بقلم: خالد قدومي
لقد كان الشاعر والسياسي السوفيتي _ رسول حمزاتوف_ بليغا في هذه العبارة القريبة إلى الحكمة(من يرمي الماضي بالبندقية،يقذفه المستقبل بالمدفعية) وهذه النبوية تنطبق على كل من لا يحترم تاريخه،أو يحاول الحجر عليه بدوافع واهية تعبر عن طبيعة العقلية المؤسسة لقدسية الجهل والاستبداد،خلافا للأمم المتحضرة التي تحسن قراءة تاريخها،بسلبياته وايجابياته،وتخلد منجزات أبطالها حتى ولو تقادمت وقائع بطولاتهم،أو أصبحت تتعارض،حاليا،مع المبادىء الأساسية لدولهم الحديثة،لأن التاريخ له حرمته التي لا يتطاول عليها إلا من هو خارج التاريخ.
وللأسف البعض من أصحاب الحال بالمغرب يجسدون هذا الانحطاط خاصة حين يتعلق الأمر بالزعيم الخالد الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي،حيث حوّلوه إلى طابو يجابهونه بسلاح الصمت والتهميش والمؤامرة،بغية اغتيال وجوده الرمزي في ما تبقى من الذاكرة الشعبية الحية.وأمثال هؤلاء المرضى تؤرقهم مبادئ الخطابي وقيّمه،كأن روحه الطاهرة تطارد كينونتهم المزيفة بعدما تسللت من منفاها المصري إلى مسقط رأسها المغربي.
ان هذه الثلة المتنفذة بالمغرب قد يكون لها اليد العليا ها هنا،لكنها لن تستطيع التصدي لذاكرة الشعوب في مختلف بقاع الدنيا والتي مازالت تحتفظ بشهادة واعتراف زعماء أمثال ماو تسي تونغ،هوشي مين،جيفارا...حول ما اسداه الخطابي،فكرا وممارسة،للحركات التحريرية أثناء مواجهتها للاستعمار بل والتغلب عليه رغم قلة العدد والعدة.نعم،هؤلاء استناروا بمنهجه العسكري المبني على حرب العصابات،بل أصبحت خططه الحربية تدرس في كبريات الأكاديميات العسكرية.وامتنانا لعبقرية الخطابي،تأسست بعدة دول مؤسسات جعلت من جمع تراثه هدفها الرئيسي ،في وقت لم يرخص لمؤسسة جادة أرادت أن يكون مقرها بالريف،فتم تمييع هذا المشروع من قبل أعداء الذاكرة وذلك بخلق مؤسسة صورية أريد لها احتواء الفكرة وأيضا احتواء ما تبقى من أسرة الزعيم عبر منحهم امتيازات مادية مقابل المصادقة على التاريخ المأجور.كما شمل المنع الممنهج كل ما يرتبط بحقيقة الحقبة التاريخية الشاهدة على إنجازات البطل،و حتى الشريط التلفزيوني الذي أعده فريق من القناة الثانية حول مساره تعرض بدوره للبتر ثم الاتلاف الذي هو بمثابة منع غير معلن...
الأكيد أن أصحاب هذه المكائد هم من أبناء الخونة وأعيان الاستعمار...الذين نهبوا ومازالوا ينهبون خيرات البلاد،لذا يعتبرون الخطابي خطرا على مصالحهم لأن أفكاره تساهم في صحوة ضمير غالبية المغاربة،وتدفعهم نحو مقاومة الظلم والتضليل والقمع،مما يجعل من إعادة الاعتبار لتاريخ ومبادئ هذه الشخصية الفذة مهمة منوطة على عاتق كافة شرفاء هذا الوطن.
لقد كان الشاعر والسياسي السوفيتي _ رسول حمزاتوف_ بليغا في هذه العبارة القريبة إلى الحكمة(من يرمي الماضي بالبندقية،يقذفه المستقبل بالمدفعية) وهذه النبوية تنطبق على كل من لا يحترم تاريخه،أو يحاول الحجر عليه بدوافع واهية تعبر عن طبيعة العقلية المؤسسة لقدسية الجهل والاستبداد،خلافا للأمم المتحضرة التي تحسن قراءة تاريخها،بسلبياته وايجابياته،وتخلد منجزات أبطالها حتى ولو تقادمت وقائع بطولاتهم،أو أصبحت تتعارض،حاليا،مع المبادىء الأساسية لدولهم الحديثة،لأن التاريخ له حرمته التي لا يتطاول عليها إلا من هو خارج التاريخ.
وللأسف البعض من أصحاب الحال بالمغرب يجسدون هذا الانحطاط خاصة حين يتعلق الأمر بالزعيم الخالد الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي،حيث حوّلوه إلى طابو يجابهونه بسلاح الصمت والتهميش والمؤامرة،بغية اغتيال وجوده الرمزي في ما تبقى من الذاكرة الشعبية الحية.وأمثال هؤلاء المرضى تؤرقهم مبادئ الخطابي وقيّمه،كأن روحه الطاهرة تطارد كينونتهم المزيفة بعدما تسللت من منفاها المصري إلى مسقط رأسها المغربي.
ان هذه الثلة المتنفذة بالمغرب قد يكون لها اليد العليا ها هنا،لكنها لن تستطيع التصدي لذاكرة الشعوب في مختلف بقاع الدنيا والتي مازالت تحتفظ بشهادة واعتراف زعماء أمثال ماو تسي تونغ،هوشي مين،جيفارا...حول ما اسداه الخطابي،فكرا وممارسة،للحركات التحريرية أثناء مواجهتها للاستعمار بل والتغلب عليه رغم قلة العدد والعدة.نعم،هؤلاء استناروا بمنهجه العسكري المبني على حرب العصابات،بل أصبحت خططه الحربية تدرس في كبريات الأكاديميات العسكرية.وامتنانا لعبقرية الخطابي،تأسست بعدة دول مؤسسات جعلت من جمع تراثه هدفها الرئيسي ،في وقت لم يرخص لمؤسسة جادة أرادت أن يكون مقرها بالريف،فتم تمييع هذا المشروع من قبل أعداء الذاكرة وذلك بخلق مؤسسة صورية أريد لها احتواء الفكرة وأيضا احتواء ما تبقى من أسرة الزعيم عبر منحهم امتيازات مادية مقابل المصادقة على التاريخ المأجور.كما شمل المنع الممنهج كل ما يرتبط بحقيقة الحقبة التاريخية الشاهدة على إنجازات البطل،و حتى الشريط التلفزيوني الذي أعده فريق من القناة الثانية حول مساره تعرض بدوره للبتر ثم الاتلاف الذي هو بمثابة منع غير معلن...
الأكيد أن أصحاب هذه المكائد هم من أبناء الخونة وأعيان الاستعمار...الذين نهبوا ومازالوا ينهبون خيرات البلاد،لذا يعتبرون الخطابي خطرا على مصالحهم لأن أفكاره تساهم في صحوة ضمير غالبية المغاربة،وتدفعهم نحو مقاومة الظلم والتضليل والقمع،مما يجعل من إعادة الاعتبار لتاريخ ومبادئ هذه الشخصية الفذة مهمة منوطة على عاتق كافة شرفاء هذا الوطن.