ناظورسيتي روبورطاج: عبد الرحمان أشفيعا- جواد بقار
لطالما كانت مهنة قيادة الحافلات محط انتقاداتٍ لاذعةٍ عندما يتعلق الأمر بالنساء، حيث يرى الكثيرون أن مثل هذه المهن هي حكرٌ على الرجال، وأن مشاركة النساء فيها ما هي إلا خروجٌ عن المألوف. هذه النظرة النمطية لم تثنِ السائقة المتميزة حسناء كونهي، العاملة في شركة فيكتاليا للنقل الحضري، عن المضي قدماً في تحقيق حلمها. هي وزميلاتها يتحدين يومياً تلك الصور النمطية، ويواجهن بكل إصرارٍ تعليقات العامة المليئة بالقيل والقال، بين مؤيدٍ يرى في ذلك خطوةً نحو المساواة، ومعارضٍ يصرُّ على التمسك بالتقاليد البالية.
حسناء، أمٌ لطفلين، تشاركنا في هذا التقرير شغفها الكبير بقيادة المركبات الضخمة كالحافلات والشاحنات الثقيلة. منذ نعومة أظفارها، كانت تحلم بأن تجلس خلف عجلة القيادة، وتنطلق في شوارع المدينة محققةً حلمها. لم تكن الطريق ممهدةً بالورود، لكن إصرارها كان أقوى من أي عائق. فبعد اجتيازها لامتحانات الحصول على رخصة القيادة، انضمت إلى شركة فيكتاليا، التي فتحت أبوابها لها ووضعت ثقتها في كفاءتها، لتصبح واحدةً من أبرز سائقاتها.
لطالما كانت مهنة قيادة الحافلات محط انتقاداتٍ لاذعةٍ عندما يتعلق الأمر بالنساء، حيث يرى الكثيرون أن مثل هذه المهن هي حكرٌ على الرجال، وأن مشاركة النساء فيها ما هي إلا خروجٌ عن المألوف. هذه النظرة النمطية لم تثنِ السائقة المتميزة حسناء كونهي، العاملة في شركة فيكتاليا للنقل الحضري، عن المضي قدماً في تحقيق حلمها. هي وزميلاتها يتحدين يومياً تلك الصور النمطية، ويواجهن بكل إصرارٍ تعليقات العامة المليئة بالقيل والقال، بين مؤيدٍ يرى في ذلك خطوةً نحو المساواة، ومعارضٍ يصرُّ على التمسك بالتقاليد البالية.
حسناء، أمٌ لطفلين، تشاركنا في هذا التقرير شغفها الكبير بقيادة المركبات الضخمة كالحافلات والشاحنات الثقيلة. منذ نعومة أظفارها، كانت تحلم بأن تجلس خلف عجلة القيادة، وتنطلق في شوارع المدينة محققةً حلمها. لم تكن الطريق ممهدةً بالورود، لكن إصرارها كان أقوى من أي عائق. فبعد اجتيازها لامتحانات الحصول على رخصة القيادة، انضمت إلى شركة فيكتاليا، التي فتحت أبوابها لها ووضعت ثقتها في كفاءتها، لتصبح واحدةً من أبرز سائقاتها.
على الرغم من أن مهنة قيادة الحافلات لا تزال تُعتبر في نظر البعض "طابو" بالنسبة للنساء، إلا أن حسناء تعبر عن سعادتها الغامرة بالتفاعل الإيجابي الذي تلقاه من الركاب، خاصةً النساء والأطفال. فكثيراً ما تسمع كلمات الشكر والامتنان من أولئك الذين يستقلون حافلتها، معبرين عن تقديرهم لكفاءتها وحسن معاملتها. وتؤكد حسناء أن مهنة قيادة الحافلات والمركبات الثقيلة لم تعد حكراً على الرجال، خاصةً في ظل انفتاح المجتمع وتقبله لفكرة مشاركة النساء في جميع المجالات، بما في ذلك تلك التي كانت تُعتبر ذات يومٍ "ذكوريةً" بحتة.
لكن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود. فبالإضافة إلى تحديات العمل، تواجه حسناء مسؤولياتٍ كبيرةً في رعاية طفليها. ومع ذلك، فإنها تعتبر أن هذه المسؤولية ليست عبئاً، بل دافعاً إضافياً لتحقيق النجاح. فهي تنجح في التوفيق بين حياتها العملية والشخصية ببراعة، وذلك من خلال تنظيم وقتها بشكلٍ دقيق. أطفالها، الذين يرون في أمهم نموذجاً للعزيمة والإصرار، يفتخرون بها وبمهنتها التي توفر لهم قوت يومهم بكرامةٍ وإتقان.
