زيارة صاحب الجلالة لأقاليم شرق وشمال المملكة

غدا ، سيراقب العالم فلسفة هذا الحب العظيم الذي ينمو تدريجيا ، يغزو جميع المداشير والقرى ، المدن والبوادي، حب لايعتمد على الأساطير الكلامية بل على الرحلات المملوءة بكل التعب والجد والاجتهاد والإخلاص من اجل المحبوبة ، حب يحتم على المتشائمين التفاؤل، وعلى اللصوص الابتعاد عن الطريق وعلى المزارعين الإقدام على طلاء التراب الأحمر خضرة تتنفس مع هذا الحب، وعلى البحارة الاهتمام بمرافئهم وشواطئهم للمساهمة في غناء هذا الحب
نحن مغاربة، في انفكو مغاربة، وفي الدار البيضاء مغاربة، وفي الناظور مغاربة وفي طنجة وجرادة والحسيمة و في لكويرة مغاربة وفي بركان مغاربة.... نصغي بكل إمعان صوفي وشعري لها الحب الذي يرتسم ويظهر في جميع المرافق عدواه تصيب العمران والإنسان والحيوان، هو، مثل البرق المضيء في الليل، ومثل النسيم المنعش في الصباح ،ومثل جمال النجوم في ليلة رائعة مطمئنة يملؤها التسبيح لله الواحد القهار
نحن مغاربة نفتخر بملكنا ، لان مملكة الضمير الخالدة عند الملك محمد السادس تقدم كل يوم وفي كل رحلة نبضات مثل المطر تساعد المتشائمين على النهوض ، وتعطي المتفائلين كل الدعم من اجل الإبحار وتأكيد كفاءة الذات واجتهاد الفكر وحسن النوايا، من وجدة إلى بركان إلى جرادة إلى الناظور إلى الحسيمة إلى طنجة مواضيع هذه التغطية القوية الأنيقة والغنية بدلالاتها الوطنية الكبيرة
نحن مغاربة ، اطمئنوا ياسكان العالم ، غدا وسيرا على هذه الوتيرة السامية ، وهذا الاجتهاد السامي ، وهذا الحب السامي من الملك محمد السادس نحو رعيته المخلصة لن يقبل الطير الذي يشدو في بلادنا الرحيل عن بلاد تعطيه أجمل وأنبل وأعظم شعور هو الحب،
انجازات وانجازات وتحولات وتحولات إننا راسخون على الأرض إننا مستعدون للإقلاع إننا لبنات تعرف الآن مساراتها اطمئنوا ياسكان العالم
قيل عشر سنوات قضيت أربع سنوات منها سجين غرفة الانتظار بعمالة بركان ، كنت أراقب جميع أصدقائي يسافرون فوق اللوح والملح مات واحد منهم وكان يتغنى دائما بروعة الجبال وزرقة البحر وروعة الناس رغم يأسهم، كنت أراقبهم ولا أأيدهم في فكرة الهروب ، لان الضمير كان يستجيب لهدا الحب ،ومضة صوفية ، عندما توقي الملك الحسن الثاني رحمه الله وكتبت رسالة تأبينية فيها كثير من المشاعر الوطنية استقبلني وقتئذ العامل السابق ثم وعدني بالوظيفة وبقيت لمدة تصل أربع سنوات وأنا سجين قاعة الانتظار اقبل يد الملك على الصورة ، وأتمنى لو أني كنت في فيوضات من العجائبية ويخرج الملك من الصورة لأقبل يده الكريمة حقيقة وأبللها بالدموع الحارة ، وما أزال لحد الآن فريسة قي يد التلاعب ، ورغم أن مدير ديوان سابق وعدني وتلاعب بي فلم احصل على السلم 11وفقا لشهادتي ، بل احمل الأخشاب على كتقي واحفر الأرض بساعدي واني افتخر بهذا العمل
ورغم هذا ، عندما انظر إلى البحر ، انظر إلى افقه بكل شجاعة وأقول عاش الملك
عاش الملك ياسكان الكرة الأرضية ، عاش الملك ، أيها المتهافتون من اجل ذبح الإنسان وسحق طمأنينته ، إن ملكنا يستحق جائزة نوبل للسلام ، يمد يده في كل الأوقات مملوءة بالمحبة والأخوة والمصير المشترك، ويمد يده في كل وقت في كل المدن المغربية الطامحة في معانقة الحلم في حياة لائقة ومطمئنة
ملكنا يتمتع بكل الحس الإنساني والوجدان الفكري والاحترام للقيم الإنسانية التي يدافع عنها كل الرسل والأنبياء والفلاسفة
عاش الملك من مدينة بركان إلى الناظور إلى مدينة جرادة إلى مدينة الحسيمة إلى كل الدواوير الرائعة بكرامتها وإخلاصها وشهامتها
غدا ، ستطل عروسة الشمال ومدينة زير بن عطية على العالم الغربي بهذا الحب المجسد في هذه المشاريع وأخرى ستأتي ،وأخرى ستأتي تؤكد قوة هذه الأواصر في الشمال أو من الشرق ، غدا سيردد ولي العهد أغنية حب امازيغية لغة وإيقاعا
غدا ستتحطم كل قواعد المركزية وسيحتفل سكان الناظور والحسيمة وبركان ووجدة وجرادة وطنجة.. بمدينة تتوفر قيها جميع متطلبات العيش الكريم ، وفيها كل مقومات الكرامة والحرية والطمأنينة
نحلم أن يهجرنا الخوف والظلم واليأس
نحلم أن نضحك ونقهقه على الرمال تسخر من قوارب القرابين
نحلم أن ندخل جميع الإدارات ونحن مرفوعي الرأس غير مرتبكين
نحلم أو نسير في الطرقات ونحن متيقنين أن لا لغة فوق لغة العدل
نحلم أن نحصل على حقنا ، كي لا يجرح احد عاطفتنا ، حبا مركبا يجمع بين الملك والوطن والله الواحد القهار
نحلم بأن نكون في مرتبة أفضل من مرتبة كثير من الدول التي دون التصريح بدلك تحتقرنا
نحلم بمسؤولين يكونون في مستوى تحمل المسؤولية ،يترجمون هذا الحب الفائض النموذجي من سدنا محمد السادس نصره الله ويستفيدون من الدروس القوية التي يقدمها جلالته وكنموذج في إقليم الناظور
غدا سيشعر كل مواطن بالفخر والاعتزاز لأنه شرب من نفس الصنبور التي شرب منها الملك محمد السادس، الملك يقدم الدروس والعبر و الحب راسخ في القلوب والعقول ، فماذا يريد جلالته من وراء هذه الدروس ؟
الدرس الأهم والجوهري التأكيد على أن صحة وسلامة جلالته تعادل صحة وسلامة أي مواطن مغربي ، إن البروتوكولات الملكية لها دورها في تأكيد التوقير والإجلال والاحترام لجلاله الملك وان كان الملك محمد السادس قلص منها الكثير،يقول كلود لفي ستراوس في كتابه الشهير الانثروبولوجيا البنيوية "تختلف طرق الشرب والشرب واحد" إن الماء القاسم المشترك بين المواطنين أول شارب له هو الملك مما يعني أن الملك يؤكد حضوره عند فتح أي صنبور ، هذا النموذج الذي قدمته واحد فقط ،نتمنى أن يبقى هذا النموذج ،و تبقى هذه الصورة المنبثقة من عالم الضمير راسخة في عقول كل المسؤولين
من بائع النعناع الاخظر ما أروعه وما أطيب رائحته وما أعظم بائعه إلى أثرى الأثرياء ، عاش الملك محمد السادس رمزا لهذه الإنسانية التي يقل لها النظير ، ولهذا الاقتداء بابن بطوطة رحالة من مدينة إلى أخرى تأكيدا لمبادلة البيعة الشعبية بكل الحب والتلاحم العاطفي والوجداني والروحي،
عاش الملك من بركان إلى الناظور المجاهدة جوهرة الشمال إلى الحسيمة إلى جرادة إلى طنجة
عاش الملك، من مقر عمالي بمقاطعة منسية كاتب مؤقت يسدون في وجهي الماء يحرمونني من ترقيتي ، فيما غيري ممن لهم النفوذ يرقون وهم دون شهادة الدكتوراه التي أنا مقبل على مناقشتها ، عاش الملك ولن تستطيع قوة أن تشككني في هذا الحب الروحي والموضوعي والصوفي ، عاش الملك من بركان إلى الناظور إلى جميع المدن التي تلوح لسدنا بكلتا اليدين المملوءتين بالحب والاحترام والوفاء ، وكم صلاتي خاشعة أن يساعد الله كل المظلومين بهذا الوطن والمحرومين والفقراء والمحتاجين و المرضى والحالمين بالعدل لننعم بكل السعادة في ظلال المملكة الشريفة
، عاش الملك من بركان إلى الناظور المجاهدة إلى طنجة رغم المرارة والحزن بسبب هذا الظلم الذي أعانيه