ناظورسيتي/متابعة
تحول خالد البركة، المعتقل في ملف نشطاء الريف، والمنتمي إلى منطقة أولاد مغار، في جلسة اليوم الجمعة بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء، من متهم يجيب على أسئلة المحكمة إلى محامي يرافع ويدافع عن نفسه بقوة وذكاء، حتى أن رئيس الجلسة القاضي علي الطرشي اعترف له قائلا: “انت قاري وكترافع كاع”، بعدما كان البركة قد أخبره: “أنا ماقاريش وخارج غير من الثانية اعدادي".
ورفض المعتقل البركة الذي كان مفاجأة جلسة اليوم بشهادة عدد من الحضور والمتتبعين، الإجابة عن أي سؤال يطرح عليه من قبل القاضي مستمدا من محاضر الضابطة القضائية، بدعوى أنها كذب ولا تعنيه وأنه وقع عليها دون الاطلاع عليها بعد أن أتى بها إليه ضابط الشرطة القضائية ليلا وأيقظه من النوم طالبا منه توقيعها، وهو يقول له: “غير وقع.. فالصباح غتخرج تمشي لدارك”. وعلق البركة وهو يضحك: “وقعت عليها ومامشيتش لداري".
وواجه المعتقل الشاب ما عرض عليه من “وسائل إثباث” تخص التهم الثقيلة الموجهة إليه بذكاء ودقة بالغة، خصوصا في ما تعلق بأوراق حجزت في بيته، حيث قاطع القاضي قائلا: “إنك تريد أن تسألني عن أوراق وجدتها عناصر الدرك الملكي التي اعتقلتني في غرفة نومي مكونة من 17 ورقة مكتوبة بخط يدي، وهي الوسيلة الوحيدة التي يريدون إدانتي بها، تتضمن مجموعة من الشعارات والكلمات التي أسمعها في فيديوهات وعلى الفايسبوك ولا أفهمها، وقد كنت أكتبها لأفهمها.. الحمد لله جا الحراك ومعه تعلمنا أشياء كثيرة".
وتابع البركة: “هذه الأوراق لم أنشرها ولم أوزعها على أحد لكي يتم متابعتي بها".
واتهم المعتقل البركة ممثل النيابة العامة بتمرير مغالطات في مرافعته خصوصا حينما تحدث عن الحجارة التي كانت “تمطر على القوات العمومية في أولاد أمغار”، قائلا: “اتحداك أن تقدم دليلا واحد على كلامك”، كما تساءل البركة أمام القاضي: ” التهم الموجه إلي ما دليلكم عليها، لا أجد دليلا إذن لماذا أنا هنا؟".
وجوابا على سؤال حول رفع علم “جمهورية الريف” الذي طرحه ممثل النيابة العامة، طالب البركة من ممثل النيابة العامة أن يصفه له، وعندما وصفه له حكيم الوردي، أجاب البركة: “سأوضح لك فقط.. ذلك العلم ليس علم جمهورية الريف، بل علم المقاومة ضد الاستعمارين الاسباني والفرنسي”، متابعا كلامه: “أما بخصوص سؤالك فأنا لم أرفعه، وأتحداك أن تأتي بصورة واحدة أو دليل على ذلك".
وفي خضم هذا السجال طرح عبد الكبير طبيح، محامي الدولة، سؤالا في محاولة ل”إصطدياد” المعتقل البركة قائلا: بما أنه كان يرفع ضد الاستعمار فلماذا رفعتموه في مظاهراتكم من يمثل الاستعمار؟”، ليرد عليه البركة بسرعة: “أنا لم أرفعه، ولست ضد رفعه لأنه يمثل التاريخ الذي لم يلقنونه لنا في المدارس”، متوجها بنظره نحو القاضي: “أليس علم الريف من تاريخنا أم لا؟".
وكان القاضي علي الطرشي، قد قرر تأخير الجلسة إلى يوم الثلاثاء المقبل لاستأنف الاستماع إلى باقي المعتقلين.
