المزيد من الأخبار






دراسة: المغرب في صدارة الاستثمارات في الطاقات المتجددة.. وتحذير للجزائر من انهيار الطلب على الغاز


دراسة: المغرب في صدارة الاستثمارات في الطاقات المتجددة.. وتحذير للجزائر من انهيار الطلب على الغاز
ناظورسيتي: متابعة

أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "Nature" العالمية أن المملكة المغربية تتصدر، إلى جانب جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا، نصف الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقات المتجددة بالقارة الأفريقية. وفي سياق التقرير الذي حمل عنوان "مسارات مستدامة نحو توفير الطاقة الكهربائية المتجددة للجميع في أفريقيا"، تحذر الدراسة الدول التي تعتمد على الغاز من احتمال انهيار الطلب العالمي على الغاز في المستقبل.

وتشير الدراسة إلى أن قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا حصل على 15% فقط من الاستثمار العالمي في الفترة بين 2000 و2019، وهو مستوى ضعيف مقارنة بالدول الناشئة في أمريكا اللاتينية.

وفي سياق التحول نحو الطاقة النظيفة، يظهر التقرير أن الدول الأفريقية، بما في ذلك المغرب، تتجه نحو التخلي عن الوقود الأحفوري والاعتماد على الطاقات المتجددة لتوليد الكهرباء. وتشير البيانات إلى أن المملكة المغربية تعد من الدول الرائدة في تنويع مصادر الطاقة النظيفة، مع توفرها على طاقة ريحية وهيدروجين ومحطات شمسية.


وتشير المجلة إلى أن استمرار اعتماد الدول على الكربون يتعارض مع استراتيجيات الدول الأفريقية، مما يستدعي تسريع عملية التخلي عن مصادر الوقود الأحفوري. وتحذر من أن الدول التي تعتمد على الغاز في صادراتها قد تواجه مستقبلاً محفوفًا بالمخاطر، نظراً للشكوك المستمرة حول بقاء الطلب العالمي على الغاز.

وبينما يشهد التحول الطاقي تقدما، يشير التقرير إلى تحديات متعددة، بما في ذلك النزاعات المحتملة حول بناء محطات الطاقة النظيفة، مما يبرز ضرورة إيجاد نظام للتشارك بين جميع الدول الأفريقية.

وفي ختام التقرير، يتم التأكيد على أن هناك فرصا وتحديات تنتظر الدول الأفريقية خلال رحلتها نحو تحقيق التحول الطاقي، حيث يظهر أن بعض الدول قد تستفيد من الانتقال إلى اقتصاد نظيف، بينما قد تواجه أخرى صعوبات نتيجة لاعتمادها الكبير على الوقود الأحفوري على غرار الجزائر.

وفي هذا السياق، نوّهت الدراسة بأن الوظائف في مجال الوقود الأحفوري تعد غير مضمونة في المستقبل، حيث بدأت الاتجاهات نحو التخلص من اليد العاملة في هذا القطاع تشهد ارتفاعا فعليا، ومن المتوقع أن تترتب على ذلك تأثيرات كبيرة تظهر بشكل واضح بحلول عام 2025.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح