NadorCity.Com
 


حكاية مؤثرة لمغربي توفي بسبب البرد وسفارة المغرب تهمله لثلاثة أسابيع دون دفنه ببروكسيل


حكاية مؤثرة لمغربي توفي بسبب البرد وسفارة المغرب تهمله لثلاثة أسابيع دون دفنه ببروكسيل
بروكسيل | فيصل دومكسا

تمت صلاة الجنازة يوم أمس18 يناير بعد صلاة الجمعة مباشرة على أزغود محمد المهاجر السري الذي توفي مند أزيد من ثلاث أسابيع وبالتحديد منذ الثلاثاء 31 دجنبر 2012 بأحد أزقة العاصمة بروكسيل جراء البرد القارس الذي يعصف بالقارة الأوروبية وخاصة بلجيكا بحيث تتراوح درجة الحرارة الدنيا إلى10درجات تحت الصفر في انتظار الأيام القادمة التي ستصل إلى أقصى المعدلات الدنيوية.

البرد القارس كان السبب الرئيس في وفاة المواطن المغربي أزغود محمد الذي ينحدر من ايموزار كندر صفرو وهو من مواليد سنة 1974 ومتزوج في المغرب. وتعود قصة وفاة محمد الى حيث قال شهود عيان أنه طرد من أحد معارفه الذي كان مقيما لديه لفترة، وذلك لسوء تفاهم وقع في تلك الليلة، غير أن أسباب الطرد تبقى مجهولة.

وقد تم العثور على جثة المرحوم متجمدة يوم 1/01/2013 على الساعة 10 صباحا من طرف الشرطة الفدرالية البلجيكية التي استدعت سيارة الإسعاف لنقل المرحوم باسم مجهول بحيث لم يكن يحمل أي اتباث الهوية.

ونقل هذا الأخير الى مستشفى سان بيير ببلدية(سان جيل) للكشف عن أسباب الوفاة من طرف الطبيب الشرعي الذي أكد أن جثة المرحوم خالية من كل أشكال التعذيب أو العنف أو السكر أو التخدير ويؤكد في تقرير الوارد عنه بان الطقس البارد كان السبب المباشر للوفاة .

وتعذر على السلطات البلجيكية التعرف عن هوية المرحوم بحيث حاولت بكل الوسائل ولم تجد له سبيلا فقررت الاحتفاظ به في ثلاجة الموتى، إلى غاية يوم الاثنين الماضي حين قررت البلدية دفنه في مقبرة البلجيكيين دون صلاة الجنازة أو غسله على الطريقة الإسلامية لكونه مجهولا، غير أن احد الموظفين من اصل جزائري اتصل بمؤسسة نقل الأموات المسلمين التي يديرها فنراي بن حمو، ليبلغه عن المرحوم الذي بدوره استغرب عدم ظهور أي من أفراد عائلته أو أي إثبات هوية ونبهه عن عزم السلطات البلجيكية دفنه دون مراسم الجنازة بالطريقة الإسلامية.

فتحملت مؤسسة نقل الأموات المسلمين باسم مديرها فنراي بنحموا مسؤولية تأخير الدفن إلي أن يتحقق من هويته وظهور احد معارفه، فتمكن هدا الأخير من إقناع السلطات بذلك وتعرف عنه بعد أن اتصل به احوفي إدريس الذي هو من أصول المنطقة نفسها التي ينحدر منها المرحوم واتصل بعائلته وأكدوا انقطاع أخباره مند فترة، بعدها قام بالاتصال بالسلطات المغربية بإخبارها بالواقعة وبتسجيل المعلومة لديها، بحيث علموا بالخبر بعد عشرة أيام من الحدث.

وحاول احوفي إدريس بالاتصال بالقنصلية المغربية ببروكسيل لتحمل تكاليف السفر والدفن بعد تأكد مؤسسة نقل الأموات أن المرحوم لم يكن يمتلك تامين عن الوفاة في أي من الابناك المغربية أو شركات التامين لنقل الأموات.

و فوجئ هذا الأخير عن عدم اهتمام القنصلية المغربية بمواطنها المتوفى لدى السلطات البلجيكية التي لم تكلف نفسها بالاتصال بعائلة المرحوم ولم تتحمل حتى بتكاليف النقل والدفن.

حينها اتصل احوفي إدريس باحمد القروطي رئيس جمعية قدماء المحاربين وضحايا الحرب لطلب المساعدة ولم يتأخر هدا الأخير في تلبية الطلب للاتصال بالمحسنين بمسؤولي مسجد المتقين الواقع ببلدية (مولنبيك) بين حدود بلدية (كوكلبغك) .الذي قوبل بالموافقة على باستضافة المرحوم وصلاة الجنازة عليه، ورفع خطبة الجمعة على المرحوم والتضامن بين المسلمين والتعاون في أوقات المحن في سبيل الله .

فبعد صلاة الجمعة تبرع عدد لا باس به من المسلمين من الذين تحركت الرحمة في قلوبهم في تحمل مصاريف المرحوم. وتكلفت مؤسسة حمل الموتى المسلمين بالإجراءات الإدارية والقانونية وخفضت العبء عنهم، وتم تحديد موعد نقل المرحوم الساعة 16 بعد زوال اليوم السبت 19/01/2013 وسيصل مطار محمد الخامس على الساعة 19 مساء بالتوقيت المحلي الذي ستتسلمه إحدى الشركات بالناظور لنقله صباح يوم الأحد لأداء صلاة الجنازة والدفن من طرف عائلة المرحوم .





















المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما