صورة من الأرشيف
حسن الرامي
عندما تُجبرنا "التقاليد" على أن نظل حبيسي أسوار "سجنها" خاضعين لأحكامها القاسية، فمن الأجـدى وكردَّة فعل طبيعية أن نُحاول التحرُّر منها لكي نتخلص من عـبءٍ ثقيل نجرّه خلفنا وقد يثبّـط خطواتنا ويعيق حركتنا نحو الأمام..؛ فهذا بالضبط هـو المغزى والمعنى الذي تجسده قصّة شـابّ ألماني، كما يرويها على لسانـه أحد القـراء الأوفياء لموقـع "ناظورسيتي".
ويحكي السّارد، أنّ شابا من أبّ ألماني وأمّ ريفية المنشأ، تقدّم لخطبة فتاةٍ من أسرةٍ مغربية مقيمة بالمهجر، فأبدت الأسرة رفضها بدعوى أنه غير مسلمٍ ولا يمكنها خرق التقاليد وأعراف مجتمعها الأصل، ما حذا بالشّاب الذي كان يدين بـ"المسيحية"، إلى البحث عن كيفية اعتناق "الإسلام" عندما توّجه إلى مسجدٍ فطلب من إمامه، أن يشرف على مراسيم تلقينه الشهادتين.
وضرب إمام المسجد موعدا له بالحضور يوم الجمعة ظهراً، وهو ما تـمّ فعلا وأشهر الشّاب النصراني إسلامـه أمام جموع المصلين الذين كان ضمنهم والد الفتاة التي رغب الشاب في الاقتران بها، مما لـم تسعـه الدنيا فرحاً، لأنه سيظفر أخيراً مثلما تخيّل، بمعشوقته التي تبادله نفس العِشق.
وبعد أيـامٍ، حينما عاد الشاب إلى منزل أسرة الفتاة مستوفياً شرط إسلامه، كانت مفاجأته كبيرة عندما قُوبل طلبه من جديد بنفس قرار الرّفض، لكن هذه المّرة بذريعة أن تقاليد العائلة لا تسمح بتزويج إبنتها لأجبني بالنظر إلى تقاليده المغايرة، وبحجة أن عائلتها الكبيرة بالمغرب ستتحدث عنها بسـوءٍ.
وأمام قرار الرفض، لم يملك الشاب إلا مغادرة منزل العائلة خائباً وحزيناً، صوب أقرب حانة قـارع فيها الخمر حتّى الثمالة متحسراً على فقدانه فتاة شغف بحبّها وإرتضاها لنفسه زوجةً طالما هي الأخرى شغفت بحبّه ورغبت فيه زوجاً على سنة اللـه ورسوله، ليبدأ في لعن كل شيء وترديده "سحقا للإسلام والمسلمين، إلا خديجة".
وما هي إلا أيـام قليلة، لم يجد الشاب الألماني والشابة المغربية بعد نفاد صبرهما، من حـلٍّ مجدٍ، سوى الرحيل عن المدينة التي تقطنها عائلة الفتاة، والاستقرار بمدينة أخرى، حيث حقق أمنيتهما بالتزوّج من بعض فعـَاشَا حياة هنيئـة في سعادة ووئام، تُوجت بإنجاب طفلين أكبرهما يبلغ الآن 18 ربيعاً.
ويختـم السّارد للقصّة التي عايش كامل تفاصيلها بحكم قُربه من بطلها "عندمـا سألت بطل هذه الحكاية عـن دينه، أجـاب بكل اقتناع وأريحية: أنـا مسلم كاثوليكي؛ لكن كيف؟" قبل أن يتابع مسترسلاً: "أمي ريفية وأبي ألماني، أنا ريفي ألماني، أمي مسلمة وأبي كاثوليكي، وبالتالي أكون مسلم كاثوليكي".