تحول خالد البركة، المعتقل في ملف نشطاء الريف، والمنتمي إلى منطقة أولاد مغار، في جلسة اليوم الجمعة بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء، من متهم يجيب على أسئلة المحكمة إلى محامي يرافع ويدافع عن نفسه بقوة وذكاء، حتى أن رئيس الجلسة القاضي علي الطرشي اعترف له قائلا: “انت قاري وكترافع كاع”، بعدما كان البركة قد أخبره: “أنا ماقاريش وخارج غير من الثانية اعدادي".
ورفض المعتقل البركة الذي كان مفاجأة جلسة اليوم بشهادة عدد من الحضور والمتتبعين، الإجابة عن أي سؤال يطرح عليه من قبل القاضي مستمدا من محاضر الضابطة القضائية، بدعوى أنها كذب ولا تعنيه وأنه وقع عليها دون الاطلاع عليها بعد أن أتى بها إليه ضابط الشرطة القضائية ليلا وأيقظه من النوم طالبا منه توقيعها، وهو يقول له: “غير وقع.. فالصباح غتخرج تمشي لدارك”. وعلق البركة وهو يضحك: “وقعت عليها ومامشيتش لداري".
وواجه المعتقل الشاب ما عرض عليه من “وسائل إثباث” تخص التهم الثقيلة الموجهة إليه بذكاء ودقة بالغة، خصوصا في ما تعلق بأوراق حجزت في بيته، حيث قاطع القاضي قائلا: “إنك تريد أن تسألني عن أوراق وجدتها عناصر الدرك الملكي التي اعتقلتني في غرفة نومي مكونة من 17 ورقة مكتوبة بخط يدي، وهي الوسيلة الوحيدة التي يريدون إدانتي بها، تتضمن مجموعة من الشعارات والكلمات التي أسمعها في فيديوهات وعلى الفايسبوك ولا أفهمها، وقد كنت أكتبها لأفهمها.. الحمد لله جا الحراك ومعه تعلمنا أشياء كثيرة".
وتابع البركة: “هذه الأوراق لم أنشرها ولم أوزعها على أحد لكي يتم متابعتي بها".
واتهم المعتقل البركة ممثل النيابة العامة بتمرير مغالطات في مرافعته خصوصا حينما تحدث عن الحجارة التي كانت “تمطر على القوات العمومية في أولاد أمغار”، قائلا: “اتحداك أن تقدم دليلا واحد على كلامك”، كما تساءل البركة أمام القاضي: ” التهم الموجه إلي ما دليلكم عليها، لا أجد دليلا إذن لماذا أنا هنا؟".
وجوابا على سؤال حول رفع علم “جمهورية الريف” الذي طرحه ممثل النيابة العامة، طالب البركة من ممثل النيابة العامة أن يصفه له، وعندما وصفه له حكيم الوردي، أجاب البركة: “سأوضح لك فقط.. ذلك العلم ليس علم جمهورية الريف، بل علم المقاومة ضد الاستعمارين الاسباني والفرنسي”، متابعا كلامه: “أما بخصوص سؤالك فأنا لم أرفعه، وأتحداك أن تأتي بصورة واحدة أو دليل على ذلك".
وفي خضم هذا السجال طرح عبد الكبير طبيح، محامي الدولة، سؤالا في محاولة ل”إصطدياد” المعتقل البركة قائلا: بما أنه كان يرفع ضد الاستعمار فلماذا رفعتموه في مظاهراتكم من يمثل الاستعمار؟”، ليرد عليه البركة بسرعة: “أنا لم أرفعه، ولست ضد رفعه لأنه يمثل التاريخ الذي لم يلقنونه لنا في المدارس”، متوجها بنظره نحو القاضي: “أليس علم الريف من تاريخنا أم لا؟".
وكان القاضي علي الطرشي، قد قرر تأخير الجلسة إلى يوم الثلاثاء المقبل لاستأنف الاستماع إلى باقي المعتقلين.