لا تقتصر تميزات حسناء على مهاراتها الفنية في القيادة فحسب، بل تتعداها إلى أخلاقيات العمل العالية التي تتمتع بها. زملاؤها في الشركة يشيدون بكفاءتها وحسن تعاملها مع الركاب، مما يجعلها واحدةً من أكثر السائقات احتراماً وتقديراً في الشركة. تفاعلاتها الإيجابية مع الزبناء تعكس صورةً مشرقةً لشركة فيكتاليا، وتجعلها السائقة المفضلة لدى الكثيرين من مستخدمي النقل الحضري، خاصةً في الخطوط التي تشغلها.
في رسالةٍ ملهمةٍ توجِّهها حسناء إلى كل امرأةٍ تحلم بتخطي الحواجز الاجتماعية، تؤكد على ضرورة التشبث بالأحلام وعدم السماح للتعليقات السلبية بأن تكون سوى وقوداً لتحقيق الطموحات. تقول حسناء: "على النساء أن يؤمنَّ بقدراتهن، وأن يخطُطنَ لتحقيق أهدافهن بكل عزمٍ وإصرار. فالتحديات ليست سوى محطاتٍ على طريق النجاح، والنجاح نفسه هو أفضل ردٍّ على كل من يشكك في إمكانياتنا."
بهذه الروح القوية والإرادة الصلبة، تظل حسناء كونهي نموذجاً يُحتذى به، ليس فقط في مجال قيادة الحافلات، بل في الحياة بشكلٍ عام. فهي تثبت يومياً أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحولا الأحلام إلى واقع، وأن المرأة قادرةٌ على تحقيق الإنجازات في أي مجالٍ تختاره، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجهها.
لكن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود. فبالإضافة إلى تحديات العمل، تواجه حسناء مسؤولياتٍ كبيرةً في رعاية طفليها. ومع ذلك، فإنها تعتبر أن هذه المسؤولية ليست عبئاً، بل دافعاً إضافياً لتحقيق النجاح. فهي تنجح في التوفيق بين حياتها العملية والشخصية ببراعة، وذلك من خلال تنظيم وقتها بشكلٍ دقيق. أطفالها، الذين يرون في أمهم نموذجاً للعزيمة والإصرار، يفتخرون بها وبمهنتها التي توفر لهم قوت يومهم بكرامةٍ وإتقان.
لا تقتصر تميزات حسناء على مهاراتها الفنية في القيادة فحسب، بل تتعداها إلى أخلاقيات العمل العالية التي تتمتع بها. زملاؤها في الشركة يشيدون بكفاءتها وحسن تعاملها مع الركاب، مما يجعلها واحدةً من أكثر السائقات احتراماً وتقديراً في الشركة. تفاعلاتها الإيجابية مع الزبناء تعكس صورةً مشرقةً لشركة فيكتاليا، وتجعلها السائقة المفضلة لدى الكثيرين من مستخدمي النقل الحضري، خاصةً في الخطوط التي تشغلها.
في رسالةٍ ملهمةٍ توجِّهها حسناء إلى كل امرأةٍ تحلم بتخطي الحواجز الاجتماعية، تؤكد على ضرورة التشبث بالأحلام وعدم السماح للتعليقات السلبية بأن تكون سوى وقوداً لتحقيق الطموحات. تقول حسناء: "على النساء أن يؤمنَّ بقدراتهن، وأن يخطُطنَ لتحقيق أهدافهن بكل عزمٍ وإصرار. فالتحديات ليست سوى محطاتٍ على طريق النجاح، والنجاح نفسه هو أفضل ردٍّ على كل من يشكك في إمكانياتنا."
بهذه الروح القوية والإرادة الصلبة، تظل حسناء كونهي نموذجاً يُحتذى به، ليس فقط في مجال قيادة الحافلات، بل في الحياة بشكلٍ عام. فهي تثبت يومياً أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحولا الأحلام إلى واقع، وأن المرأة قادرةٌ على تحقيق الإنجازات في أي مجالٍ تختاره، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجهها.