جنايات البيضاء تضم ملفات الزفزافي وأحمجيق والمهداوي وهذا موعد جلسة المحاكمة

إن حراك الريف المستمر منذ أشهر يدل على أن هناك أزمة ثقة بين المواطنين والسلطة، كما يشار إلى أن المطلب الأولوي والمستعجل الآن هو إطلاق سراح المعتقلين لإرساء جو من الثقـة.
لقد تم اعتقل الكثير عقب الاحتجاجات التي تعرفها مدينة الحسيمة والنواحي منذ أشهر.
وكمواطن غيور على بـلده أطالب من أجل إنهاء وضع الاحتقان والتوتر الذي لا زال مستمراً في المنطقة جراء الاعتقالات المستمرة.
إن المغرب الذي أنشأ هيئة الانصاف والمصالحة، للمصالحة مع الماضي، دليل على أن الوطن "غفور رحيم"، وكيف لا يكون الوطن رحيماً وغفوراً مع هؤلاء الشباب، الذين رفعوا شعارات سلمية.
لم نشعر أو نلمس بأي خيانة للوطن من قبل المواطنين المحتجين، كما ننفـي أن يكون هناك أي تيار انفصالي وخائن للوطن وسط حراك الحسيمة.
إلا أن الأغلبية الحكومية لم تتصرف بالحكمة وبعين العقـل ، قد أججت الأوضاع في الحسيمة عقب تعبيرها في تصريحات أن هناك نزوعاً انفصالياً في حراك الحسيمة، ورغبة في زرع الفتنة، وهي التصريحات التي أدت إلى خروج احتجاجات يومية كبيرة جعلت الوضع يتأزم لينتهي باعتقالات تقـدر ـبالمئات من مختلف الأعمـار بدء من الأطفال الطفل (عبد الرحمان العزري ) وانتهـاء بالشيوخ (سفـير تماسينت عـزي أحمـد).
وأن أغلب المتظاهرين في الحسيمة شباب يافع أقل من 20 سنة، كما لوحظ أن هناك حضوراً كبيراً للنساء في الحراك، وهو أمر يعتبر "جديداً في منطقة الريف إلى جانب الرجل للمطالبة بحقوقهن، وهي صورة تظهر إن المغاربة أصبحوا واعون بحقوقهم"، حسب رأي المواطنين.
وأن "فقدان الثقة والوعود التي أعطتها الحكومات المتعاقبة بشأن المنطقة، والمشاريع التي أطلقت بحضور الملك لم تطبق وكانت حبراً على الورق، كلها عوامل أججت الوضع .. كما أن الشباب العاطلين فقدوا الأمل في المستقبل، حيالرابط بين الحسيمة وتازة.