ملحوظة: للتفاعل مع المشكلات المطروحة وتقديم النصح بشأنها، يرجى وضع التعاليق أسفله في الخانة المخصّصة لذلك، فيما يتعيّن على الراغبين في بعث رسائل حول "مشاكل حياتية وشخصية" نتوخى من نشرها تعميم الاستفادة من تجاربها في سعيٍ نبيل، إرسالها عبر بريد الصفحة الفايسبوكية لموقعنا، أو عبر الإيميل المدرج أسفله لهذا الغرض:
2017nadorcity@gmail.com
عندما تُجبرنا "التقاليد" على أن نظل حبيسي أسوار "سجنها" خاضعين لأحكامها القاسية، فمن الأجـدى وكردَّة فعل طبيعية أن نُحاول التحرُّر منها لكي نتخلص من عـبءٍ ثقيل نجرّه خلفنا وقد يثبّـط خطواتنا ويعيق حركتنا نحو الأمام..؛ فهذا بالضبط هـو المغزى والمعنى الذي تجسده قصّة شـابّ ألماني، كما يرويها على لسانـه أحد القـراء الأوفياء لموقـع "ناظورسيتي".
ويحكي السّارد، أنّ شابا من أبّ ألماني وأمّ ريفية المنشأ، تقدّم لخطبة فتاةٍ من أسرةٍ مغربية مقيمة بالمهجر، فأبدت الأسرة رفضها بدعوى أنه غير مسلمٍ ولا يمكنها خرق التقاليد وأعراف مجتمعها الأصل، ما حذا بالشّاب الذي كان يدين بـ"المسيحية"، إلى البحث عن كيفية اعتناق "الإسلام" عندما توّجه إلى مسجدٍ فطلب من إمامه، أن يشرف على مراسيم تلقينه الشهادتين.
وضرب إمام المسجد موعدا له بالحضور يوم الجمعة ظهراً، وهو ما تـمّ فعلا وأشهر الشّاب النصراني إسلامـه أمام جموع المصلين الذين كان ضمنهم والد الفتاة التي رغب الشاب في الاقتران بها، مما لـم تسعـه الدنيا فرحاً، لأنه سيظفر أخيراً مثلما تخيّل، بمعشوقته التي تبادله نفس العِشق.
وبعد أيـامٍ، حينما عاد الشاب إلى منزل أسرة الفتاة مستوفياً شرط إسلامه، كانت مفاجأته كبيرة عندما قُوبل طلبه من جديد بنفس قرار الرّفض، لكن هذه المّرة بذريعة أن تقاليد العائلة لا تسمح بتزويج إبنتها لأجبني بالنظر إلى تقاليده المغايرة، وبحجة أن عائلتها الكبيرة بالمغرب ستتحدث عنها بسـوءٍ.
وأمام قرار الرفض، لم يملك الشاب إلا مغادرة منزل العائلة خائباً وحزيناً، صوب أقرب حانة قـارع فيها الخمر حتّى الثمالة متحسراً على فقدانه فتاة شغف بحبّها وإرتضاها لنفسه زوجةً طالما هي الأخرى شغفت بحبّه ورغبت فيه زوجاً على سنة اللـه ورسوله، ليبدأ في لعن كل شيء وترديده "سحقا للإسلام والمسلمين، إلا خديجة".
وما هي إلا أيـام قليلة، لم يجد الشاب الألماني والشابة المغربية بعد نفاد صبرهما، من حـلٍّ مجدٍ، سوى الرحيل عن المدينة التي تقطنها عائلة الفتاة، والاستقرار بمدينة أخرى، حيث حقق أمنيتهما بالتزوّج من بعض فعـَاشَا حياة هنيئـة في سعادة ووئام، تُوجت بإنجاب طفلين أكبرهما يبلغ الآن 18 ربيعاً.
ويختـم السّارد للقصّة التي عايش كامل تفاصيلها بحكم قُربه من بطلها "عندمـا سألت بطل هذه الحكاية عـن دينه، أجـاب بكل اقتناع وأريحية: أنـا مسلم كاثوليكي؛ لكن كيف؟" قبل أن يتابع مسترسلاً: "أمي ريفية وأبي ألماني، أنا ريفي ألماني، أمي مسلمة وأبي كاثوليكي، وبالتالي أكون مسلم كاثوليكي".
ملحوظة: للتفاعل مع المشكلات المطروحة وتقديم النصح بشأنها، يرجى وضع التعاليق أسفله في الخانة المخصّصة لذلك، فيما يتعيّن على الراغبين في بعث رسائل حول "مشاكل حياتية وشخصية" نتوخى من نشرها تعميم الاستفادة من تجاربها في سعيٍ نبيل، إرسالها عبر بريد الصفحة الفايسبوكية لموقعنا، أو عبر الإيميل المدرج أسفله لهذا الغرض:
2017nadorcity@gmail.com