محمد العلالي | نور الدين جلول
إحياءا للذكرى الثامنة والعشرون لأحداث يناير 1984، نظم كل من مركز الريف لحفظ الذاكرة وجمعية الريف لحقوق الإنسان وفرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، عصر اليوم السبت 21 يناير الجاري بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، ندوة دراسية بعنوان " ماضي الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف.. الذاكرة والإنصاف " وهي الندوة التي إعتبرتها الإطارات المنظمة للنشاط ذات البعد الحقوقي، أنها تأتي من أجل فتح نقاش واسع بين مختلف الفعاليات على تعدد اختصاصاتها الأكاديمية والتاريخية والسياسية والإجتماعية والحقوقية والجمعوية، والتي تروم إلى إنجاز قراءة في القيم والتمثلات المستقرة في مخزون الذاكرات الفردية التي تكون في النهاية مخزون اللاشعور الجمعي لرجال ونساء الريف المثبوت والساكن في الرويات الشفوية للشهود والضحايا الأحياء ممن عاشو الوقائع، والمتنقل من خلال التفاعلات والحوارات إلى الأجيال على صعيد المنطقة التي لم تعيش انتهاكات الماضي.
وقد تناولت الندوة الدراسية التي مواضيع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف، الأرشيف، الذاكرة، التاريخ، العدالة الإنتقالية، وذاكرة أحداث الريف بين الرواية الشفوية والوثيقة المكتوبة وتداعيات الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف وآثارها على التمثلات الإجتماعية والسياسية الراهنة، حيث أطر هذه الأخيرة كل من الأساتذة عبد المجيد أزرياح من مؤسسي الفعل الحقوقي بالريف و محمد المرابطي عضو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بمنطقة الريف ومحمد بيجو عضو المكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإسنان في حين تولى رئيس حمعية الريف لحقوق الإنسان شكيب الخياري مهمة منسق الندوة الدراسية.
وقد أجمعت مداخلات الأساتذة المشاركين في الندوة، على بشاعة الجرائم المرتكبة من طرف قوى الأمن المغربية خلال أحداث 58/ 59 وأحداث 1984 والتي لاتزال تحتفظ الذاكرة الجماعية بالمنطقة بصورها المخزية والتي تتجلى أساسا في إغتصاب النساء وبقر بطونهن وحرق المحاصيل الزراعية ونهج سياسة التهجير الجماعي للريفين ودفن المواطنين أحياءا بمقابر جماعية، كما أكد الحقوقي محمد بيجو أن حقيقة هيئة الإنصاف والمصالحة مبتورة وهو مايفقدها جديتها مضيفا أن الدلائل والمعطيات المتوفرة تؤكد تواجد مقبرة جماعية ثانية على الأقل بمدينة الناظور بالقرب من ثكنة القوات المسلحة الملكية بتاويمة، إلى جانب المقبرة الجماعية التي تم الإعلان عنها سابقا بثكنة الوقاية المدنية بالناظور، كما اشار غلى أن الهيئة ذاتها لم تتطرق خلال تقريرها إلى موضوع المقبرة الجماعية بتاويمة لا بالتأكيد ولا بالنفي وهو ما يفتح أكثر من علامة إستفهام.
ومن جانب آخر أشار بتفصيل الأستاذ عبد المجيد أزرياح، من خلال سرده الكرونولوجي لحيثيات أحداث الريف الدامية والبشعة خلال 58 / 59 و84، متسائلا في ذات الآن أسباب فضاعة الأحداث بالريف دون غيره من المناطق المغربية التي شهدت بدورها إحتجاجات عارمة، وهو ما تم ربطه بتداعيات قبلية ذات بعد سياسي مشيرا إلى الملاحم البطولية لكل من الشريف محمد أمزيان والأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، حيث أكد الأستاذ أن ثقل رموز الريف ووزنهم بالأحداث السياسية المغربية أرخى بظلاله بقوة على الأحداث التي شهدها الريف في مرحلة لاحقة بمؤامرات من أطراف عدة إتضحت جليا بشكل خاص في المشهد السياسي المغربي إبان ذات المرحلة.
