عبد الكريم هرواش
في إطار تكريس التّوعية بأهمية التّرويض الصحّي والرّياضي لما لهُ من دورٍ فعّال على صحّة الفرد عمومًا، وعلى الرّياضيين خاصّة، واعتباره وسيلة علاجية فعّالة، تعملُ جمعية شباب الرّيف للتّرويض الطبي والرّياضي الصحّي بمدينة الحسيمة على برمجة مشاريع هادفة إلى النّهوض بهذا المجال الذي يشهدُ ندرةً على مستوى العمل الجمعوي.
تأسيس الجمعية
تأسست الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية الفدرالية المغربية للترويض الطبّي بتاريخ 20 أكتوبر 2017 بمدينة الحسيمة، لتنخرطَ على مدار ثلاثِ سنوات في عددٍ من الأنشطة التي تستهدفُ بالخصوص فئة الأطفال والشّباب وذوي الإعاقة والمسنّين والمتخلّى عنهم وكل الفئات المنخرطة في أي جمعيات أو نوادٍ رياضية وغير رياضية وليس لها الإمكانية في العلاج.
الأهداف والاهتمامات
تعملُ الجمعية التي ترأسها فاطمة الزهراء بوستاني، في إطار أنشطتها المتعدّدة، على توعية الساكنة بأهمية التّرويض الطبّي والاستفادة منه، كما تعمل على القيام بدورات تدريبية وتعليمية وتنشيطية في الحسيمة ونواحيها.
وتولي الجمعية أهميّة لتقوية روح المبادرة والتّضامن والتّشارك في المساعدات والإسعافات الأولية لجميع الفئات العمرية والانخراط بروح تشاركية لإنجاح جميع البرامج والمشاريع التوعوية والتنموية في نطاق طبي وصحي ورياضي، وكذا المساهمة في تفعيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية الصحية والرياضية على المستوى المحلي والوطني، والعمل على نشر وتعميم مبادئ المساعدات الاجتماعية للرفع من صحة المواطنين.
وتنفتحُ الجمعية على مختلفِ الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية والتّعليمية والجمعوية والاجتماعية والبيئية، مع منح الدعم والمساندة للمستفيدين من العمليات الصغرى واقتناء بعض المعدات الطبية وربط علاقات تعاونية وتشاركية مع منظمات حكومية وغير حكومية داخل أو خارج المغرب، والعمل على التوعية بأهمية الرياضة والتغذية والماء للإنسان الرّياضي والعادي.
وللتّوعية أكثر بأهمية صحّة الفرد وضرورة المحافظة عليها، تعملُ الجمعية على تلقين دروس تعليمية حول جسم الإنسان وأهميته والتغذية والصحة والرياضة، والعمل على إدماج المرأة والأطفال والشباب في نوع من أنواع الرياضة، مع تنظيم حملات تطوعية لزيارة الجمعيات والنوادي والمنازل لأهداف إنسانية واجتماعية، والعمل على إشراك وإدماج القطاعات الأخرى الطبية والفنية والرياضية.
أنشطة ومشاريع
فاطمة الزهراء البوستاني، رئيسة جمعية شباب الريف للترويض الطبّي والرّياضي، أكّدت أهميّة هذا المجالِ "الذي يعد أوّل تجربة جمعوية بمدينة الحسيمة تستوجب دعمًا ومساعدات من قبل المهتمين لإنجاح هذا المشروع وتوسيعه ليشمل أكبر نسبة من المستفيدين".
وفيما يتعلّق بأنشطة الجمعية المُنجزة، قالت البوستاني في حديثها لهسبريس: "استطاعت الجمعية تنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوّعة التي تلتقي في إطار التّرويض الطبّي والرّياضي، من قبيل أعمال مع المدرسة الإسبانية (كيليخو) قامت أساسًا على تحميس الأطفال المستفيدين ودعمهم في هذال المجال الرّياضي، وأخرى كانت بشراكة مع عدد من الجمعيات والمؤسّسات".
وأضافت البوستاني قائلة: "تتولّى الجمعية تنظيم دورات تكوينية تلقّن من خلالها مجموعةً من الدّروس حول التّرويض الطبّي، كما تعلّم كيفية التّعامل عمومًا مع الجسد الإنساني والاستفادة من الأنشطة الرّياضية، وتوعّي الأمّهات بكيفية التّعامل مع أطفالهن على مستوى الاهتمام بصحّتهم الجسدية والنّفسية منذ المراحل المبكّرة".
وفي السّياق ذاته، أوردت المتحدّثة أن جمعيتها "تتكفّل حاليًا بتقديم التّرويض الطبّي في إطار العلاج لعددٍ من الأطفال المرضى بمدينة بني بوعياش وإمزورن وثرجيست وآيت قمرة وباقي مناطق إقليم الحسيمة عامّة، في أفق توسيع نشاطها ليشمل أكبر عددٍ من المستفيدين في حدود الإمكانات المتاحة للجمعية".
مشاكل وتحدّيات
فيما يتعلّق بالمشاكل والتّحديات التي تواجه عمل الجمعية، قالت البوستاني: "تعاني الجمعية حاليا من ضعف الإمكانات، والنقص في بعض التّجهيزات اللوجيستيكية الضّرورية لتفعيل مشاريعها، على الرّغم من الإعانات التي تلقّتها واستطاعت بفضلها توفير مقرّ وتنظيم بعض الأنشطة خلال هذه المدّة، غير أنّ الاستمرار في هذا العملِ الجمعوي يستلزم دعمًا ماديّا كافيًا".
"رغم توفّرنا على مقرّ في مدينة بني بوعياش هو عبارة عن ڭراج بسيط يُشكّل مأوى مؤقّتًا"، تقول البوستاني، "فذلك ليس كافيًا لتفعيل المشاريع التي تهدفُ الجمعية إلى تحقيقها؛ إذ نسعى حاليًا إلى توسيع دائرة اشتغالنا بتوفير مقرّ على الأقلّ في مركز مدينة الحسيمة يضمّ مختلف التجهيزات الضرورية لتسهيل العمل".
الرّهانات المستقبلية
وعن الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها في برنامج عملها، قالت البوستاني: "نحاول حاليا فتح الباب لأكبر عددٍ من الأطفال الذين نريدُ مساعدتهم بالتّرويض منذ الولادة لتكون النّتائج فعّالة أكثر بمتابعة العلاج من طرف الأطبّاء خلال مراحل النموّ؛ لأن أغلب المرضى يقصدون الجمعية في عمر 5 إلى 10 سنوات، ممّا يجعل العلاج أكثر صعوبةً، ونسعى في الوقت نفسه إلى أن نجعل حصص العلاج لفائدة هؤلاء الأطفال بشكل يوميّ بدل مرّتين أو ثلاث مرّات في الأسبوع".
وأضافت قائلة: "نسعى أيضا إلى تفعيل مشروع جديد بشراكة مع جمعية للهيموفيليا، يستهدفُ على وجه الخصوص الأطفال الذين يعانون من خلل هرموني على مستوى نموّهم، ونعمل على علاج المرضٍ قبل أن يتسبّب في خلقِ إعاقة. ونراهن على تحقيق هذا المشروع بالعلاج، سواء بالتّرويض أو بتقديم الأدوية المناسبة؛ لأن مرضى الهيموفيليا يعانون كثيرًا، خاصّة فيما يتعلّق بتوفير ثمن الأدوية الباهظ والاستفادة من حصص العلاج".
وختمت البوستاني حديثها لهسبريس بالقول: "تعملُ الجمعية حاليًا على الاستعداد لتنظيم ملتقى يوميْ 27 و28 من شهر فبراير الجاري، سيضمّ مجموعةً من الورشات التّكوينية حول مجال التّرويض الطبّي وأهمية الرّياضة".
عن هسبريس
في إطار تكريس التّوعية بأهمية التّرويض الصحّي والرّياضي لما لهُ من دورٍ فعّال على صحّة الفرد عمومًا، وعلى الرّياضيين خاصّة، واعتباره وسيلة علاجية فعّالة، تعملُ جمعية شباب الرّيف للتّرويض الطبي والرّياضي الصحّي بمدينة الحسيمة على برمجة مشاريع هادفة إلى النّهوض بهذا المجال الذي يشهدُ ندرةً على مستوى العمل الجمعوي.
تأسيس الجمعية
تأسست الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية الفدرالية المغربية للترويض الطبّي بتاريخ 20 أكتوبر 2017 بمدينة الحسيمة، لتنخرطَ على مدار ثلاثِ سنوات في عددٍ من الأنشطة التي تستهدفُ بالخصوص فئة الأطفال والشّباب وذوي الإعاقة والمسنّين والمتخلّى عنهم وكل الفئات المنخرطة في أي جمعيات أو نوادٍ رياضية وغير رياضية وليس لها الإمكانية في العلاج.
الأهداف والاهتمامات
تعملُ الجمعية التي ترأسها فاطمة الزهراء بوستاني، في إطار أنشطتها المتعدّدة، على توعية الساكنة بأهمية التّرويض الطبّي والاستفادة منه، كما تعمل على القيام بدورات تدريبية وتعليمية وتنشيطية في الحسيمة ونواحيها.
وتولي الجمعية أهميّة لتقوية روح المبادرة والتّضامن والتّشارك في المساعدات والإسعافات الأولية لجميع الفئات العمرية والانخراط بروح تشاركية لإنجاح جميع البرامج والمشاريع التوعوية والتنموية في نطاق طبي وصحي ورياضي، وكذا المساهمة في تفعيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية الصحية والرياضية على المستوى المحلي والوطني، والعمل على نشر وتعميم مبادئ المساعدات الاجتماعية للرفع من صحة المواطنين.
وتنفتحُ الجمعية على مختلفِ الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية والتّعليمية والجمعوية والاجتماعية والبيئية، مع منح الدعم والمساندة للمستفيدين من العمليات الصغرى واقتناء بعض المعدات الطبية وربط علاقات تعاونية وتشاركية مع منظمات حكومية وغير حكومية داخل أو خارج المغرب، والعمل على التوعية بأهمية الرياضة والتغذية والماء للإنسان الرّياضي والعادي.
وللتّوعية أكثر بأهمية صحّة الفرد وضرورة المحافظة عليها، تعملُ الجمعية على تلقين دروس تعليمية حول جسم الإنسان وأهميته والتغذية والصحة والرياضة، والعمل على إدماج المرأة والأطفال والشباب في نوع من أنواع الرياضة، مع تنظيم حملات تطوعية لزيارة الجمعيات والنوادي والمنازل لأهداف إنسانية واجتماعية، والعمل على إشراك وإدماج القطاعات الأخرى الطبية والفنية والرياضية.
أنشطة ومشاريع
فاطمة الزهراء البوستاني، رئيسة جمعية شباب الريف للترويض الطبّي والرّياضي، أكّدت أهميّة هذا المجالِ "الذي يعد أوّل تجربة جمعوية بمدينة الحسيمة تستوجب دعمًا ومساعدات من قبل المهتمين لإنجاح هذا المشروع وتوسيعه ليشمل أكبر نسبة من المستفيدين".
وفيما يتعلّق بأنشطة الجمعية المُنجزة، قالت البوستاني في حديثها لهسبريس: "استطاعت الجمعية تنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوّعة التي تلتقي في إطار التّرويض الطبّي والرّياضي، من قبيل أعمال مع المدرسة الإسبانية (كيليخو) قامت أساسًا على تحميس الأطفال المستفيدين ودعمهم في هذال المجال الرّياضي، وأخرى كانت بشراكة مع عدد من الجمعيات والمؤسّسات".
وأضافت البوستاني قائلة: "تتولّى الجمعية تنظيم دورات تكوينية تلقّن من خلالها مجموعةً من الدّروس حول التّرويض الطبّي، كما تعلّم كيفية التّعامل عمومًا مع الجسد الإنساني والاستفادة من الأنشطة الرّياضية، وتوعّي الأمّهات بكيفية التّعامل مع أطفالهن على مستوى الاهتمام بصحّتهم الجسدية والنّفسية منذ المراحل المبكّرة".
وفي السّياق ذاته، أوردت المتحدّثة أن جمعيتها "تتكفّل حاليًا بتقديم التّرويض الطبّي في إطار العلاج لعددٍ من الأطفال المرضى بمدينة بني بوعياش وإمزورن وثرجيست وآيت قمرة وباقي مناطق إقليم الحسيمة عامّة، في أفق توسيع نشاطها ليشمل أكبر عددٍ من المستفيدين في حدود الإمكانات المتاحة للجمعية".
مشاكل وتحدّيات
فيما يتعلّق بالمشاكل والتّحديات التي تواجه عمل الجمعية، قالت البوستاني: "تعاني الجمعية حاليا من ضعف الإمكانات، والنقص في بعض التّجهيزات اللوجيستيكية الضّرورية لتفعيل مشاريعها، على الرّغم من الإعانات التي تلقّتها واستطاعت بفضلها توفير مقرّ وتنظيم بعض الأنشطة خلال هذه المدّة، غير أنّ الاستمرار في هذا العملِ الجمعوي يستلزم دعمًا ماديّا كافيًا".
"رغم توفّرنا على مقرّ في مدينة بني بوعياش هو عبارة عن ڭراج بسيط يُشكّل مأوى مؤقّتًا"، تقول البوستاني، "فذلك ليس كافيًا لتفعيل المشاريع التي تهدفُ الجمعية إلى تحقيقها؛ إذ نسعى حاليًا إلى توسيع دائرة اشتغالنا بتوفير مقرّ على الأقلّ في مركز مدينة الحسيمة يضمّ مختلف التجهيزات الضرورية لتسهيل العمل".
الرّهانات المستقبلية
وعن الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها في برنامج عملها، قالت البوستاني: "نحاول حاليا فتح الباب لأكبر عددٍ من الأطفال الذين نريدُ مساعدتهم بالتّرويض منذ الولادة لتكون النّتائج فعّالة أكثر بمتابعة العلاج من طرف الأطبّاء خلال مراحل النموّ؛ لأن أغلب المرضى يقصدون الجمعية في عمر 5 إلى 10 سنوات، ممّا يجعل العلاج أكثر صعوبةً، ونسعى في الوقت نفسه إلى أن نجعل حصص العلاج لفائدة هؤلاء الأطفال بشكل يوميّ بدل مرّتين أو ثلاث مرّات في الأسبوع".
وأضافت قائلة: "نسعى أيضا إلى تفعيل مشروع جديد بشراكة مع جمعية للهيموفيليا، يستهدفُ على وجه الخصوص الأطفال الذين يعانون من خلل هرموني على مستوى نموّهم، ونعمل على علاج المرضٍ قبل أن يتسبّب في خلقِ إعاقة. ونراهن على تحقيق هذا المشروع بالعلاج، سواء بالتّرويض أو بتقديم الأدوية المناسبة؛ لأن مرضى الهيموفيليا يعانون كثيرًا، خاصّة فيما يتعلّق بتوفير ثمن الأدوية الباهظ والاستفادة من حصص العلاج".
وختمت البوستاني حديثها لهسبريس بالقول: "تعملُ الجمعية حاليًا على الاستعداد لتنظيم ملتقى يوميْ 27 و28 من شهر فبراير الجاري، سيضمّ مجموعةً من الورشات التّكوينية حول مجال التّرويض الطبّي وأهمية الرّياضة".
عن هسبريس