جمال الدين العارف
نظم معهد المغرب بهولندا ندوة حول الأزمة الاقتصادية بهولندا وتأثيراتها على المغاربة، وذلك بمشاركة سياسيين وخبراء مغاربة وهولنديين وقد عرفت الندوة التي احتضنتها قاعة مسرح كونكورديا بلاهاي أمس استعراض مجموعة من التطورات التي تعرفها الجالية المغربية المقيمة بهولندا نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مست أوروبا وسياسة التقشف التي تنهجها الحكومة الهولندية الحالية.
السياسي الهولندي من أصل مغربي السيد محمد الرباع الذي شارك في الندوة، يحمل المسؤولية كاملة للحكومة الحالية التي يدعمها اليمين المتطرف المتمثل في حزب الحرية بزعامة اليميني خيرت فيلدرس الذي يتهمه الرباع، بالضغط على الحكومة التي يؤيدها في البرلمان من أجل سن قوانين واتخاذ إجراءات وصفها بالعنصرية، موجهة بالخصوص يضيف السيد الرباع في كلمته أثناء الندوة نحو المغاربة والأتراك، والتي دفعت بالعديد من العائلات المغربية نحو الفقر وبنك التغذية. حيث لجأ البعض منهم لفكرة العودة الى المغرب، الا أن هذا الطريق نفسه يقول السيد الرباع له مساوئه، إذ اتخذت الحكومة الحالية إجراءات لتعقيد هذا المسلك، منه تسليم الجواز الهولندي قبل المغادرة ورفع سن الحصول على حق العودة من 45 سنة الى سن 55 سنة، ويختتم بكون الحكومة الحالية هدمت ما بناه المغاربة والحكومات السابقة في هولندا على مدى أربعين سنة.
وأشارت دراسة ميدانية أجرتها الطالبة المغربية هدى بنعبو رفقة 5 طالبات مغربيات بالمدرسة العليا بلاهاي، شملت 150 مقاولة مغربية بلاهاي، أن أغلب المقاولات المغربية بها لازالت تتمحور حول الحرف التقليدية والتجارة المتواضعة مثل المجازر والمواد الغذائية والحلاقة... في حين أن باقي الميادين تظل حكرا على الهولنديين وأضافت الطالبة هدى أنه رغم وجود مهن جديدة في صفوف المغاربة مثل الطب والحسابة والمحاماة الا أنها تظل ضعيفة مما خلصت الدراسة الى أن المغاربة بلاهاي ممن شملتهم الدارسة لايتوفرون على أفق البحث عن ميادين غير تقليدية للاستثمار فيها.
من جانبها عبرت السيدة مارلوس رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن أسفها لوصول سياسة التقشف الى المركز الهولندي لدعم التجارة الذي تشتغل به والذي يدعم استثمارات الهولنديين في الخارج وقالت أن هذه السياسة قلصت الدعم الذي تقدمه الحكومة الهولندي بنسبة 40%، وأوضحت أن العديد من المغاربة مروا بهذا المركز وحصلوا على دعم مالي لاستثمارات أقاموها بالمغرب بنسب تصل 50% وكشفت أن المركز المذكور يدفع نحو اكتشاف بلدان المغرب العربي الذي يرى انها اماكن خصبة للاستثمارات.
كما استعرضت الندوة نموذجين ناجحين تمثلا في السيد كريم الباهي الذي يملك مصنعا للغسل الصناعي بهولندا ويعتبر من بين أهم المشاريع الهولندية في هذا المجال، واستعرض السيد كريم باهي مسار وصوله لهذا المستوى دون أن يعتمد على أحد فقط الرغبة الارادة والتخطيط، مشيرا الى أن زمن الأزمة الاقتصادية تدفع نحو فتح فرص الاستثمار وقال بأن هذا المجال يحتم عليك الاختيار بين البقاء صغيرا وتوفير الكثير من النفقات أو المغامرة نحو المقاولات الكبرى، كما فعل هو شخصيا.