ناظور سيتي واكبت عن كثب أقوى لحظات الندوة الدراسية حول ماضي الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف واعدت التقرير التالي بالصوت والصورة :
إحياءا للذكرى الثامنة والعشرون لأحداث يناير 1984، نظم كل من مركز الريف لحفظ الذاكرة وجمعية الريف لحقوق الإنسان وفرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، عصر اليوم السبت 21 يناير الجاري بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، ندوة دراسية بعنوان " ماضي الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف.. الذاكرة والإنصاف " وهي الندوة التي إعتبرتها الإطارات المنظمة للنشاط ذات البعد الحقوقي، أنها تأتي من أجل فتح نقاش واسع بين مختلف الفعاليات على تعدد اختصاصاتها الأكاديمية والتاريخية والسياسية والإجتماعية والحقوقية والجمعوية، والتي تروم إلى إنجاز قراءة في القيم والتمثلات المستقرة في مخزون الذاكرات الفردية التي تكون في النهاية مخزون اللاشعور الجمعي لرجال ونساء الريف المثبوت والساكن في الرويات الشفوية للشهود والضحايا الأحياء ممن عاشو الوقائع، والمتنقل من خلال التفاعلات والحوارات إلى الأجيال على صعيد المنطقة التي لم تعيش انتهاكات الماضي.
وقد تناولت الندوة الدراسية التي مواضيع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف، الأرشيف، الذاكرة، التاريخ، العدالة الإنتقالية، وذاكرة أحداث الريف بين الرواية الشفوية والوثيقة المكتوبة وتداعيات الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف وآثارها على التمثلات الإجتماعية والسياسية الراهنة، حيث أطر هذه الأخيرة كل من الأساتذة عبد المجيد أزرياح من مؤسسي الفعل الحقوقي بالريف و محمد المرابطي عضو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بمنطقة الريف ومحمد بيجو عضو المكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإسنان في حين تولى رئيس حمعية الريف لحقوق الإنسان شكيب الخياري مهمة منسق الندوة الدراسية.
وقد أجمعت مداخلات الأساتذة المشاركين في الندوة، على بشاعة الجرائم المرتكبة من طرف قوى الأمن المغربية خلال أحداث 58/ 59 وأحداث 1984 والتي لاتزال تحتفظ الذاكرة الجماعية بالمنطقة بصورها المخزية والتي تتجلى أساسا في إغتصاب النساء وبقر بطونهن وحرق المحاصيل الزراعية ونهج سياسة التهجير الجماعي للريفين ودفن المواطنين أحياءا بمقابر جماعية، كما أكد الحقوقي محمد بيجو أن حقيقة هيئة الإنصاف والمصالحة مبتورة وهو مايفقدها جديتها مضيفا أن الدلائل والمعطيات المتوفرة تؤكد تواجد مقبرة جماعية ثانية على الأقل بمدينة الناظور بالقرب من ثكنة القوات المسلحة الملكية بتاويمة، إلى جانب المقبرة الجماعية التي تم الإعلان عنها سابقا بثكنة الوقاية المدنية بالناظور، كما اشار غلى أن الهيئة ذاتها لم تتطرق خلال تقريرها إلى موضوع المقبرة الجماعية بتاويمة لا بالتأكيد ولا بالنفي وهو ما يفتح أكثر من علامة إستفهام.
ومن جانب آخر أشار بتفصيل الأستاذ عبد المجيد أزرياح، من خلال سرده الكرونولوجي لحيثيات أحداث الريف الدامية والبشعة خلال 58 / 59 و84، متسائلا في ذات الآن أسباب فضاعة الأحداث بالريف دون غيره من المناطق المغربية التي شهدت بدورها إحتجاجات عارمة، وهو ما تم ربطه بتداعيات قبلية ذات بعد سياسي مشيرا إلى الملاحم البطولية لكل من الشريف محمد أمزيان والأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، حيث أكد الأستاذ أن ثقل رموز الريف ووزنهم بالأحداث السياسية المغربية أرخى بظلاله بقوة على الأحداث التي شهدها الريف في مرحلة لاحقة بمؤامرات من أطراف عدة إتضحت جليا بشكل خاص في المشهد السياسي المغربي إبان ذات المرحلة.
ناظور سيتي واكبت عن كثب أقوى لحظات الندوة الدراسية حول ماضي الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف واعدت التقرير التالي بالصوت والصورة :