حكم قضائي يقضي بإعادة فتح مسجد بوفيه (بلال) بفرنسا

ناظورسيتي-باريس

بموجب قرار قضائي سمحت السلطات في فرنسا يوم الإثنين 16 ماي الجاري، بإعادة فتح مسجد شمال فرنسا، بتعيين أئمة جدد ووضع شرط الالتزام "باحترام القيم الجمهورية"، وذلك بعد 5 أشهر من إغلاقه "بسبب إلقاء خطب متطرفة فيه". وفق الادعاء الفرنسي.

وحكم رئيس محكمة أميان الإدارية بإعادة فتح مسجد بوفيه الكبير بشكل مؤقت، الأخير الذي ادعى وزير الداخلية جيرالد درمانيان بأنه قام "بمهاجمة النموذج الجمهوري وفرنسا".

وشدد القاضي على أن هناك "تغييرات أجريت" منذ إغلاق المسجد في دجنبر، تبرر قراره الأخير، ومنها أن تم تعليق بث الخطب على مواقع التواصل الاجتماعي وتعديل طريقة عمل الجمعية التي تسير المسجد، وجرى طرد الإمام، ادي لوكوك، الذي اعتنق الإسلام في السعودية، وكانت خطبه قد وُصِفت بأنها "متطرفة"، وتسببت بإغلاق المسجد بمرسوم عن مديرية بلدي واز، جاء فيه أن تلك الخطب "تمجد الجهاد"، وتحظ على "الكراهية" خصوصا ضد اليهود والمسيحيين أو المثليين.

ونقلا عن محامي الجمعية التي تدير المسجد، فقد أشاد سيفن بـ "قرار التهدئة"، وأعرب عن أسفه للتأخير في إعادة فتح المسجد. بينما أعربت ممثلة الدولة المسؤولة عن واز (شمال) كورين أورزيشوفسكي عن "سرورها" لأن "فترة إغلاق المسجد" أتاحت "ضمان احترام" الجمعية "لقوانين وقيم الجمهورية" و"الحد من مخاطر تكرار الانتهاكات"، مؤكّدة في بيان: "الحرص على استدامة التعهدات التي قطعت".

جدير بالذكر بأن وزير الداخلية جيرالد درمانيان أعلن قبل أسبوعين أنه "أمر بإغلاق" ذلك المسجد "الذي يحارب المسيحيين والمثليين واليهود".