تقرير: عتيق أخواجي (كاتب مقيم بفرانكفورت)
شهدت سنوات الستينيات والسبعينيات موجات مكثفة من هجرة المغاربة المنحدرين من المنطقة الشرقية في اتجاه البلدان الأوربية المختلفة. نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين تنحدر من القرى والبوادي وأغلبهم كان يعيش على الزراعة وتربية المواشي. لم تمض إلا سنوات قليلة لتعرف هذه القرى والبوادي موجة ثانية من الهجرة، هذه المرة صوب مختلف مدن المغرب الشرقي كزايو والناظور أو بركان ووجدة. قرية تيجوت لم تكن استثناء؛ ففئة كبيرة من أبنائها غادروها زرافات ووحدانا متفرقين في أرض الله الواسعة، بعضهم اختار الهجرة إلى إحدى المدن القريبة من قراهم والبعض الآخر عبر البحار موليا وجهه شطر أوربا.
وفي ألمانيا، في ولاية هيسن، وتحديدا في كل من مدن فرانكفورت، هاناو، فيسبادن ودارمشتات، كان ثمة ثلة من أبناء تيجوت الأوفياء، لم تخب جذوة الحنين على مر السنوات إلى مسقط رأسهم وأصل آبائهم وأجدادهم، أو ينسوا في يوم من الأيام، رغم البعد والإغتراب، القرية التي شهدت ولادتهم وكانت مسرح طفولتهم ومرتع شبابهم وربما أيضا كهولتهم، أو يقطعوا صلة الرحم سواء مع الأهل أو مع الأصحاب من الذين اختاروا البقاء في القرية. وقد شكل مسجد القرية وبقاؤه مفتوحا في وجه المصلين من أبناء القرية والمداشر القريبة بالنسبة لهذه الثلة همها الأول وشغلها الشاغل، لتأخذعلى عاتقها منذ أزيد من 20سنة تحمل مصاريف المسجد وأجرة الإمام، إيمانا منها بواجبها الإجتماعي والديني إزاء قريتها وأهلها، وإلى هذه الثلة الصغيرة يرجع الفضل بعد الله تعالى في بقاء مسجد القرية على مدار كل هذه السنوات مفتوحا في وجه المرتادين رغم زهد التبرعات وقلة عدد المحسنين.
في بداية السنة الحالية، ارتأت الثلة التي طعن الكثير من أفرادها في السن، أن الوقت قد حان لتسلم الشعلة للأبناء والأحفاد، وضرورة تأطير هذا المجهود في إطار جمعية مسجلة ومرخصة لدى السلطات الألمانية، تفاديا من حصول أية مشاكل مستقبلا، خاصة وأن الجمعية تهدف إلى استقطاب منخرطين جدد وجمع تبرعات أكثر وتنظيم ندوات ولقاءات، وهي كلها أنشطة لا تسمح بها السلطات الألمانية إلا إذا تمت في إطار قانوني. ليتم يوم 08يونيو 2014تأسيس جمعية "تيجوت" بمسجد بدر بمدينة فيسبادن واختيار أعضاء مكتبها الإداري الذي سيسهر على تسييرها والمصادقة على قانونها الداخلي.
تهدف الجمعية إلى توطيد أواصر التواصل بين مغاربة أووربا من مختلف الأجيال بقريتهم تيجوت مسقط رأسهم وأصل الآباء والأجداد. وفتح المجال لأبناء قرية تيجوت لدعم المشاريع الخيرية الصغيرة التي من شأنها النهوض ببعض القطاعات بالقرية وتخفيف المعاناة عن سكانها. وستقوم الجمعية مستقبلابتنظيم ندوات وتظاهرات للتعريف بقرية تيجوت وعقد اجتماعات ولقاءات لمناقشة مشاكل قرية تيجوت والتخطيط لإنجاز أو المساعدة في تحقيق بعض المشاريع الخيرية التي تعود على القرية وسكانها بالنفع.
عشية يوم الأحد14يناير 2014عقدت جمعية تيجوت جمعها العام العادي الثاني بمسجد بدر بمدينة فيسبادن. وقد عرف اللقاء حضور زهاء 60عضوا. بعد كلمة الترحيب التي ألقاها السيد عبد القادر الفشتالي، تم إطلاع الأعضاء على آخر المستجدات فيما يخص رخصة التسجيل التي ستتوصل بها الجمعية قريبا من السلطات الألمانية. ليتناول الكلمة بعد ذلك السيد عبد السلام المنصوري، أمين صندوق الجمعية، مؤكدا بأن جمع الأموال يتم على قدم وساق، وبأن الغالبية من الأعضاء ملتزمة بدفع المبلغ السنوي المتفق عليه وهو 60أورو.
بعد ذلك فتح المجال للأعضاء للمناقشة وطرح الأفكار. وقد اتفق الجميع على أن الأولوية لا بد أن تكون لتشكيل لجنة موازية بالمغرب، تكون تابعة للجمعية بألمانيا، يتولى أعضاؤها في عين المكان بقرية تيجوت السهر ومتابعة إنجاز المشاريع الخيرية التي ستقوم الجمعية بألمانيا بتمويلها مستقبلا. وهو الهدف الذي وعد أعضاء المكتب الإداري بوضعه على رأس قائمة جدول أعماله في الأيام القادمة، هذا وتزمع الجمعية التكلف بمصاريف مسجد القرية وأجرة الإمام، إضافة إلى التخطيط ووضع تصورات لمشاريع أخرى تمس التمدرس ومشا كل النقل والمياه التي تعاني منها القرية.
شهدت سنوات الستينيات والسبعينيات موجات مكثفة من هجرة المغاربة المنحدرين من المنطقة الشرقية في اتجاه البلدان الأوربية المختلفة. نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين تنحدر من القرى والبوادي وأغلبهم كان يعيش على الزراعة وتربية المواشي. لم تمض إلا سنوات قليلة لتعرف هذه القرى والبوادي موجة ثانية من الهجرة، هذه المرة صوب مختلف مدن المغرب الشرقي كزايو والناظور أو بركان ووجدة. قرية تيجوت لم تكن استثناء؛ ففئة كبيرة من أبنائها غادروها زرافات ووحدانا متفرقين في أرض الله الواسعة، بعضهم اختار الهجرة إلى إحدى المدن القريبة من قراهم والبعض الآخر عبر البحار موليا وجهه شطر أوربا.
وفي ألمانيا، في ولاية هيسن، وتحديدا في كل من مدن فرانكفورت، هاناو، فيسبادن ودارمشتات، كان ثمة ثلة من أبناء تيجوت الأوفياء، لم تخب جذوة الحنين على مر السنوات إلى مسقط رأسهم وأصل آبائهم وأجدادهم، أو ينسوا في يوم من الأيام، رغم البعد والإغتراب، القرية التي شهدت ولادتهم وكانت مسرح طفولتهم ومرتع شبابهم وربما أيضا كهولتهم، أو يقطعوا صلة الرحم سواء مع الأهل أو مع الأصحاب من الذين اختاروا البقاء في القرية. وقد شكل مسجد القرية وبقاؤه مفتوحا في وجه المصلين من أبناء القرية والمداشر القريبة بالنسبة لهذه الثلة همها الأول وشغلها الشاغل، لتأخذعلى عاتقها منذ أزيد من 20سنة تحمل مصاريف المسجد وأجرة الإمام، إيمانا منها بواجبها الإجتماعي والديني إزاء قريتها وأهلها، وإلى هذه الثلة الصغيرة يرجع الفضل بعد الله تعالى في بقاء مسجد القرية على مدار كل هذه السنوات مفتوحا في وجه المرتادين رغم زهد التبرعات وقلة عدد المحسنين.
في بداية السنة الحالية، ارتأت الثلة التي طعن الكثير من أفرادها في السن، أن الوقت قد حان لتسلم الشعلة للأبناء والأحفاد، وضرورة تأطير هذا المجهود في إطار جمعية مسجلة ومرخصة لدى السلطات الألمانية، تفاديا من حصول أية مشاكل مستقبلا، خاصة وأن الجمعية تهدف إلى استقطاب منخرطين جدد وجمع تبرعات أكثر وتنظيم ندوات ولقاءات، وهي كلها أنشطة لا تسمح بها السلطات الألمانية إلا إذا تمت في إطار قانوني. ليتم يوم 08يونيو 2014تأسيس جمعية "تيجوت" بمسجد بدر بمدينة فيسبادن واختيار أعضاء مكتبها الإداري الذي سيسهر على تسييرها والمصادقة على قانونها الداخلي.
تهدف الجمعية إلى توطيد أواصر التواصل بين مغاربة أووربا من مختلف الأجيال بقريتهم تيجوت مسقط رأسهم وأصل الآباء والأجداد. وفتح المجال لأبناء قرية تيجوت لدعم المشاريع الخيرية الصغيرة التي من شأنها النهوض ببعض القطاعات بالقرية وتخفيف المعاناة عن سكانها. وستقوم الجمعية مستقبلابتنظيم ندوات وتظاهرات للتعريف بقرية تيجوت وعقد اجتماعات ولقاءات لمناقشة مشاكل قرية تيجوت والتخطيط لإنجاز أو المساعدة في تحقيق بعض المشاريع الخيرية التي تعود على القرية وسكانها بالنفع.
عشية يوم الأحد14يناير 2014عقدت جمعية تيجوت جمعها العام العادي الثاني بمسجد بدر بمدينة فيسبادن. وقد عرف اللقاء حضور زهاء 60عضوا. بعد كلمة الترحيب التي ألقاها السيد عبد القادر الفشتالي، تم إطلاع الأعضاء على آخر المستجدات فيما يخص رخصة التسجيل التي ستتوصل بها الجمعية قريبا من السلطات الألمانية. ليتناول الكلمة بعد ذلك السيد عبد السلام المنصوري، أمين صندوق الجمعية، مؤكدا بأن جمع الأموال يتم على قدم وساق، وبأن الغالبية من الأعضاء ملتزمة بدفع المبلغ السنوي المتفق عليه وهو 60أورو.
بعد ذلك فتح المجال للأعضاء للمناقشة وطرح الأفكار. وقد اتفق الجميع على أن الأولوية لا بد أن تكون لتشكيل لجنة موازية بالمغرب، تكون تابعة للجمعية بألمانيا، يتولى أعضاؤها في عين المكان بقرية تيجوت السهر ومتابعة إنجاز المشاريع الخيرية التي ستقوم الجمعية بألمانيا بتمويلها مستقبلا. وهو الهدف الذي وعد أعضاء المكتب الإداري بوضعه على رأس قائمة جدول أعماله في الأيام القادمة، هذا وتزمع الجمعية التكلف بمصاريف مسجد القرية وأجرة الإمام، إضافة إلى التخطيط ووضع تصورات لمشاريع أخرى تمس التمدرس ومشا كل النقل والمياه التي تعاني منها القرية.