنظيم هذه الندوة التكريمية كنوع من رد الاعتبار الرمزي لهذه الشخصية وقصد تنوير الرأي العام.

نبذة عن حياة المقاوم الراحل محمد لخضير الحموتي


من هو الجندي الإفريقي:

هو محمد لخضير حمو الطاهر الحموتي، المزداد يوم 01 فبراير 1936 بقبيلة قبوايا ببني أنصار بمدينة الناظور، أب لخمسة أطفال: كاميليا، جميلة، لخضير، رشيدة وبوضياف، اعتقل يوم 22 نونبر 1955، ولم يطلق سراحه إلا يوم 10 ماي 1956، بعد قضائه الحكم الصادر في حقه، من طرف المحكمة العسكرية الحربية رقم 32 بمدينة مليلية، بدعوى تهريب السلاح من المدينة ذاتها إلى جبهة جيش التحرير المغربي والجزائري ، وهو عضو بالجيشين معا، عينه الحسن الثاني ملحقا بديوانه الخاص، وتولى مهام دبلوماسية عام 1963، اختطف بالجزائر يوم 13 نونبر 1964، واغتيل في ظروف غامضة.

هناك العديد من المعطيات التي تؤكد أن الرجل تربى في بيئة مناضلة، وكبر في وسط اجتماعي متميز، وبين أحضان أسرته الميسورة الحال، رغم قلة العناصر المعروفة عن المرحلة الأولى من حياته، في إسبانيا، مصر، الجزائر، تونس... كان لا يعرف بنفسه كابن تلك القبائل الكبرى للريف التي قاومت، حتى نهاية زحف القوات الاسبانية، كان بشاربه الأسود وجسمه النحيف، يظهر بساطة الرجل وصرامته وكرمه، وصدق مبادئه وسمو أخلاقه.


المقاومون الجزائريون في ضيافة عائلة لخضير الحموتي:
عن هذه المرحلة، يقول محمد عبد الله الحموتي، ابن عم محمد لخضير: "كان بوضياف كثير التردد على محلبة في ملكية عائلة لخضير، وبعدما استمرت إقامته بالمنطقة أكثر من أسبوع، ذات يوم كنا نتساءل عن هوية الشخص، الذي كان آنذاك يضع على رأسه قبعة نصرانية الصنع، كنا نعتقد حينئذ أن الشخص ذاك موال للفرنسيين أو للإسبان، ولكن لما استفسرناه، أوضح لنا أنه مجاهد جزائري، وقد جاء إلى المنطقة من أجل جمع الدعم المادي واللوجيستيكي للمقاومة بالجزائر". مضيفا: "كانت بالنسبة إلينا، كلمة مجاهد في الريف، كلمة مقدسة، وهو ما دفعنا لجمع التبرعات، لقد كان الرجل على حذر شديد، لأنه، حسب قوله، كان مقيما بالريف كلاجئ سياسي لدى اسبانيا، بعد أن التزم العديد من المقاومين الجزائريين مع اسبانيا، بألا يتدخلوا في الشؤون السياسية، سيما تلك التي قد تضر بمصالح الاسبان في المنطقة".

كان بوضياف وزملاءه، يعيشون وسط عائلة لخضير وكأنهم من أفرادها، يقول أحد المقاومين بالريف، وما أن مرت سنتين حتى أصبحت المنطقة، مضيفة لكل الثوار والقادة الجزائريين، بما فيهم الهواري بومديان وأحمد بن بلة سنين بعد ذلك، والذين سيشرفون فيما بعد على اندلاع الثورة الجزائرية في فاتح نوفمبر 1954، بقيادة سياسية من جبهة التحرير الوطني الجزائري، وعسكرية من جيش التحرير الوطني الجزائري. "كنا نعلم الهواري بومديان السباحة، لأنه كان يجهل ذلك، وذات يوم غطسنا رأسه حتى تشمم مياه البحر" يتذكر محمد لخضر.

عن كتاب: "يوميات مقاومة مغتالة"
سعيد باجي

جمعية أمزيان تخلد ذكرى رحيل المقاوم المغتال محمد لخضير الحموتي



1.أرسلت من قبل arifi في 11/12/2009 17:05
c'est un traitre, ce n'est pas un héros!

c'est quoi cette mascarade

2.أرسلت من قبل قسامي اكليم في 11/12/2009 20:53
الحقيقة ليست لدينا معلومات كافية وحبدا لو اننا نعرفها من دوي الشان ولكن حسب تتبعي للموقع فقد قرات للسيد يحي يحي رئيس المجلس البلدي للناظور ان الجنرال امزيان كان ضمن القوات المساندة للجيش الاسباني وانه لم يتعارك معه الا بعد ان نزعوا منه ما كان يغتنمه من مزايا بحكم رتبته العسكرية اي ان انقلابه على الجيش الاسباني لم يكن بدوافع وطنية بقدر ما كان دفاعا عن مصالحه اما فيما يتعلق - المقاوم ـ محمد الخضير الحموتي فنرجو ممن لديهم معلومات اضافية في الموضوع افادتنا قصد العلم بالشيء وشكرا

3.أرسلت من قبل zouhir في 11/12/2009 21:48
من يقتله غير المغاربة

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح











المزيد من الأخبار

الناظور

مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية بالناظور "سيكوديل" يكرم الإعلامي محمد العبوسي

مطالب بمليلية بالضغط على المغرب لإعادة فتح الجمارك التجارية

محمد العلالي يؤطر لقاء حول دور الإعلام في التربية بمؤسسة ابن خلدون بالناظور

ما الذي يحدث.. عامل الناظور يقيل مسؤول التعمير بالعمالة وأنباء عن إقالات آخرى في مصالح خارجية

بعد 20 عاماً من الغياب.. لمريني يشرف على أول حصة تدريبية على رأس الإدارة الفنية لهلال الناظور

تعزية ومواساة لعائلة الشايف والزروالي في وفاة القيادي بحزب البام عبد العزيز بلة

تعزية في وفاة عمة “ميمون العزوزي” الإطار بكلية الناظور