ومن جهتها حثت السيدة حياة حماس في كلمتها كنموذج نسوي ناجح في مجال المقاولات،على ضرورة تظافر الجهود من أجل دعم المستثمرين المغاربة الشباب الذين يرغبون في الهروب من البطالة في زمن الأزمة نحو مجال الاستثمارات وقالت السيدة حياة حماس التي تملك شركتين واحدة للتوظيف والثانية للبنية التحتية في هولندا أن المغاربة بدأوا الآن بالفعل ولوج ميادين كانت في السابق حكرا على الهولنديين لكن رغم ذلك تشددعلى ضرورة إحداث شبكة لتبادل المعلومات بين المستثمرين المغاربة بهولندا من أجل استفادة الراغبين الجدد وتفادي عواقب السقوط أو المغامرة بدون خبرة.
وفي تصريح صحفي قال السيد علال أعراب مسؤول بمعهد المغرب بلاهاي أن سبب اختيار هذا الموضوع هي التقارير المنتنوعة التي بدأت تشير الى أن الأزمة الاقتصادية مست بشكل كبير فئات المغاربة بهولندا والأتراك سيما سياسة التقشف التي تنهجها الحكومة الهولندية في ميادين يعتبر المغاربة والأتراك كأجانب هم المستفيديون الأوائل من الدعم المخصص لهذه الميادين وأوضح السيد علال أعراب أن سبب تأثر هذه الفئات راجع بالأساس الى السياسة اليمينية والى عوامل الهجرة والاندماج واللغة والمستوى التعليمي إضافة الى العنصرية التي تمنع هؤلاء من فرص التدريب أو الحصول على وظائف، وأن مهمة معهد المغرب دراسة هذه الظواهر الجديدة والتعريف بها وإثارة أسبابها والمساهمة في البحث عن حلول لها. وقد أدار الندوة المؤرخ الهولندي السيد باولو دوماس مدير معهد المغرب بلاهاي.
نظم معهد المغرب بهولندا ندوة حول الأزمة الاقتصادية بهولندا وتأثيراتها على المغاربة، وذلك بمشاركة سياسيين وخبراء مغاربة وهولنديين وقد عرفت الندوة التي احتضنتها قاعة مسرح كونكورديا بلاهاي أمس استعراض مجموعة من التطورات التي تعرفها الجالية المغربية المقيمة بهولندا نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مست أوروبا وسياسة التقشف التي تنهجها الحكومة الهولندية الحالية.
السياسي الهولندي من أصل مغربي السيد محمد الرباع الذي شارك في الندوة، يحمل المسؤولية كاملة للحكومة الحالية التي يدعمها اليمين المتطرف المتمثل في حزب الحرية بزعامة اليميني خيرت فيلدرس الذي يتهمه الرباع، بالضغط على الحكومة التي يؤيدها في البرلمان من أجل سن قوانين واتخاذ إجراءات وصفها بالعنصرية، موجهة بالخصوص يضيف السيد الرباع في كلمته أثناء الندوة نحو المغاربة والأتراك، والتي دفعت بالعديد من العائلات المغربية نحو الفقر وبنك التغذية. حيث لجأ البعض منهم لفكرة العودة الى المغرب، الا أن هذا الطريق نفسه يقول السيد الرباع له مساوئه، إذ اتخذت الحكومة الحالية إجراءات لتعقيد هذا المسلك، منه تسليم الجواز الهولندي قبل المغادرة ورفع سن الحصول على حق العودة من 45 سنة الى سن 55 سنة، ويختتم بكون الحكومة الحالية هدمت ما بناه المغاربة والحكومات السابقة في هولندا على مدى أربعين سنة.
وأشارت دراسة ميدانية أجرتها الطالبة المغربية هدى بنعبو رفقة 5 طالبات مغربيات بالمدرسة العليا بلاهاي، شملت 150 مقاولة مغربية بلاهاي، أن أغلب المقاولات المغربية بها لازالت تتمحور حول الحرف التقليدية والتجارة المتواضعة مثل المجازر والمواد الغذائية والحلاقة... في حين أن باقي الميادين تظل حكرا على الهولنديين وأضافت الطالبة هدى أنه رغم وجود مهن جديدة في صفوف المغاربة مثل الطب والحسابة والمحاماة الا أنها تظل ضعيفة مما خلصت الدراسة الى أن المغاربة بلاهاي ممن شملتهم الدارسة لايتوفرون على أفق البحث عن ميادين غير تقليدية للاستثمار فيها.
من جانبها عبرت السيدة مارلوس رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن أسفها لوصول سياسة التقشف الى المركز الهولندي لدعم التجارة الذي تشتغل به والذي يدعم استثمارات الهولنديين في الخارج وقالت أن هذه السياسة قلصت الدعم الذي تقدمه الحكومة الهولندي بنسبة 40%، وأوضحت أن العديد من المغاربة مروا بهذا المركز وحصلوا على دعم مالي لاستثمارات أقاموها بالمغرب بنسب تصل 50% وكشفت أن المركز المذكور يدفع نحو اكتشاف بلدان المغرب العربي الذي يرى انها اماكن خصبة للاستثمارات.
كما استعرضت الندوة نموذجين ناجحين تمثلا في السيد كريم الباهي الذي يملك مصنعا للغسل الصناعي بهولندا ويعتبر من بين أهم المشاريع الهولندية في هذا المجال، واستعرض السيد كريم باهي مسار وصوله لهذا المستوى دون أن يعتمد على أحد فقط الرغبة الارادة والتخطيط، مشيرا الى أن زمن الأزمة الاقتصادية تدفع نحو فتح فرص الاستثمار وقال بأن هذا المجال يحتم عليك الاختيار بين البقاء صغيرا وتوفير الكثير من النفقات أو المغامرة نحو المقاولات الكبرى، كما فعل هو شخصيا.
ومن جهتها حثت السيدة حياة حماس في كلمتها كنموذج نسوي ناجح في مجال المقاولات،على ضرورة تظافر الجهود من أجل دعم المستثمرين المغاربة الشباب الذين يرغبون في الهروب من البطالة في زمن الأزمة نحو مجال الاستثمارات وقالت السيدة حياة حماس التي تملك شركتين واحدة للتوظيف والثانية للبنية التحتية في هولندا أن المغاربة بدأوا الآن بالفعل ولوج ميادين كانت في السابق حكرا على الهولنديين لكن رغم ذلك تشددعلى ضرورة إحداث شبكة لتبادل المعلومات بين المستثمرين المغاربة بهولندا من أجل استفادة الراغبين الجدد وتفادي عواقب السقوط أو المغامرة بدون خبرة.
وفي تصريح صحفي قال السيد علال أعراب مسؤول بمعهد المغرب بلاهاي أن سبب اختيار هذا الموضوع هي التقارير المنتنوعة التي بدأت تشير الى أن الأزمة الاقتصادية مست بشكل كبير فئات المغاربة بهولندا والأتراك سيما سياسة التقشف التي تنهجها الحكومة الهولندية في ميادين يعتبر المغاربة والأتراك كأجانب هم المستفيديون الأوائل من الدعم المخصص لهذه الميادين وأوضح السيد علال أعراب أن سبب تأثر هذه الفئات راجع بالأساس الى السياسة اليمينية والى عوامل الهجرة والاندماج واللغة والمستوى التعليمي إضافة الى العنصرية التي تمنع هؤلاء من فرص التدريب أو الحصول على وظائف، وأن مهمة معهد المغرب دراسة هذه الظواهر الجديدة والتعريف بها وإثارة أسبابها والمساهمة في البحث عن حلول لها. وقد أدار الندوة المؤرخ الهولندي السيد باولو دوماس مدير معهد المغرب بلاهاي.