عزيز الكبداني.
قامت جريدة العلم لسان حال حزب الاستقلال والناطقة بإسمه والذي يترأس أمينه العام حكومة الدولة المغربية، باتهام الريفيين بالعمالة لإسبانيا في عددها ليوم السبت والأحد الماضي في مقال موقع باسم رشيد زمهوط، عمالة تتمثل في تلقي مجموعة من الفعاليات المدنية والثقافية بالناظور ومليلية لأموال وعدم سخي حسب لغة المقال من الحكومة الإسبانية قصد تقرب هذه الأخيرة من تلك الفعاليات لتكريس الاحتلال الإسباني لمليلية.
مقال اتهمت فيه جريدة العلم بطريقة غير مباشرة الريفيين للعمالة لإسبانيا خصوصا وان المجتمع المدني في المنطقة بات يحقق نتائج في مجال التنمية لم تتمكن الدولة المغربية من تحقيقها بعد، من طرف الإعانات التي توفرها جمعيات ومنظمات غير حكومية اسبانية تتلقى الدعم بدورها من الإتحاد الأوروبي لتمويل مشاريع تهم المرأة ومحاربة الهدر المدرسي عبر ترميم المدارس وتوفير الشروط الصحية للتمدرس السليم، وكذلك منح قروض صغيرة لصغار الفلاحين، وتكوين الصناع التقليديين، ونشر الوعي الحقوقي بين فئات المجتمع القروي خاصة، ونشر ثقافة التسامح في الريف.
ولن تفوتنا الفرصة لتذكير الجريدة وبطريقة غير مباشرة صاحب المقال والجهاز الذين ينتمي إليه، بأن نذكره ونعود به إلى الخلف قليلا وبالضبط في فجر "الأستقلال" وخصوصا صندوق الدعم والتنمية كما سموه والذي مولته جهات خارجية لن نقوم بذكر اسمها وتمكن أذيال الحركة الوطنية من الاستفادة يتلك الأموال التي يبسطون بها الآن على الاقتصاد المغربي، ألا تعتبر أموال خارجية تلقاها عملاء مغاربة معروفين، كانوا ينتحلون صفة الوطنية بالمجان. في الوقت الذي كانت فيه المقاومة الريفية التي عتقت الريف من الاستعمار الاسباني تحارب في الجبال وألحق به خسائر كبيرة فأين كانوا هؤلاء.
إذا كانت الغيرة على الوطن هي من حركة الجريدة لتحذر الأجهزة الاستخبراتية من خطر التمويل الاسباني للريفيين، وتدخل في مجال الأجهزة الأمنية وبدون أدلة ملموسة، رغم أن تلك الجمعيات المدنية أنقذت مجموعة من المناطق بالريف من خطر التهميش الذي تسببت فيه سياسية ذلك الحزب الذي حارب الريف منذ القدم. فهل تلك الأجهزة تنتظر أمرها للتحرك اتجاه ذلك الخطر، أم أن الخطر الحقيقي الذي يخيف الجريدة وجنجونها هو ذلك العمل الجبار الذي تبذله تلك الجمعيات التي يدعمها الإتحاد الأوروبي في مجال التنمية بالريف المهمش والمقصي، وكذلك الاهتمام المتزايد من طرف حكومة مليلية المحتلة بالريفيين أبناء مليلية الذين استجابة لمطلبهم المتمثل في دراسة لغتهم الأصلية اللغة الأمازيغية التي لازال يحاربها الحزب بسياسة التعريب التي خربت المغرب أشد تخريب .
إن المجتمع المدني بالريف لم يعد يقتصر على الإتاوات التي يتم اختلاسها من طرف المؤسسات التي كلفة لتنمية الريف، بل ارتقى إلى مستوى جعله يعتنق العولمة الاجتماعية التي تمحو الحدود التي تربط الدولة لتعتنق أراضي الشعوب المهشمة والمغضوب عليها لإنقاذها من الجهل، والتفقير، والتهجير، والتنكيل بسياسات بائدة لم تعد تعطي أكلها في هذا القرن.
وليكن في علم الجريدة أن أحد تلك الجمعيات التي يتهمها بالعمالة للريف، ولفضح السياسة التحريرية العنصرية التي تأطر الجريدة تجاه الريف سبق أن دشن الملك محمد السادس أحد مراكزها بالناظور، وان تلك المنظمات معروفة على الصعيد الوطني والدولي لا تحتاج للأقلام ملغومة لوضعها في الطريق الصحيح، بل تحتاج إلى وقوف مؤسسات الدولة إلى جانبها لاستكمال مسيرتها الإنسانية الخالصة.
ولا يسعنا في الأخير إلا أن نذكر كل من سولت له نفسه أن ينعت الريفيين بالعمالة لاسبانيا أو دولة أخرى ذوقناها مرارة حب الوطن في معركة أنوال وأغزار ن وشن وغيرها، أن الريفيين كانوا ولازالوا يحاربون الاستعمال بجميع أشكاله، وما نضالات الجمعيات المدنية السنة الماضية إلا دليل على ذلك في معبر مليلية الوهمي.
