عصابات
إجرامية تستغل غياب الإنارة العمومية للسطو
على المنازل
إجرامية تستغل غياب الإنارة العمومية للسطو
على المنازل
محمد العلالي:
ضاقت ساكنة جماعة بني بويفرور ، ذرعا ، جراء معاناتها المريرة مع الوضع البيئي الخطير الذي آلت إليه جل الأحياء التي تقطنها ، بفعل تراكم الأزبال بشكل فضيع ،إثر إحتجاب غير مفهوم لشاحنات جمع الأزبال عن أحياء الجماعة لمدة تزيد عن أسبوع ، حسب ماأكدته الساكنة ذاتها ، التي أعربت عن إستيائها العارم حيال الأمر محملة كامل المسؤولية للوضع الكارثي ، الذي باتت تشهده الجماعة ، إلى المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بجماعة بني بويفرور ، وأضاف مجموعة من المواطنين إلتقتهم ناظور سيتي ، أن كل إحتجاجاتهم إزاء الأمر قوبلت بلامبالاة الجهات المسؤولة ، مما بات ينذر بتداعيات صحية خطيرة وسط الساكنة التي أضحت تقضي ليالي بيضاء بفعل الرائحة التي تزكم الأنوف والتي خيمت على المنطقة طيلة المدة المذكورة ، إفتقدت بسببها الساكنة ، راحتها وطمأنينتها في ظل إستهتار الجهات المسؤولة بصحة وسلامة الساكنة .
وبدت أثناء معاينتنا الميدانية ، أحياء الجماعة في وضع يندى له الجبين بحكم التراكم المخيف لأكياس الأزبال في كل حدب وصوب ، إلى جانب إنبعاث روائح كريهة من عين المكان ، أصبحت تهدد الساكنة والزوار على السواء بأمراض معدية في ظل إستفحال الوضع القائم على صعيد النفوذ الترابي للجماعة
وقد علمنا من مصادر مقربة ، أن موضوع تراكم الأزبال ، خلق إنقساما في الأراء داخل المجلس الجماعي ، وكان وراء نقاش غلبت عليه الحسابات السياسية بدل أخذ مصلحة المواطن بعين الإعتبار ، فيما أكدت مصادر متطابقة ، أن التقسيم الترابي الجديد كان وراء ظاهرة إستفحال الأزبال بالمنطقة ، حيث رأى مجلس جماعة بني بويفرور أن الأحياء المعنية لم تعد تابعة للنفوذ الترابي للجماعة ، وبالتالي فإن المسؤولية أضحت ملقاة على عاتق المجلس البلدي بأزغنغان ، وبين تضارب المسؤوليات حول كارثة الأزبال ، يظل المواطن ضحية سياسة شد الحبل القائمة ،ويترقب المصير المجهول حول تدبير قطاع النظافة بمنطقة إقامته .
وأفادت الساكنة أن حي جعدار بات يشهد إلى جانب الوضع البيئي المقلق ، مشاكل جمة مع التيار الكهربائي ، الذي يشهد إنقطاعات متكررة تسببت في خسائرمادية هامة للساكنة ، إضافة إلى توقف مصابيح الإنارة العمومية عن الإشتغال منذ أسابيع خلت لأسباب مجهولة ، مما جعل ظاهرة السطو على المنازل تستفحل بشكل مرعب بالحي المذكور ، كانت آخر العمليات التي نفذتها العصابات الإجرامية المختصة ، هي سرقة محتويات أربعة منازل عن آخرها ، تحت جنح الظلام ،بفعل إنعدام الإنارة العمومية التي كانت وراء تنامي الإجرام ، في حين أكدت الساكنة أن إحتجاجها لدى الجهات المعنية تم ضربها عرض الحائط ، معتبرة أن الوضع بات ينذر بحدوث الأسوء .
تصوير : فريد بولخوخ