قامت جريدة العلم لسان حال حزب الاستقلال والناطقة بإسمه والذي يترأس أمينه العام حكومة الدولة المغربية، باتهام الريفيين بالعمالة لإسبانيا في عددها ليوم السبت والأحد الماضي في مقال موقع باسم رشيد زمهوط، عمالة تتمثل في تلقي مجموعة من الفعاليات المدنية والثقافية بالناظور ومليلية لأموال وعدم سخي حسب لغة المقال من الحكومة الإسبانية قصد تقرب هذه الأخيرة من تلك الفعاليات لتكريس الاحتلال الإسباني لمليلية.
مقال اتهمت فيه جريدة العلم بطريقة غير مباشرة الريفيين للعمالة لإسبانيا خصوصا وان المجتمع المدني في المنطقة بات يحقق نتائج في مجال التنمية لم تتمكن الدولة المغربية من تحقيقها بعد، من طرف الإعانات التي توفرها جمعيات ومنظمات غير حكومية اسبانية تتلقى الدعم بدورها من الإتحاد الأوروبي لتمويل مشاريع تهم المرأة ومحاربة الهدر المدرسي عبر ترميم المدارس وتوفير الشروط الصحية للتمدرس السليم، وكذلك منح قروض صغيرة لصغار الفلاحين، وتكوين الصناع التقليديين، ونشر الوعي الحقوقي بين فئات المجتمع القروي خاصة، ونشر ثقافة التسامح في الريف.
ولن تفوتنا الفرصة لتذكير الجريدة وبطريقة غير مباشرة صاحب المقال والجهاز الذين ينتمي إليه، بأن نذكره ونعود به إلى الخلف قليلا وبالضبط في فجر "الأستقلال" وخصوصا صندوق الدعم والتنمية كما سموه والذي مولته جهات خارجية لن نقوم بذكر اسمها وتمكن أذيال الحركة الوطنية من الاستفادة يتلك الأموال التي يبسطون بها الآن على الاقتصاد المغربي، ألا تعتبر أموال خارجية تلقاها عملاء مغاربة معروفين، كانوا ينتحلون صفة الوطنية بالمجان. في الوقت الذي كانت فيه المقاومة الريفية التي عتقت الريف من الاستعمار الاسباني تحارب في الجبال وألحق به خسائر كبيرة فأين كانوا هؤلاء.
إذا كانت الغيرة على الوطن هي من حركة الجريدة لتحذر الأجهزة الاستخبراتية من خطر التمويل الاسباني للريفيين، وتدخل في مجال الأجهزة الأمنية وبدون أدلة ملموسة، رغم أن تلك الجمعيات المدنية أنقذت مجموعة من المناطق بالريف من خطر التهميش الذي تسببت فيه سياسية ذلك الحزب الذي حارب الريف منذ القدم. فهل تلك الأجهزة تنتظر أمرها للتحرك اتجاه ذلك الخطر، أم أن الخطر الحقيقي الذي يخيف الجريدة وجنجونها هو ذلك العمل الجبار الذي تبذله تلك الجمعيات التي يدعمها الإتحاد الأوروبي في مجال التنمية بالريف المهمش والمقصي، وكذلك الاهتمام المتزايد من طرف حكومة مليلية المحتلة بالريفيين أبناء مليلية الذين استجابة لمطلبهم المتمثل في دراسة لغتهم الأصلية اللغة الأمازيغية التي لازال يحاربها الحزب بسياسة التعريب التي خربت المغرب أشد تخريب .
إن المجتمع المدني بالريف لم يعد يقتصر على الإتاوات التي يتم اختلاسها من طرف المؤسسات التي كلفة لتنمية الريف، بل ارتقى إلى مستوى جعله يعتنق العولمة الاجتماعية التي تمحو الحدود التي تربط الدولة لتعتنق أراضي الشعوب المهشمة والمغضوب عليها لإنقاذها من الجهل، والتفقير، والتهجير، والتنكيل بسياسات بائدة لم تعد تعطي أكلها في هذا القرن.
وليكن في علم الجريدة أن أحد تلك الجمعيات التي يتهمها بالعمالة للريف، ولفضح السياسة التحريرية العنصرية التي تأطر الجريدة تجاه الريف سبق أن دشن الملك محمد السادس أحد مراكزها بالناظور، وان تلك المنظمات معروفة على الصعيد الوطني والدولي لا تحتاج للأقلام ملغومة لوضعها في الطريق الصحيح، بل تحتاج إلى وقوف مؤسسات الدولة إلى جانبها لاستكمال مسيرتها الإنسانية الخالصة.
ولا يسعنا في الأخير إلا أن نذكر كل من سولت له نفسه أن ينعت الريفيين بالعمالة لاسبانيا أو دولة أخرى ذوقناها مرارة حب الوطن في معركة أنوال وأغزار ن وشن وغيرها، أن الريفيين كانوا ولازالوا يحاربون الاستعمال بجميع أشكاله، وما نضالات الجمعيات المدنية السنة الماضية إلا دليل على ذلك في معبر مليلية الوهمي.